ثمّن التقنيون الرياضيون الوهرانيون في رياضة الجيدو، قرار ترقية رابطة وهران للجيدو إلى رابطة جهوية بعد مصادقة أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الوطنية للجيدو عليه نهاية الأسبوع الماضي بالجزائر العاصمة، بموافقة 37 رابطة ولائية مقابل صوتين بلا (تيزي وزو وبجاية). قال خالد إبراهيمي رئيس رابطة وهران للجيدو، إنه كان أسعد الناس وهو يقف بأم عينيه على حماسة أعضاء الجمعية العامة لاتحادية الجيدو لتبنّي مطلب الرابطة الوهرانية، وكل الفاعلين في عالم هذه اللعبة بعاصمة غرب البلاد، بتحويل الرابطة الولائية إلى رابطة جهوية؛ أسوة بما هي عليه الآن رابطة الجزائر العاصمة. وقال: "ترقية رابطتنا إلى جهوية انتصار ليس لإبراهيمي بل لأسرة الجيدو في ولاية وهران، التي كبرت بارتفاع عدد الأندية المنخرطة فيها، والذي يناهز 70 رابطة، وعدد الممارسين الذي يفوق 3000، ومحافظتها على عاداتها في تخريج الأبطال كل سنة وفي جميع الفئات ولدى الجنسين، من ثمة كان منطقيا أن نطالب بتحويل رابطتنا من ولائية إلى جهوية. وأشكر أعضاء الجمعية العامة على موافقتهم على مطلبنا هذا". وأبدى إبراهيمي عزمه بذل قصارى الجهود حتى يكون المسيرون الوهرانيون في مستوى ثقة أعضاء الجمعية العامة في مشروع ترقية رابطة وهران إلى جهوية. وعلّق في هذا الجانب قائلا: "العمل الجاد سيبدأ من الآن وفق مشروع طموح، وبأهداف سامية، ترمي دائما إلى رفع مستوى الجيدو الوهراني، وتخريج مزيد من الأبطال الوهرانيين. وأنا أدعو جميع الناشطين في حقل الجيدو بوهران، إلى رص الجهود لإنجاح هذا المشروع لمصلحة الجيدو الوهراني أولا وأخيرا". من جهته، اعتبر خبير الجيدو الجزائري ومستشار الرابطة الوهرانية الأستاذ أحمد حيفري، تحويل رابطة وهران إلى جهوية خبرا سعيدا وخطوة منطقية لرابطة لم تتخلف في تسجيل حضورها؛ من خلال مصارعيها الأبطال في أي منافسة، وطنية كانت أو دولية، مشددا على إلزامية تبني خارطة طريق فعالة، وفق ما ينتظر الجيدو الجزائري من استحقاقات دولية في المستقبل، ومعددا الإيجابيات المنتظرة من وراء كسب رابطة وهران رتبة الجهوية. وقال في هذا الشأن: "أولى إيجابيات هذا القرار الاستفادة من "دجو" وهران لإقامة التجمعات والتربصات التكوينية لفائدة المصارعين الأبطال بالجهة الغربية للبلاد وليس وهران فقط، وكذا الحكام والمدربين، وليس استعماله لأغراض تجارية و«البزنزسة" كما هو جار حاليا. ومن منبركم الإعلامي المحترم أدعو إلى توحيد جهود كل المسؤولين عن الجيدو الوهرانيين السابقين منهم والحاليين، ومساعدة رئيس رابطة وهران الحالي خالد إبراهيمي الذي يقوم بعمل جبار، حيث حقق منذ سنة ونصف عن انتخابه، نتائج لم تسجلها رابطة وهران منذ 20 سنة، فليس سليما عدم تسليم المهام لعتاد الرابطة إلى الآن من طرف المسؤولين القدامى!". ودعا الخبير حيفري إلى التفكير جديا ومن الآن في الاستحقاق الدولي الذي ستنظمه مدينة وهران، المتمثل في ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 2021، ومن جميع الجوانب؛ "يجب وضع اليد في اليد للاستعداد جيدا للألعاب المتوسطية عام 2021، من أجل إعطاء وجه مشرف للجزائر وعلى جميع الأصعدة. ولقد سبق أن اقترحت على الاتحادية الوطنية للجيدو تنظيم كل المنافسات ذات المستوى العالي من الآن فصاعدا بوهران، وتنظيم منافسة دولية في هذا الموسم 2018 2019، من أجل منح الفرصة للمنظمين، وتجريب قدراتهم التنظيمية تحسبا لاستضافة وهران العرس المتوسطي. كما أدعو إلى تنظيم شبه ألعاب متوسطية في مدينة وهران بمشاركة العديد من الدول؛ لنفس الهدف. وأنا على استعداد للمساهمة بتجربتي التي نهلتها من منصبي مديرا فنيا، في العديد من الطبعات المتوسطية"، مبديا تفاؤله بمستقبل واعد، وبعودة الرابطة الجهوية بوهران إلى سابق عهدها الزاهر، واستعادتها أمجادها في رياضة الجيدو. أما زين الدين ميلوة رئيس نادي ميلوة المعروف عنه اهتمامه بالجيدو النسوي بالدرجة الأولى، فاعتبر تحويل رابطة وهران إلى جهوية، أمرا إيجابيا، يجب تدعيمه بالعمل الجاد وفوق البساط، مبديا تفاؤله بارتفاع مستوى الجيدو الوهراني، وعدد المصارعين الأبطال بعاصمة غرب البلاد. وأتم قائلا: "كان ضروريا استفادة رابطة وهران من هذه الترقية المستحقة بالنظر إلى عدد الأندية المنضوية تحت لواء الرابطة بوهران وعدد الممارسين للعبة، وهذا سيعطيهم فرصة المرور مباشرة إلى نهائيات مختلف البطولات الوطنية بدون اللجوء إلى الإقصائيات الولائية، وهذا في حد ذاته عامل مساعد، سيسمح للأندية باقتصاد بعض المال الذي تجد صعوبة جمة في تحصيله، وأنا متفائل بعودة الجيدو الوهراني إلى الواجهة". ووافق بويكر ميسوم البطل الإفريقي السابق والمدرب الحالي لنادي أولاد الباهية، رأي زميله ميلوة عندما قال: "نحمد الله تعالى على استجابة الاتحادية الوطنية للجيدو، لطلبنا بتحويل رابطة وهران إلى جهوية بعد انتظار طويل، وهي خطوة منطقية في رأيي، فرابطة وهران تستحق أن تكون قطبا في لعبة الجيدو بالنظر إلى جهودها في ترقية اللعبة، وتخريج المصارعين الأبطال، وتوفرها على كل الإمكانيات؛ من قاعات رياضية ومدربين مقتدرين حائزين على مختلف الشهادات والدرجات، وطاقة خام من مصارعين واعدين، وأن تستفيد من رفع حصتها من المصارعين المتأهلين لمختلف المنافسات الوطنية إلى 4 بعدما كانت 2، لكن علينا تكثيف العمل الجاد، حتى تبين رابطة وهران بأنها تستحق فعلا هذه الترقية الهامة".