أصدر الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها التابع لوزارة العدل، كتيبا تطرق فيه إلى مختلف أنواع المخدرات بعنوان «المخدرات والإدمان..هذا يخصك»، وهو بمثابة أداة إعلامية عن عالم المخدرات وعلاجه في الجزائر، بمشاركة مصالح وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، وزارة الاتصال، المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني، تمّ الحرص فيه على مخاطبة الشباب بلغتهم، لتسهيل عملية الفهم وتعريفهم بالأضرار الجسيمة للمخدرات، بمختلف أنواعها على غرار القنب الهندي والأنواع الصلبة منها التي تقود للإصابة بالايدز أو الوفاة. تمت الإشارة إلى أنّ المخدرات هي كلّ مادة طبيعية أو مستحضرة، إذا أدخلت على جسم الإنسان فإنّها تغيّر وظيفة أو أكثر، كما تعمل على تغيير المزاج أو الحواس، وعرّف الإدمان على أنّه فقدان حرية الامتناع عن تعاطي المخدرات والتبعية هي الحالة الملحة لتعاطي المخدرات وقد تكون بسيكولوجية آو تبعية جسمية. وفيما يخص أنواع المخدرات فقد عرف القنب الهندي على أنّه عقار شبيه بالتبغ، يقارب لونه الأخضر آو البني، يصنع من أزهار نبتة القنب وأوراقها بعد تجفيفها، ومن أضراره فقدان القدرة على تقدير الزمان والمكان، تلف المخ والأعصاب، الهلوسة والهذيان والاضطرابات النفسية ومن أسمائها الشائعة زطلة، شيرة، كمية، حنة ويطلق على القطعة الصغيرة من القنب الهندي مرود، طرف، جوان، رشة، ويتناول القنب بأنواعه المختلفة عن طريق التدخين عادة، ويمكن أيضا أكل الراتنج وهو مادة سوداء أو بنية تفرزها أزهار نبتة القنب، ثم تحول بعد تجفيفها إلى مسحوق أو إلى شرائح وصفائح صلبة. المخدرات الصلبة والكيميائية أما فيما يخصّ الكوكايين، وهو فئة من المخدرات التي يطلق عليها اسم المنشطات، وهو مسحوق ابيض، يحضّر في مختبرات غير قانونية من نبات الكوكا، ويتم استهلاكها عن طريق الاستنشاق، البلع وعن طريق الحقن، ومن أسمائها الشائعة غبرة، كوكا، فرينة، البيضا ومن تأثيرها ارتفاع مؤقت للطاقة والنشاط الجسدي والذهني والتأخر في الشعور بالجوع والإعياء، ومن مخاطره زيادة وتيرة التنفس وتسارع في نبضات القلب نقص الوزن، ارتفاع ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم، الشعور بالتوتر وسرعة الغضب والتعرض لنوبات من الفزع والإفراط في الجرعات يؤدي إلى الوفاة. وفيما يخصّ الهيروين، فيعتبر من أقوى وأخطر المواد المخدرة بصفة عامة، وهو احد مشتقات العفيون، ومن أسمائها الشائعة الغبرة، الحليب، الكحلة، فرينة، ويتم استهلاكها عن طريق حقن تؤخذ تحت الجلد أو الشريان وكذا الاستنشاق عن طريق الأنف، أو مسحوق في سيجارة عن طريق التدخين ومن مخاطره الإصابة بفيروس الايدز نتاج الدم الملوث باستعمال الحقن المشتركة، كما يجر المدمن لتبعية وخضوع فيزيائي ونفسي. وتمت الإشارة إلى أنّ «السبيتيك» دواء يتم وصفه لعلاج استبدال المواد الافيونية ويؤخذ عن طريق الفم، غير أنّ إساءة استعماله كمخدر بتعاطيه عن طريق الحقن يؤدي إلى التبعية والإدمان في وقت قصير واستهلاكه يؤدي إلى الشعور بالقلق