أجمع المشاركون في الدورة التكوينية الجهوية لفائدة جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة، المنظمة أوّل أمس بمعهد تكوين إطارات الشباب والرياضة بقسنطينة، والتي يشرف عليها المعهد الوطني للتكوينات البيئية بالتنسيق مع جمعية حماية الطبيعة والبيئة بقسنطينة، أجمعوا على ضرورة تعميم مثل هذه المبادرات عبر مختلف أنحاء الوطن؛ من أجل أن يكون التحسيس أكبر بأهمية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. خرج المشاركون في هذه الدورة التي اختتمت أول أمس وعرفت حضور حوالي 30 جمعية من قسنطينة وولايات مجاورة على غرار سكيكدة، قالمة، جيجل والطارف، بجملة من التوصيات سيتم رفعها إلى وزارة البيئة والطاقات المتجددة، على رأسها إيجاد طرق وسبل لتمويل مشاريع الجمعيات البيئية الناشطة في المجال، وبلورة الأمور النظرية لتطبيقها على أرض الواقع؛ في خطوة للتقليل من المشاكل البيئية مثل الانتشار الكبير للنفايات، ومحاولة المساهمة ولو بشكل قليل في محاربة ظاهرة الاحتباس الحراري التي باتت تهدد العالم. وتطرق رئيس جمعية حماية الطبيعة والبيئة بقسنطينة السيد عبد المجيد سبيح في دردشة مع «المساء»، لأهداف الدورة التي لخّصها في الدور التحسيسي والتنسيقي بين مختلف الفاعلين في هذا المجال، وتبليغ الجمعيات بأهمية البيئة التي أصبحت قضية الساعة في ظل المشاكل التي باتت تهدد الطبيعة، مضيفا أن كل ما تم تناوله خلال أشغال هذه الدورة، سيتم نشره وإيصاله إلى المواطن عبر الجمعيات المشاركة. من جهته، أكد نائب رئيس الجمعية السيد عزوز غوالمي، أنّ هذه الدورة التي انطلقت في 22 سبتمبر، ارتكزت على أربعة محاور، وهي التربية البيئية والتنمية المستدامة وتقنيات إنجاز مشروع وتقنيات المساحات الخضراء وتقنيات تسيير النفايات، موجّها نداء إلى الإدارة من أجل تسهيل الأمور الإدارية لهذه الجمعيات ومدّها بيد العون. ورفعت الجمعيات المشاركة من ولاية قسنطينة، العديد من المشاكل التي باتت تهدد البيئة بعاصمة الشرق، على غرار مشكل الانتشار الكبير لمحطات التشحيم التي لا تحترم القوانين المعمول بها، خاصة فيما يتعلق بالتخلص من الزيت بطريقة سليمة وتحويلها إلى الجهات المختصة لإعادة إدماجها في دورة الرسكلة، حيث أكّدت أنّ منطقة شعب الرصاص التي تضم أكثر من 17 محطة غسيل للسيارات والتشحيم، تنشط في ظروف غير بيئية تماما، أصبحت نقطة سوداء بقسنطينة، معتبرين أنّ الأمر أخذ منحى آخر من خلال انتشار هذه المحطات داخل النسيج العمراني في غياب الرقابة والردع، وأصبحت هذه المحطات ترمي زيوتها داخل مجاري الصرف الخاصة بالمواطنين، والتي تتوجّه نحو واد الرمال، وتُستعمل أحيانا في السقي. مشكل آخر أشارت إليه الجمعيات البيئية بقسنطينة، وهو الانتشار الكبير للرمي العشوائي للنفايات الاستشفائية التي تهدّد مباشرة صحة المواطن. كما تطرّق المشاركون للفوضى في رمي النفايات الصلبة، التي ساهمت في حدوث الفيضانات في عدد من الولايات، وعلى رأسها قسنطينة ❊زبير.