جزائريو كندا مستعدون للاستثمار في البلد الأم أكدت السفيرة الكندية بالجزائر السيدة باتريسيا ماكولاغ، أنه يوجد حاليا 100ألف جزائري يعيشون وتأقلموا وسط المجتمع والبيئة الكندية، ومنهم من طور أعمالا وينوي العودة لبلاده للاستثمار في مختلف المجالات، مبرزة أن العلاقات الثنائية بين البلدين جيدة والدليل أن الشركات الكندية لم تغادر الجزائر حتى خلال الأوقات الصعبة أثناء العشرية السوداء، وهذا ما يميز طبيعة العلاقات لغاية اليوم وفق السفيرة، التي قالت أن قيمة المبادلات التجارية بين البلدين وصلت ل 1,5 مليار دولار، وهذا ما يجعل الجزائر أبرز شريك لكندا في إفريقيا، وأن نقل المعرفة وتبادل الخبرات في عدة قطاعات، يعد أيضا قيمة مضافة لهذه العلاقات، خاصة وأن بلادها مثلما أفادت لها خبرة في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الفلاحة، الاتصالات السلكية واللا سلكية وكذا النقل الجوي. و أكدت السفيرة الكندية بالجزائر السيدة باتريسيا ماكولاغ، يوم الخميس المنصرم خلال لقائها برجال أعمال بغرفة التجارة والصناعة للغرب بوهران، أنه لا يمكن في الوقت الحالي فتح خطوط جوية مباشرة من الجزائر نحو كندا، وأن الخط الوحيد موجود بين الجزائر العاصمة وكندا منذ جوان 2017 وأن الرحلات تسير بشكل جيد، وبخصوص وهران، أشارت السفيرة أنها زارت الولاية منذ سنة واليوم عادت إليها لتقف على تحول كبير في المرافق والهياكل القاعدية تحضيرا للألعاب الأولمبية2021، وهذا حسبها ما يمنح لبلدها فرص في تقصي الشراكة والتعاون، ومن أجل هذا فإن زيارتها لوهران ستستمر لعدة أيام لاكتشاف الولاية وقدراتها المادية والبشرية. وأضاف أحد إطارات السفارة الكندية الذي رافق السيدة ماكولاغ لوهران، أن 1405 طالب جامعي يواصلون دراساتهم العليا في الجامعات الكندية التي تركز أساسا على تعدد اللغات والتنوع الثقافي في العالم وهذا مقابل 1155 طالبا سنة 2016، مما يعكس وفقه ارتفاع إقبال الطلبة الجزائريين على الجامعات الكندية، ومنهم أكثر من 50 طالبا في الدكتوراه الذين اختاروا كندا لتعميق أبحاثهم وتطبيقها، ومؤخرا منحت سلطات منطقة الكيبيك 125 منحة للدراسة لطلبة جزائريين في جميع الأطوار، وهذا بناءا على اتفاقية أبرمت مع السلطات الجزائرية منذ 2003، مشيرا في هذا الصدد، أن جامعة وهران 2، عبرت عن استعدادها للشراكة مع جامعات كندية.