دعا السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية محمد حاج جيلاني، بمناسبة الندوة الوطنية للمنتخبين المنعقدة تحت شعار «من أجل تسيير مواطني وتشاركي» إلى تعديل قانون البلدية والولاية، من أجل إعطاء صلاحيات أوسع للمنتخبين المحليين والسير نحو تسيير لا مركزي، كما وجه عضو القيادة الرئاسية للحزب علي العسكري، توصيات للمنتخبين بضرورة الإصغاء لانشغالات المواطنين والتكفل بها مع الوقوف إلى جانبهم لتحقيق مطالبهم المشروعة، وإشراك المواطن في القرارات المتعلقة بالتنمية المحلية وإرساء ثقافة الحوار والتشاور. وقال حاج جيلاني، في كلمته الافتتاحية للندوة أمس، بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، إن للمنتخب المحلي دورا كبيرا في تحقيق المشروع الديمقراطي، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن تحدث تنمية محلية دون «تسيير ديمقراطي وتشاركي»، واعتماد تسيير لا مركزي في مجال المسؤوليات والموارد مع إيجاد سبل وطرق أخرى لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين. وبرر حاج جيلاني، التمسك الدائم للافافاس بالمشاركة في الانتخابات المحلية، بكون الأفافاس يؤمن بأن قوى الشعب أقوى بكثير من قوى المال، وهذا على خلفية ظهور استعمال المال في الانتخابات التشريعية والإنتخابات الجزئية لمجلس الأمة، كما أوصى المنتخبين بوضع نهج وطريقة بديلة في التسيير المحلي لأن العلاقة بين الحاكم والمحكوم لا يمكنها أن توضع على أسس ديمقراطية إلا بتجنيد كل القوى الحيّة في المجتمع. كما شدد المتحدث على ضرورة الإصغاء لانشغالات المواطنين والتكفّل بها والوقوف إلى جانبهم لتحقيق مطالبهم التي وصفها ب»المشروعة»، مع إشراك المواطن في القرارات المتعلقة بالتنمية المحلية وإرساء ثقافة الحوار والتشاور، ومد وربط جسور التعاون الوثيق مع فعاليات المجتمع المدني والعمل على تطوير قاعدة الحزب.