يشرع رئيس المنظمة العالمية لأرباب العمل السيد إيرول كيريسيبي غدا، في زيارة إلى الجزائر تعد الأولى له وتدوم يومين (الجمعة 23 والسبت 24 من شهر نوفمبر الجاري)؛ تلبية لدعوة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية التي تترأسها السيدة سعيدة نغزة. وتشكل زيارة إيرول كيريسيبي الذي يُنتظر أن يلتقي بعدد من المسؤولين في الدولة، أهمية بالغة بالنسبة للجزائر بالنظر إلى موقع المنظمة العالمية لأرباب العمل ودورها في دعم المؤسسات الاقتصادية على المستويات الإقليمية والدولية، فضلا عن إمكانية دعم جهود الجزائر في مجال الاستثمار وتقوية الاقتصاد الوطني، كون المنظمة العالمية تضم أكثر من 150 منظمة أرباب عمل وتنسق مع 36 منظمة دولية أخرى. كما تحمل الزيارة أبعادا جيواستراتيجية بالنسبة للجزائر، الساعية إلى استغلال كل الأطراف والجهات الدولية النافذة، لدعم موقعها داخل مثل هذه المنظمات والتكتلات ذات التأثير على مواقع اتخاذ القرار. وتُعتبر زيارة إيرول كيريسيبي إلى الجزائر، الأولى من نوعها، والتي سعت رئيس الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية جاهدة، إلى تجسيدها من أجل إطلاع رئيس هذه الهيئة العالمية عن قرب، على الأوضاع الاقتصادية والنقابية، والوقوف على مستوى الاستثمار في الجزائر، وكسب الدعم للجهود الوطنية في مجال ترقية الشغل والمقاولاتية. وفضلا عن استقباله من قبل وزراء في الحكومة، يُنتظر أن يشارك المسؤول الأول عن المنظمة الدولية للعمل، في نشاطات متصلة بالكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، التي أضافت إلى رصيدها نجاحا آخر بعد استقبالها وفود أعمال هيئة «ميديف» الفرنسية وتحضيرها لاستقبال ممثلي «كونفندوستريا» الإيطالية بداية السنة المقبلة. وتُعد المنظمة العالمية لأرباب العمل إطارا جامعا لأرباب المؤسسات على المستوى الدولي، تضم أكثر من 150 منظمة لأرباب العمل ومؤسسات وطنية، فضلا عن انخراطها في إطار مجموعة 20، ما يجعلها قوة اقتراح مؤثرة، من شأنها لعب دور كبير في رد الاعتبار لتصنيف الجزائر وتقوية وضعيتها. كما تُعتبر المنظمة فضاء للنقاش والحوار حول السياسة الاقتصادية والاجتماعية، كما تعمل ضمن مهامها على حماية وترقية مصالح المؤسسة على المستوى الدولي.