عدّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، المكاسب التي تحققت بفضل تطبيق ميثاق السّلم و المصالحة الوطنية، على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والدبلوماسي والأمني والثقافي، وهو سبب كاف كما قال «لاستمرار الرئيس بوتفليقة، في الحكم ومواصلة مسيرة الإنجازات»، كما دعا ولد عباس، أمام مناضلي الحزب بالمدية، رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، إلى تقديم استقالته تفاديا لأي انسداد داخل المجلس. واعتبر المتحدث أنه بعد مرور 13 سنة على تطبيق ميثاق السّلم والمصالحة الوطنية يستطيع الجميع أن يلمسوا الفرق الكبير بين على ما كانت عليه الجزائر سابقا وما تحقق اليوم، وأن الجاحد هو من ينكر ذلك، مشيرا في تجمع له نظمه بدار الثقافة بولاية المدية أمس، إحياء للذكرى ال13 لتطبيق ميثاق السّلم والمصالحة الوطنية، والتي كانت ولاية المدية إحدى الولايات المتضررة منها. واغتنم ولد عباس، المناسبة التي حضرها محافظو الحزب وأعضاء المكتب السياسي، رفقة الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان بدة محجوب، للتذكير بالعزلة الدبلوماسية التي عاشتها الجزائر خلال العشرية السوداء، والمجازر و حالة الخوف التي كانت تطبع ربوع الوطن، فضلا عن التصحر الذي أصاب الأرياف جراء مغادرة القرويين لمداشرهم وأراضيهم خوفا من الموت وبطش الجماعات الإرهابية، دون أن ينسى التذكير بضحايا «حد الشكالة» و»الرمكة» بولاية غليزان. وجدد المتحدث دعوة المواطنين والمناضلين وجمعيات المجتمع المدني والأحزاب للانخراط في «الجبهة الشعبية الصلبة» التي ترمي إلى تحصين الجزائر من المخاطر والتهديدات المحدقة بها، كما دعا المحافظين لترجمة مفهوم الجبهة على الميدان، نافيا أن يكون الآفلان يتزعم أو يحتكر المبادرة بل هي مفتوحة للجميع، كما اعتبر ولد عباس، استمرار الرئيس بوتفليقة، في الحكم ضرورة ومطلب الأفلان وجميع من يحرصون على أمن الوطن واستقراره. كما اعتبر في لقائه بإطارات الحزب بهذه الولاية هدف الوصول إلى سقف مليون مناضل قبل نهاية السنة الجارية، عبر الوطن بالضروري باعتبار أن الحزب هو طليعة الأحزاب السياسية ويجب أن يحافظ دائما على تلك المرتبة. كما دعا ولد عباس، رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة، إلى تقديم استقالته من منصبه ويتجاوب مع طلب أغلبية النواب حرصا على «استمرار أشغال البرلمان و تجنبا لأي انسداد»، وقال ولد عباس، إنه تسلّم لائحة وقّعها 320 نائبا ستقدم اليوم إلى السيد السعيد بوحجة، لتقديم استقالته. علما أن رئيس المجلس الشعبي الوطني، كان قد وعد يوم الجمعة، بتقديم استقالته من على رأس المجلس الشعبي الوطني دون أن يقوم رسميا بذلك. وقد قام أفلانيو ولاية المدية، بتكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال13 لميثاق المصالحة الوطنية، حيث قدموا له حصانا عربيا أصيلا كرمز للسّلم والمصالحة.