كلّف والي قسنطينة عبد السميع سعيدون مدير التشغيل بالعمل بالتنسيق مع رؤساء البلديات، لإعادة النظر في توزيع العمال ببعض المؤسسات التربوية، لتتوافق مع الاحتياجات المعبّر عنها، بعدما أثير مشكل النقص الكبير في التأطير لغياب اليد العاملة المؤهلة في تقديم الوجبات الساخنة وحتى الباردة، حيث تم التشديد على توفير اليد العاملة، وإعادة النظر في توزيعها خاصة على مستوى بلدية الخروب، التي تسجل نقصا في مجال الإطعام المدرسي. أمر سعيدون خلال ترؤّسه اجتماعا تنسيقيا نهاية الأسبوع الفارط بحضور الأمين العام للولاية ورؤساء البلديات والأمناء العامين ومدير التربية ومختلف المؤسسات المعنية لدراسة وضعية المطاعم المدرسية والتدفئة بالمجمعات المدرسية البالغ عددها 398 مؤسسة ابتدائية، حسب بيان عن خلية الإعلام بالولاية، أمر بالإسراع في رفع التحفظات المسجلة على مستوى المدارس الابتدائية التي تعيش وضعية مزرية لغياب الإطعام عن بعضها. وأعطى الوالي جملة من التعليمات للتكفل بالنقائص، وعلى رأسها إنجاز مطاعم مركزية بالبلديات لتدعيم المدارس التي لا تقدّم الوجبات الساخنة، على غرار بلدية الخروب، حيث تمّ تكليف المفتش العام للولاية بالتنسيق مع كل من رئيس دائرة الخروب، بدراسة إمكانية إنجاز مطاعم مركزية، زيادة على فتح المطاعم غير المستغلة عبر البلديات الأخرى، وتكليف منتخب بمتابعة وضعية المطاعم المدرسية، علاوة على وضع فرق خاصة لإصلاح الأعطاب المسجلة في التدفئة بالمدارس، وإتمام الأشغال المتبقية للربط بالغاز في المدارس. للإشارة، أكدت لجنة التربية والتعليم بالمجلس الشعبي الولائي في تقرير سابق لها تناولته "المساء"، أن الإطعام المدرسي عبر عدد من بلديات الولاية، لازال إلى حد الساعة، يعرف وضعية كارثية رغم الميزانيات التي وضعتها الدولة لتوفير الوجبات للتلاميذ، خاصة الساخنة منها. وأضاف التقرير أن جل المطاعم المدرسية تعرف وضعية مزرية لا ترقى إلى مستوى الخدمات المطلوبة، كون أغلبها تعرف وضعية كارثية تستدعي رد الاعتبار لها، لانعدام التهيئة سواء الداخلية أو الخارجية، أو تعاني نقصا كبيرا في التأطير؛ لغياب اليد العاملة المؤهلة في الوجبات الساخنة وحتى الباردة.