ز 2 مليار دج قيمة قرض «الرفيق» أكد مدير المصالح الفلاحية بقسنطينة السيد ياسين غديري، أنّ الدولة رغم الظروف المادية الصعبة التي تعرفها غير أنّها لم تتخل عن دعمها الكبير للفلاحين وقطاع الفلاحة، للنهوض به من خلال منح القروض التي تخدم الفلاح في جميع المجالات؛ سواء تربية الدواجن أو الأبقار والأغنام أو تربية النحل وإنتاج الحليب وزراعة الحبوب وغيرها، حيث أكد المسؤول أن بنك التنمية الريفية بالولاية منح الموسم الفلاحي الفارط قرابة 2 مليار دج للفلاحين في إطار القرض الرفيق؛ من خلال الموافقة على 1654 ملفا تم إيداعها على مستوى البنك. أضاف المتحدث نهار أمس على هامش افتتاح التظاهرة الخاصة بإحياء اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي المصادف للفاتح أكتوبر من كل سنة في طبعته 25 الذي جاء تحت شعار «الإرشاد والدعم الاستشاري من أجل تنمية فلاحية مستدامة»، أنّ مثل هكذا قروض تشكّل حافزا كبيرا للفلاحين، وهو الأمر، حسبه، الذي ساهم في ارتفاع نسبة المحصول، خاصة على مستوى عاصمة الشرق، وجعلها من بين أهم الولايات الرائدة في مجال الحبوب الشتوية بعد أن بلغت الكمية المجمعة من قبل تعاونية الحبوب والبقول الجافة، أكثر من مليون و800 قنطار، لتحتل الولاية المرتبة الثانية وطنيا في الكمية المجمعة بعد ولاية تيارت، مشيرا، في السياق، إلى أن الموسم الفلاحي الحالي سيعرف ارتفاعا في منح القرض «الرفيق» بالنسبة للفلاحين، ففي ظرف شهرين فقط ومنذ افتتاح الشباك الموحد شهر أوت الفارط، وصل عدد طلبات القرض إلى 614 ملفا خاصة بالفلاحين للاستفادة من قروض، قصد مباشرة اقتناء الحبوب والأسمدة الكيماوية من تعاونية البقول والحبوب الجافة بالخروب وغيرها. من جهة أخرى وخلال عرضه حصيلة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الفارط، أكد غديري أنّ أهم ما ميّز الموسم الفلاحي الفارط، الزيادة في المساحات المزروعة، التي قدّرت بأزيد من 81 ألفا و500 هكتار، زيادة على ارتفاع الإنتاج لأول مرة بعاصمة الشرق منذ الاستقلال إلى أزيد من 3 ملايين قنطار من مختلف أنواع الحبوب، مع تسجيل ارتفاع في عدد نقاط التجميع إلى 15 نقطة، وهي الحال بالنسبة للتخزين بعد أن وصلت الكمية المجمعة إلى أزيد من 2 مليون قنطار بعد تدشين الصوامع الجديدة بالخروب وكذا التابعة للخواص. وقد شهدت التظاهرة تنظيم معرض يعرّف بمختلف الصناعات الغذائية والزراعية والحيوانية وكذا الآلات المستعملة في الفلاحة، بمشاركة أكثر من 36 متعاملا فلاحيا ومعاهد تقنية ومتعاملين اقتصاديين، والمنتجين في مجال بذور الحبوب وأصناف الحبوب الشتوية، وحضور السلطات الولائية وجمع من الفلاحين. كما شهدت التظاهرة في طبعتها 25 إلقاء العديد من المداخلات، على رأسها مداخلة حول التعريف ببرنامج تعزيز جهاز الإرشاد والدعم الاستشاري، وأخرى حول وضعية تنصيب الأرضيات المحلية في إطار برنامج تعزيز جهاز الإرشاد والدعم الاستشاري على مستوى الولاية. ❊شبيلة. ح