أكدت سفيرة كندابالجزائر السيدة باتريسيا ماكلاغ بأن العلاقات الجزائرية الكندية جد ممتازة وستتدعم مستقبلا بتطوير التعاون والشراكة في مجالات اقتصادية وتجارية من خلال الرؤية الجديدة لكندا لتعزيز علاقاتها مع دول إفريقيا بالاعتماد على الدور المحوري للجزائر التي تعتبر أول متعامل اقتصادي مع كندا في القارة، مشيرة بالمناسبة إلى أن سفارة كندابالجزائر منحت منذ مطلع السنة الجارية مئات التأشيرات لصالح باحثين وطلبة جزائريين. وجاءت تصريحات السفيرة الكندية خلال نزولها ضيفة على غرفة التجارة والصناعة لناحية الغرب بوهران، حيث أبرزت بأن "العلاقات الجزائرية الكندية تاريخية، وممتازة وتعرف تطورا كبيرا"، مذكرة بأن كندا تعتبر من الدول القلائل التي "لم تغادر مؤسساتها ولم تغلق سفارتها خلال العشرية السوداء التي عرفتها الجزائر". كما أكدت الدبلوماسية بأن "الجزائر تعد أول متعامل اقتصادي مع كندا، حيث قدرت حجم المبادلات التجارية السنوية بين البلدين ب1,5 مليار دولار، مشيرة إلى أن كندا تسعى للرفع من هذا الحجم من خلال تشجيع فرص الاستثمار والشراكة بين المتعاملين الاقتصاديين للبلدين. واعتبرت السفيرة في هذا الإطار كل تعاون أو شراكة جديدة بين الطرفين، "قيمة مضافة للعلاقات الجزائرية الكندية"، موضحة بأن كندا، ومن خلال تعاونها وشراكتها مع الجزائر تقوم بنقل الخبرة في مجالات عديدة لمرافقة الاقتصاد الجزائري، خاصة في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذا في قطاعات الفلاحة والتهيئة العمرانية والنقل وتكنولوجيا الفضاء، إلى جانب قطاع المحروقات الذي وصفته المتحدثة بكونه قطاع استراتيجي بالنسبة لكندا.وبخصوص فتح خط جوي مباشر بين الجزائروكندا من قبل الخطوط الجوية الكندية، أكدت السفيرة بأن الخط تم فتحه منذ سنتين من طرف الشركة الكندية على مستوى مطار العاصمة، إلا أنه يستغل خلال موسم الصيف فقط، غير مستبعدة إمكانية إطلاق الشركة المعنية لدراسة جدوى، حول خط جوي محتمل بين مونتريال ووهران. أمام بخصوص مسألة تسهيل تنقل الأشخاص، فقد أكدت السفيرة الكندية بأن منح التأشيرات للجزائريين يتم وفق إجراءات متعارف عليها، حيث تمنح هذه التأشيرة حسبها للطالبين الذين تتوفر فيهم شروط محددة، ومن بينهم المتعاملين الاقتصاديين الذين ينون زيارة كندا. ودعت السفيرة المتعاملين الجزائريين إلى تكثيف التواصل مع نظرائهم بكندا، لاستغلال فرص الشراكة المتاحة، لاسيما من خلال تنظيم لقاءات ثنائية والاستفادة من المشاركات في الصالونات والملتقيات الاقتصادية والتجارية التي تنظم في البلدين. من جانبه، كشف المكلف بالشؤون السياسة على مستوى سفارة كندابالجزائر في تصريح ل«المساء" بأن عدد الطلبة الجزائريين الذين استفادوا من التأشيرة لدخول كندا في سنة 2017 بلغ 1400 طالب، مقابل 1155 تأشيرة منحت سنة 2016، ما يشكل حسبه ارتفاعا هاما في عدد التأشيرات الممنوحة للطلبة الجزائريين، في الوقت الذي منحت السفارة 50 تأشيرة خاصة لباحثين جزائريين يقومون بالتحضير لمشاريع بحث بالجامعات الكندية، فيما منحت حكومة "كيبك" 125 منحة للدراسة بجامعات المقاطعة لصالح طلبة التعليم العالي الجزائريين.