تم تخصيص مساحة فلاحية قوامها 6.137 هكتار لزراعة الحبوب تحت الرش المحوري بولاية غرداية برسم الموسم الفلاحي 2018 2019، حسبما عُلم من مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية. وسيتم، حسب نفس المصدر، بذر مساحة قوامها 5.535 هكتارا بالقمح الصلب، و600 هكتار بالشعير على مستوى مستثمرات فلاحية تقع بالولاية المنتدبة المنيعة (حاسي لفحل وحاسي غنام وحاسي القارة والمنيعة)، وهي مناطق بجنوب الولاية تتوفر على قدرات مائية هائلة، بالإضافة إلى بعض المحيطات الفلاحية بمنطقة بريان (شمال الولاية) وسبسب جنوبا، مثلما أوضح مدير القطاع مصطفى جكبوب. أضاف نفس المسؤول، أنّ حملة الحرث والبذر التي انطلقت نهاية الأسبوع المنصرم بولاية غرداية، تحمل مؤشرات "مطمئنة"، حيث يترجَم ذلك بارتفاع "ملحوظ" في المساحة المزروعة (6.137 هكتارا)؛ أي بزيادة بأكثر من 22 في المائة مقارنة بالحملة الفلاحية السابقة (5.000 هكتار). وعرفت المساحة الفلاحية تحت الرش المحوري الموجهة لزراعة الحبوب، حسب مدير الفلاحة، منحى تصاعديا بما يزيد عن 500 في المائة منذ 2009، والتي قفزت من 1.150 هكتارا إلى 6.137 هكتارا، مشيرا إلى التحسن الكمي والنوعي الذي عرفه الإنتاج. وأرجع السيد جكبوب تحقيق هذا التوسع في المساحة المخصّصة لزراعة الحبوب تحت الرش المحوري، إلى عملية التحسيس الدائم حول أهمية هذا القطاع الاستراتيجي، التي يقوم بها المسؤولون المحليون لقطاع الفلاحة، إلى جانب استصلاح محيطات فلاحية جديدة بالجزء الجنوبي للولاية. وفيما يتعلق بالتموين بعوامل الإنتاج، فإن الكميات المتوفرة من بذور الحبوب المختارة تقدر ب 13 ألف قنطار، إلى جانب توفر كميات هامة من الأسمدة الزراعية. وبغرض ضمان موسم فلاحي جيد مع مردود ناجع، فقد شرعت المصالح الفلاحية في حملات تحسيسية لفائدة مئات المزارعين حول اقتصاد الماء والمسار التقني وطرق الصيانة الخاصة بزراعة الحبوب؛ من خلال مكافحة الأعشاب الضارة وتسميد التربة. وقُدر إنتاج الحبوب خلال موسم الحصاد 2018 ب 209 آلاف قنطار على مساحة مزروعة قوامها 5 آلاف هكتار، وبمردود بلغ 75 قنطارا في الهكتار الواحد بمنطقة حاسي القارة جنوبغرداية. ومن جهة أخرى، فقد بلغ إنتاج محصول ذرى الأعلاف 800 ألف قنطار التي تم حصدها مؤخرا (إنتاج الفترة الصيفية)، على مساحة تقارب 25 ألف هكتار.