تتهيأ المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة لبلوغ 65 ألف هكتار من الأراضي المحروثة والمعدة لعملية الزرع والبذر التي تنطلق الشهر الجاري ستخصص مساحة 353 هكتار منها لزراعة البطاطا كتجربة أولى بعد سنوات من التوقف بسبب تلوث مياه الوديان التي كان يعتمد عليها في السقي، وهذا على ضوء تصريح المسؤول الأول بالولاية، أمس، خلال الاحتفال باليوم الوطني للإرشاد الفلاحي الذي أكد أن مياه وادي الرمال أصبحت نقية ونظيفة ويمكن بالتالي لقطاع الفلاحة التعويل عليها· مدير الفلاحة، هزار عمار، كشف بدوره خلال ندوة صحفية عقدها، أول أمس، بقصر الثقافة مالك حداد على هامش إحياء اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي الذي سلف ذكره، أن كل الإمكانيات اللازمة لإنجاح الموسم الفلاحي المقبل تم توفيرها سواء فيما يعرف بالأسمدة التي تضع المصالح الفلاحية كمية 36 قنطارا منها تحت تصرف الفلاحين المقدر المحترفي منهم 100 مزارع، أو فيما يخص الحبوب المستعملة في الزرع و التي تم بيعها للفلاحين من قبل تعاونية الحبوب والبقول الجافة بذات السعر الذي تم شراؤه خلال موسم الحصاد الفارط، هذه الأخيرة التي ستشرع في توزيعها قبيل موعد الزرع· مدير الفلاحة وفي حديثه عن موسم الحصاد الفارط ذكر أن حجم المحصول فاق التوقعات بعد أن بلغ 1 مليون و318 ألف قنطار في وقت كان ينتظر منه جمع 1 مليون و200 ألف قنطار فقط، حيث وصل متوسط الإنتاج إلى 22 ق/1 هكتار وهو ما أبقى على مرتبة الريادة لعاصمة الشرق خاصة وأن القيمة الإجمالية لما تم جنيه قدرت ب2,5 مليار دج كما تمثلت مساهمتها بتعاونية الحبوب والبقول الجافة في 80 % لاسيما وأن حجم إنتاج البقول عرف بدوره ارتفاعا بعد أن قدر ب22 ألف قنطار· وعن إنتاج الحليب أضاف نفس المصدر أن ولاية قسنطينة تمكّنت من جمع كمية 7,15 مليون لتر منذ بداية السنة وإلى غاية شهر أوت الفائت وهو ما يمكن القول بشأنه أن إنتاج الحليب في ارتفاع ملحوظ مقارنة بالعام الماضي الذي جمع خلاله 1,14 مليون لتر فقط، مردفا أن 676 منتجا للحليب يتواجدون عبر تراب الولاية و36 مجمعا و5 وحدات للتحويل·