قال إن مرشحي " الارسيدي " للمحليات يدركون مسؤولياتهم م . بوالوارت يرى رئيس حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، أن المنفذ الوحيد الذي يستطيع أن يفتح أفاق التنمية والتقدم، هو صحوة الشعب ضد الإحباط واليأس والنفور الذي يغذيه النظام على بعناية ودهاء على حد قوله، واعتبر إبعاد المواطنين عن الشأن السياسي يفسح المجال أمام الزبانية والتيار الذي يسبح في فلك السلطة لإدامة سياسة النهب والمحاباة على جميع المستويات . قال رئيس " الارسيدي " محسن بلعباس، إن الانتخابات المحلية تشكل مثلما هو الحال بالنسبة للتجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، فرصة لتجديد التزاماته مع المجتمع المدني من اجل تحقيق احد المحاور التأسيسية لمشروع المجتمع الذي يتبناه الحزب، إي الديمقراطية الجوارية، التي يجب أن تتحقق بفضل تسيير شفاف يكفل مشاركة المواطن في الشؤون العامة . وحسب بلعباس فان منتخبي تشكيلته الحزبية اثبتوا في الماضي قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم من خلال الإصغاء لانشغالات السكان واعتماد الحوار والوساطة والتشاور في اتخاذ القرارات وتنفيذ برامجه الخاصة بالتنمية المحلية . وعلى الرغم من التزوير والعراقيل وحالة الإحباط التي عمت كل الأوساط، ومن اضمحلال المؤسسات وتدهور الظروف المعيشية، وترويض العدالة والفساد الذي يطبع الأجواء التي ستجري فيه هذه الانتخابات، فان التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية يتمسك بمشاركته في هذه الاستحقاقات من اجل حماية مصالح المجتمع حيثما أمكن ذلك، وبرأي نفس المسؤول الحزبي فان مرشحي الارسيدي يدركون المسؤولية التي تقع على عاتقهم، ولا سيما في هذه المرحلة التي يطغى فيها التقشف، نتيجة تسيير جزافي افرغ خزائن الدولة ، ومما يزيد من تفاقم هذا الوضع، إقرار السلطات العمومية تحميل عبء الأزمة المالية على الشرائح السكانية الأكثر عوزا، فلقد أدى تجميد الأجور والمعاشات ومنح التقاعد، مضافا إليه تخفيض مقنع لقيمة الدينار، الى انخفاض كبير في القدرة الشرائية للأغلبية الساحقة للجزائريين، وان ما سيترتب عن قرار اللجوء الى طبع الأوراق المالية لإنعاش دوائر الريع على حد تعبيره، هو تضخم أكثر ستدفع الطبقات الوسطى والضعيفة ثمنها غاليا، كما سيتفاقم تقلص ميزانيات التنمية المحلية بسبب انخفاض قيمة الدينار . وبرأي محسن بلعباس فان حزبه وأمام خطورة الظرف، ليس له من خيار آخر غير التموقع في الخطوط الأمامية ضد سياسة التفقير والتراجع المعتمدة حاليا، وفي هذه المعركة السياسية من اجل تعزيز ونيل فضاءات مؤسساتية أخرى وافتكاك مزيد من الحقوق على المستوى المحلي، يسعى كذلك التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية الى إرساء الأسس لبناء بديل آخر للبلاد، وهذا لن يكون ممكنا إلا بتعبئة المواطنين من اجل توحيد الجهود مع منتخبينا المحليين لقطع الطريق على النهب الذي استشرى وامتد الى جميع المستويات .