شدد والي باتنة عبد الخالق صيودة، مؤخرا، على ضرورة المراقبة التقنية في متابعة الأشغال، بهدف ضمان النوعية وإنجاز المشاريع في آجالها القانونية والتكفل بانشغالات المواطنين واحترام مواعيد إنجازها وفق المواصفات القانونية، وذلك أثناء معاينته المشاريع التنموية المتعلقة بقطاعات السكن، البيئة والتهيئة الحضرية ببلديتي باتنة ووادي الشعبة. وحرص المسؤول في تدخّله أمام المواطنين والمنتخبين، على إبراز خصوصيات المشاريع المختلفة التي تدعمت بها المنطقة في مختلف البرامج، مبرزا الجهود المبذولة لتنفيذ كل البرامج في مواعيدها القانونية. كما استمع لانشغالات المواطنين، خاصة منها تلك التي لها علاقة بفك العزلة وتوفير السكن وتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب. وكان الوالي عاين مشروع إنجاز 2200 وحدة سكنية بمختلف الصيغ ومرافق حيوية يجري إنجازها لاستقبال المقيمين بالقطب السكني الجديد المنشار ببلدية باتنة. وعبّر الوالي عن عدم رضاه عن نوعية الأشغال النهائية لبعض المؤسسات المكلفة بالإنجاز. وأعطى أوامر بتوجيه إعذارات لعدة مؤسسات ومكاتب دراسات لم تحترم آجال إنهاء الأشغال المحددة في دفتر الشروط، مؤكدا على ضرورة الالتزام بمعايير الجودة والاستدامة في الإنجاز، فيما قام بفسخ عقود مؤسسات أخرى. وطالب الوالي، في هذا السياق، القائمين على إنجاز مختلف المشاريع السكنية والتجهيزات العمومية والخدماتية بالحي الجديد، بمرافقة هذه المشاريع مع القيام بعمليات مراقبة دورية، واحترام معايير الجودة والنوعية في الإنجاز. كما طالب بأخذ بعين الاعتبار، مقاييس الدقة لتفادي أي مشكل، وحتى يتسنى تسليم كل السكنات لأصحابها وفي الوقت المحدد المتفق عليه. ومن جهة أخرى، ألح على وجوب تحسين الخدمة العمومية المقدمة للمواطنين للمحافظة على الانسجام الاجتماعي والشعور بالمواطنة. وفي المقابل شدد على أن تكون النظافة من الأولويات للحفاظ على المحيط، فيما أبدى عدم رضاه عن نظافة المحيط. وكلف محافظة الغابات والمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية الأوراس، بالقيام ببرامج واسعة، تتعلق بالنظافة وتطهير المحيط وإعادة تأهيل شبكات الإنارة العمومية والطرقات والمساحات الخضراء، وتهيئة الساحات والفضاءات العمومية في العديد من الأحياء الجديدة، ومحاور الطرقات ببلديتي باتنة ووادي الشعبة. وألحّ مسؤول الولاية على الرجوع لاستشارة المصالح المختصة بالمحافظة الولائية للغابات، قصد التأكد من نوعية الأشجار والنباتات التي تتماشى مع نوعية التربة وطبيعة المناخ ومواضع غرسها. كما كلف مديرية البيئة والمؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني، بتنظيم حملة نظافة كبرى بالجهة الجنوبية لحي كشيدة. كما كلف مؤسسة "كلين باط" بنفس العملية للقيام بحملة نظافة للمحطة البرية الجديدة، وتأهيل شبكات الإنارة العمومية بهذه المحطة التي دخلت حيز الخدمة مؤخرا.