أكد السفير الفرنسي بالجزائر، السيد كازافي دريانكور، أن التصريحات التي أدلى بها، السفير الفرنسي الأسبق بالجزائر ورئيس جهاز الاستعلامات الفرنسية السابق، برنار باجولي، بما يعرقل العلاقات الثنائية بين البلدين، بالقول بأنها، تلزمه «وحده ولا تعبّر عن الموقف الرسمي للسلطات الفرنسية». واستعان السفير في معرض رده على أسئلة الصحافة، أمس، بمناسبة تنصيب لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية، بالمجلس الشعبي الوطني، بمقولة شهيرة للرئيس الفرنسي السابق «فرانسوا ميتران» سنة 1985 في إطار تعليقه دائما على تصريحات برنار باجولي بالقول «هو هو وأنا أنا وقد تحدث باسمه الشخصي». وواصل السفير أنه يتواجد في الجزائر «ليس من أجل صب الزيت على النار» وإنما لترقية العلاقات الثنائية بين باريسوالجزائر، والارتقاء بها إلى مستوى طموحات الشعبين، مشيرا إلى أنه «يجب تجنب النزاعات قدر الإمكان». وفيما يتصل بالعراقيل التي يواجهها الجزائريون في الحصول على التأشيرة الفرنسية، قال إن هناك إجراءات جديدة ستعتمد، موضحا أن الوكالة الجديدة المكلفة بدراسة ملفات التأشيرة «دي أس أف»، تقوم بدورها غير أنه «يتم اعتماد ملفات كاملة ودقيقة حتى بالنسبة للذين كانت لديهم تأشيرة في وقت سابق»، كما استثنى أن تكون جميع الطلبات تواجه عراقيل، مستشهدا بالتسهيلات التي تشهدها بعض المؤسسات بفضل الاتفاقيات الثنائية التي تبرم، وخص بالذكر المجلس الشعبي الوطني، حيث يتمكن نواب الشعب - حسبه - من الحصول على التأشيرة الفرنسية في ظرف 48 ساعة فقط. وأرجع كزافيي دريانكور التشديدات التي ترافق ملف التأشيرات بصفة عامة إلى مشكل الهجرة المتفاقم في حوض المتوسط وما يترتب عنه من تداعيات في أوروبا وخاصة بلدان أوروبا الشرقية. وحول تنصيب لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية الفرنسية، أكد السفير الفرنسي أن اللجان البرلمانية هي داعمة للجهود الدبلوماسية الرسمية وتقوم بدور مكمل وتقدم اقتراحات وحلول جديدة، كما تقرب وجهات النظر بشكل يسمح بمناقشتها. وذكر السفير في هذا الصدد بما قام به بعض البرلمانيين الفرنسيين في الدفاع عن الثورة الجزائرية، ما توج باعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمسؤولية الدولة الفرنسية عن مقتل صديق الثورة الجزائرية ، أستاذ الرياضيات موريس أودان بسبب مواقفه المناصرة للاستقلال، وصنف الاعتراف في خانة «الخطوة التاريخية الهامة للبلدين». وأكد السفير أن العلاقات الجزائرية - الفرنسية مميزة، حيث يتصدر عدد الطلبة الجزائريون في فرنسا القائمة بتعداد 26 ألف طالب، فضلا عن التعاون الاقتصادي والثقافي والتجاري بين البلدين.