سطرت وزارة الدفاع الوطني بمناسبة الاحتفالات المخلّدة للذكرى ال64 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة، برنامجا احتفاليا ثريا يتضمن ندوات ومحاضرات ومسابقات ثقافية ورياضية ومعارض للصور وأفلام ثورية، فضلا عن تسمية بعض هياكل الجيش الوطني الشعبي بأسماء ثلّة من الشهداء الأمجاد. وحسب بيان للوزارة فإنه ستشهد ليلة الفاتح من نوفمبر تنظيم «تجمعات لمستخدمي هياكل الجيش الوطني الشعبي، حيث سيتم بهذه المناسبة رفع العلم الوطني والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهدائنا الأبرار، وقراءة الأمر اليومي لنائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، الذي يذكّر من خلاله بالتضحيات التي قدمها الشعب الجزائري من أجل استرجاع سيادته وحريته». ويقول الفريق قايد صالح، في هذا الإطار «إنه حقيق بي بهذه المناسبة الغرّاء والكريمة أن أدعوكم أنتم أبناء الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الذين ترابطون على الثغور في السهول والجبال والوديان وعلى الحدود الوطنية المديدة، أن تستلهموا أبعاد هذه الذكرى المجيدة، وأن تبرزوا مدى وعيكم بواجب الالتزام بحفظ حرمة كل شبر من تراب الجزائر الغالية، وتثبتوا درجة عالية من الحرص على القيام بمهامكم الشريفة والنبيلة». في ذات السياق يضيف الفريق قايد صالح «فإنني بقدر ما أدعوكم اليوم بهذه المناسبة الكريمة إلى التمعن في رمزيتها وأبعادها والاستفادة من دروسها الكثيرة والثرية، فإنني أتقدم لكم جميعا بأحر التهاني وأصدق التمنيات، متضرعا إلى الله العلي القدير، بأن يعيدها على كافة أفراد جيشنا الوطني الشعبي بالمزيد من بواعث التوفيق وأسباب التحديث والتطوير وعلى عموم الشعب الجزائري بموجبات توفير نعمة الأمن والسكينة والاستقرار». إطلاق اسمي الشهيدين عميرات ومراح على منشأت عسكرية تم إطلاق اسمي الشهيدين مسعود عميرات 1935-1960 على القطاع العسكري لعنابة، والشهيد عبد الله مراح 1926-1961 على الفوج 24 لصواريخ «أرض- جو» في حفل أشرف عليه اللواء عمار أعثامنية، قائد الناحية العسكرية الخامسة، حسب ما أكدته المديرية الجهوية للاتصال والإعلام والتوجيه لهذه الناحية العسكرية. وأوضح نفس المصدر بأن إطلاق التسميتين يندرج في إطار الاحتفالات المخلّدة للذكرى الرابعة والستين لاندلاع ثورة التحرير المظفرة وتطبيقا لقرار القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي. وعرفت مراسم هذا الحفل الذي حضره ضباط وإطارات من الناحية العسكرية الخامسة، والسلطات المحلية تكريم أفراد من عائلتي الشهيدين. للتذكير فإن الشهيد مسعود عميرات، المولود في 17 أكتوبر 1935 بمنطقة التريعات بعنابة، بدأ نضاله في صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية والتحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1957، بجبل إيدوغ «المنطقة الرابعة بالولاية الثانية التاريخية» بمعية مجموعة من المجاهدين، حيث شارك في عدة عمليات قتالية استهدفت مواقع ومعاقل ومعسكرات الاحتلال، واستشهد في معركة وقعت بين مجموعة من جيش التحرير الوطني وفرقة عسكرية من قوات العدو سنة 1960. وولد الشهيد عبد الله مراح، في 23 نوفمبر 1926 ببلدية العلمة بولاية عنابة، حيث انخرط في حركة الانتصار للحريات الديمقراطية، وكان يشرف على اللقاءات السرية والاجتماعات مع المناضلين فكان من الأكفأ في مجال تموين جيش التحرير الوطني ماديا واستخباراتيا إلى أن اكتشف أمره سنة 1955 وأصبح مراقبا من طرف العدو. ورغم ذلك تمكن الشهيد من الالتحاق بوحدات جيش التحرير بناحية قالمة، حيث شارك في العديد من العمليات ضد العدو. وساهم الشهيد في هجمات 20 أوت 1955 واستشهد في 5 أفريل 1961، أثناء مشاركته في معركة بجبل إيدوغ قرب مدينة قالمة. ❊ق/ و