أكد وزير الاتصال، جمال كعوان، على التأثير الكبير الذي أحدثته التكنولوجيات الجديدة في كافة المجالات، لاسيما الإعلامية منها، مشيرا إلى أن الإنترنت أثر بشكل مباشر وقوي على الإعلام عامة وعلى الصحافة بشكل خاص، وهو "ما يفرض حتمية التعايش مع هذا الواقع الجديد، لاسيما عن طريق تطوير الذات باستمرار من أجل التحكم في التقنيات المستحدثة". وأشار الوزير في كلمة ألقاها، أمس، في الملتقى الدولي حول الاعلام الرياضي والرياضة، الذي نظم بمستغانم تحت شعار "أثر التكنولوجيات الجديدة على تطور الرياضة وعلى عمل الصحافي"، أن هذه التكنولوجيات والتقنيات خدمت بشكل ملحوظ الصحافة الإلكترونية، التي أصبحت تقوم في آن واحد بخدمات ووظائف الوسائط التقليدية، فأصبحت بذلك "أداة تفاعلية للحوار وتبادل الآراء بين الصحافيين والقراء". وأضاف الوزير أنه في الوقت الذي كان التطور التكنولوجي فيه سببا مباشرا في ظهور الصحافة الإلكترونية، فإنه "ساهم أيضا في تحسين الصحافة الورقية، من حيث مضامينها وأشكالها وتخفيض تكلفتها، كما جعل من وسائل الاتصال الحديثة أداة لتسويق الخدمات التي تقدمها المؤسسة الصحافية". وقال في هذا الصدد، إن ظهور التكنولوجيات وتعدد تقنيات التواصل الحديثة، "فتح باب المنافسة واسعا أمام وسائل الإعلام والاتصال، لاستقطاب القراء والمتتبعين الذين أصبح بإمكانهم الحصول على المعلومة، بما فيها المعلومة الرياضية، من أكثر من مصدر إعلامي في آن واحد". وحيال هذه الطفرة التكنولوجية وما تفرضه من تنافس مهني، أكد وزير الاتصال أنه "يتعين على الإعلامي في مختلف وسائل الاتصال، العمل بجد على اكتساب مؤهلات التحكم في التكنولوجيات الجديدة ومواكبة مختلف الاكتشافات ذات الصلة، قصد تسخيرها لأداء مقتضيات المهنة بالاحترافية اللازمة ولكسب رهان التميز وضمان البقاء"، مشددا على إن قطاع الاتصال "حريص على تمكين الإعلاميين من هذه التكنولوجيات،تفعيلا لإستراتيجية القطاع التي تركز على الرقمنة وعلى دعم الإعلام الجواري وتطوير الأداء الاحترافي للصحفي". واعتبر أن الإعلام يعد شريكا فعالا في دعم الرياضة، كممارسة لتهذيب السلوك وإشاعة الأخلاق الحميدة وتقريب الشعوب، خدمة لثقافة السلم.