والتهيّج، بالإضافة إلى تسبّبه في التعرّض لخطر الإصابة بفيروس فقدان المناعة والالتهاب الكبدي . المؤثرات العقلية هي مخدرات مائة بالمائة محضرة في مخابر كيميائية انطلاقا من مواد وسلائف كيميائية ومنها «الاكستازي» أو الحلوى، وهو منشط ذو تأثيرات نفسية ويتم تعاطيه عن طريق الفم ومن أضراره القلق، فقدان الشهية، نوبات التشنج والهذيان، والإصابة بالجنون . أما «ليريكا» أو الصاروخ، فهو دواء يعمل على منع تكوّن نوبات الصرع أو الاختلال في الدماغ، لذا فهو كثيرا ما يستخدم لعلاج ألم الأعصاب وكذلك النوبات الجزئية المشتركة في صرع الفص الصدغي ومن أضراره الدوخة، النعاس، مشاكل بصرية، انعدام التنسيق في حركات العضلات، اضطرابات الكلام، والرعاش والخمول ومشاكل في الذاكرة، الإمساك، جفاف الفم ، وتورم الأطراف. «الريفوتريل» أو مدام كوراج أو الحمرة، يصفه الأطباء كعلاج قصير الأجل لنوبات المرضية والقلق واضطرابات الهلع ويؤثر هذا العقار على النواقل العصبية في المخ مما يؤدي إلى وجود اثر مسكن فوري على الجسم والعقل واسترخاء العضلات. ومن مخاطر استهلاك المؤثرات العقلية سوء في التغذية، نقص في الوزن، تسارع نبضات القلب، تلف الكبد، الأفكار الانتحارية والاكتئاب ، الإفراط في الجرعات المتناولة تؤدي إلى نوبات وفاة. استهلاك المخدرات، لماذا؟ كما تمت الإشارة إلى أسباب استهلاك المخدرات بالتفصيل، البداية كانت بمرة واحدة للتجربة، بحثا عن شعور جديد ومخالفة القواعد الاجتماعية وعالم الكبار والثانية من وقت لآخر، بغرض الشعور بالمتعة أما الثالثة، فهي في كثير من الأحيان بغرض الهروب من الواقع ومعالجة الشعور بالإحباط، وفي حالة كل يوم، فهي نتاج الحاجة إلى شعور أصبح لا يمكن الاستغناء عنه ومن اجل معالجة أعراض الإدمان والآلام العقلية الخفية. وأوضح القائمون على الكتيب من الأخصائيين أسباب عدم القدرة على التوقف أو التحكّم في استهلاك المخدرات والذي مرده، تأثير المواد المدمنة على المخ بإفراز الدوبامين المسؤول عن تدفق المتعة ومقابل هذه المتعة، فإنّ المادة المؤثرة عقليا تطلب من المخ مواصلة الاستهلاك وبفعله تزول ضوابط الخلايا العصبية ذات الدوبامين. المساعدة على العلاج وهناك مجموعة من العوامل التي تساعد الفرد على التخلص من الإدمان وهي، المعرفة التي تعد أساسية، فمعرفة خطر المخدرات عنصر وقاية من الإدمان، أما المهارات فتنمي الفكر وترسي القدرة على التحليل والنقد يشدد مقاومة التأثير الخارجي، كما يلعب الأهل دورا كبيرا بالنسبة للصغار فهو أساسي للمرافقة والمساندة، كما أن الاستقرار في الوسط العائلي يضعف احتمال الوقوع بين مخالب المخدرات. كما المحيط بما فيه الاقتصادي، الاجتماعي، الاقتصادي، الجغرافي عامل متصل بتوفر المواد المخدرة، وفيما يخص الاندماج التربوي والاجتماعي، فالمدرسة والحياة وقاية وحماية من الإدمان، أما الإقصاء فهو سبب تفاقم ظاهرة المخدرات، كما تمّ التركيز على العلاج من الإدمان بالمراكز المخصصة التي تضمن السرية التامة وتقدّم للمريض تكفّلا صحيا ضمن نظاما خارجيا آو مع فرقة تشعره بالاطمئنان.