ماذا يحدث في شباب بلوزداد هذا الموسم؟ وما هي الحلول لإنقاذ النادي من الغرق؟ كيف لا، والفريق العاصمي الذي كان كبيرا، لم يتمكن من إخراج عنقه من الزجاجة، حيث تتوالى المشاكل والهزائم من أسبوع لآخر، وكان في مواسم ماضية، فريقا تلازمه المشاكل، ولا يمرّ عليه يوم بدون أن تثار حوله الأزمات، فلم يجد بعد ضالته رغم توالي الرؤساء عليه والمدربين. بعد طي صفحة الرئيس السابق محمد بوحفص الذي هدم كلّ ما بُني في هذا الفريق الكبير بتسييره العشوائي وغيابه التام عن النادي، ها هو المدرب شريف الوزاني يرمي المنشفة هو الآخر بعد هزيمة الفريق يوم السبت الماضي في عقر داره أمام مولودية وهران بهدف مقابل صفر، ليدخل الفريق في أزمة جديدة، فكان بذلك المدرب الرابع الذي يترك العارضة الفنية للشباب هذا الموسم، بعد كلّ من اليامين بوغرارة، عز الدين آيت جودي وتوفيق روابح. ويؤكد إعلان المدرب شريف الوزاني عن الاستقالة من العارضة الفنية لشباب بلوزداد، اشتداد الأزمة في هذا النادي، فلم يعد ينفع فيه أي شيء، مثلما أوضح الدولي السابق عقب مباراة فريقه أمام مولودية وهران، حين قال: "لقد حاولت أن أقوم بكل شيء مع تشكيلة لا تعطيني حلولا تكتيكية كثيرة، وقد تكلمت كثيرا منذ بداية الصيف الماضي، ولهذا فإن مغادرتي هي الحل الوحيد. لا أستطيع مواصلة مهامي مع شباب بلوزداد، وهذا آخر لقاء لي. أعتذر من الأنصار واللاعبين، وأتمنى كل الخير للفريق في باقي المشوار"، مضيفا: "صحيح أن من الصعب ترك الفريق في هذه الوضعية المعقّدة، لكنني لم أستطع جلب الإضافة؛ لذا يجب أن يقع التغيير، وأتمنى أن يكون هذا التغيير وفقا لما عاشه النادي طيلة الجولات الثماني الأخيرة". ويتواجد شباب بلوزداد في المرتبة الأخيرة برصيد نقطتين فقط، ولم يتمكّن المسؤولون الحاليون من إيجاد الحلول رغم تعاقدهم مع مجمع "مادار" في الأيام الماضية، لفك الأزمة المالية، فالنادي يسير بخطى ثابتة نحو الهاوية، التي تخيف كثيرا أنصار ومحبي الشباب، الذين يعلمون أنه إن استمرت الأمور على ما هي عليه الآن ولم تظهر هناك نية جديدة لإنقاذ فريقهم، فإنهم سيعيشون موسما حالكا أسوأ من المواسم الماضية، التي لم تكن أيضا مفرحة، فقد بدأت المشاكل في انطلاق الموسم الحالي، حين خسر فريق "لعقيبة" لقاء الجولة الأولى بميدانه أمام جمعية عين مليلة بالغياب (0- 3) وخصم 3 نقاط من رصيده، لعدم جاهزية إجازات اللاعبين بسبب تراكم الديون لدى غرفة النزاعات للرابطة المحترفة. من جهتها، نفت إدارة شباب بلوزداد، على لسان عضو مجلس الإدارة مهدي رابحي، استقالة المدرب شريف الوزاني، مؤكدا أنّه لايزال مدربا لشباب بلوزداد في الوقت الحالي، وأن تصريحه بخصوص الاستقالة كان عن غضب فقط. كما رفض رابحي الحديث عن مستقبل الفريق، معتبرا أنّ الوقت "غير مناسب" للخوض في هذا الموضوع.