كشف رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم، أمس، أن الحصيلة الأولية للإنفجارين اللذين هزا العاصمة صباح أمس، تشير إلى وجود 17 جثة في كل من مستشفى بني مسوس ومصطفى باشا، في حين بلغ عدد الجرحى 67 منهم من تلقى الإسعافات الأولية وغادر المستشفى ومنهم من يتلقى العلاج، أما غرف الإنعاش فتحصي حاليا 35 مجروحا بمستشفى مصطفى باشا و25 جريحا بمستشفى بن عكنون و6 جرحى في بني مسوس، ومن بين هؤلاء الجرحى هناك رعيتان أجنبيتان وتبقى هذه الحصيلة حسب رئيس الحكومة أولية·وقد قام صباح أمس رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم، مرفوقا بكل من وزير الداخلية السيد نور الدين يزيد زرهوني، وزير الاتصال السيد رشيد بوكرزازة، وزير التضامن السيد جمال ولد عباس بالإضافة إلى والي ولاية الجزائر بعيادة الجرحى بمستشفيات كل من مصطفى باشا وبن عكنون وبني مسوس للإطلاع على سير عمليات التكفل بالمصابين من الناحية النفسية والصحية· وبمستشفى بن عكنون صرّح وزير الداخلية والجماعات المحلية ل"المساء"، أنه لا يمكن الجزم حاليا أن يكون الاعتداءان من تنفيذ انتحاريين، فالتحقيقات وحدها الكفيلة بتحديد مصدر الإنفجارين، في حين شدد السيد زرهوني على وجوب اليقظة من طرف المواطنين ورجال الأمن لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات التي تهدف للمساس باستقرار الوطن· ومن جهته صرّح وزير التضامن الوطني ل "المساء"، عن تجنيد كل المختصين النفسانيين التابعين للوزارة للتنسيق مع الأطباء والمختصين النفسانيين بالمستشفيات ومواقع تنفيذ الاعتداءين، في حين أشار وزير الاتصال إلى تضخيم بعض وسائل الإعلام الأجنبية للخسائر البشرية، مشيرا إلى أنه في الوقت الراهن لا يمكن تحديد عدد الضحايا· وخلال الزيارة التي قادتنا بعد ظهر أمس إلى عدد من المستشفيات وقفنا على التنظيم المحكم في التكفل بالجرحى وعائلاتهم من خلال نشر قوائم عند مداخل المؤسسات الاستشفائية تحمل أسماء الجرحى الذين حولوا لها، كما تم تسهيل دخول عائلاتهم للإطمئنان عليهم وهو ما أكدته لنا سيدة طاعنة في السن حضرت إلى مستشفى بئر طرارية للإطمئنان على حال إبنها الذي تبين أنه كان ضحية للإنفجار الذي وقع ببلدية بن عكنون، وبعين المكان صرّح أحد الأطباء أنه تم تجنيد كل الطاقم الطبي من الجراحين والأطباء وممرضين منذ الساعات الأولى بعد وقوع الانفجارين، حيث استقبل المستشفى 43 جريحا أغلبهم من الطلبة وعمال المؤسسات المجاورة لمجلس قضاء الجزائر، بالإضافة إلى 23 طفلا كانوا على متن السيارات، أما عن عدد الوفيات فقد بلغ إثنان منهم سائق حافلة نقل الطلبة حسب مصدرنا، في حين سجل على مستوى مستشفى مصطفى باشا تحويل 33 جريحا مع تسجيل حالة وفاة واحدة، أما بالمؤسسة الاستشفائية لابن عكنون فقد تم إحصاء 35 جريحا ومن بينهم رئيس المجلس الشعبي الولائي السابق السيد محمود زعيم، وتلاميذ إكمالية طارق عبد السلام حيث تعرض العديد من الطلبة إلى جروح على مستوى الرأس بعد تهشم النوافذ بسبب قوة الانفجار، ويقوم عدد من المختصين النفسانيين بتخفيف الصدمة على هؤلاء التلاميذ· ومن جهتها خرجت شاحنات التبرع بالدم إلى جامعة الحقوق ببلدية بن عكنون حيث تهافت عليها الطلبة بالدعم للجرحى، في الوقت الذي تنقل عدد من أعضاء مديرية الصحة إلى المستشفيات للإطلاع على السير الحسن للتكفل بالجرحى مع تحديد النقائص بغرض استدراكها·