انطلاق المهرجان الثقافي الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية بتمنراست انطلقت، أول أمس، بدار الثقافة داسين لولاية تمنراست فعاليات الطبعة الاولى للمهرجان الثقافي الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية بمشاركة 13 ولاية ومغنين هواة ومحترفين في مقدمتهم أيت من?لات وعلام وكاتشو وتستمر الى غاية الواحد والثلاثين من الشهر الجاري. وجاء هذا المهرجان الذي خصصت له وزارة الثقافة ميزانية تقدر ب22 مليون دينار في حلة التصفيات النهائية للمهرجانات المحلية التي نظمت في كل من بجاية، خنشلة وإليزي، والتي شاركت فيها 13 ولاية كما ستشارك في طبعة المهرجان وبالضبط خارج المنافسة، ولاية غرداية التي لم تتمكن من تنظيم مهرجان محلي بفعل الفيضانات التي تعرضت لها. وفي هذا السياق؛ تحدث محافظ المهرجان ومدير دار الثقافة لتمنراست السيد فريد بقباقي في ندوة صحفية عقدها قبيل افتتاح المهرجان عن حيثيات هذه التظاهرة التي ستنقسم الى شطرين "منافسة وخارج المنافسة"، وستخصص أربع جوائز للفائزين بالمسابقة كما ستخصص جائزة خامسة لولاية غرداية التي عرفت فيضانات رهيبة هذه السنة، وهذا من خلال لجنة تحكيم متكونة من خمسة أعضاء على رأسهم السيد يوسفي عبد العزيز المدعو "بازو". وعن اختيار تمنراست لاحتضان هذا المهرجان، قال قبقابي أن ذلك يمثل شرفا للمنطقة التي لم تحتضن أي مهرجان ثقافي من قبل ويمثل فرصة لكي تتعرف باقي مناطق الوطن على الثقافة الثرية لتمنراست، كما يعد هذا المهرجان أيضا فرصة ذهبية للم شمل الأغنية الأمازيغية بكافة فروعها وكذا ليتم التعارف بين مغنيها علاوة على ابراز التراث الثقافي ككل. وتعرف تمنراست في هذه المرحلة اقبالا كبيرا للسياح، الذين أعجبوا كثيرا بالموكب الاستعراضي الشعبي الذي جال مناطق من تمنراست وبالضبط من المجلس الشعبي البلدي الى دار الثقافة قبل الافتتاح الرسمي للمهرجان، بداية من استعراض التوارق في القمة برقصاتهم التي تعبر عن الكثير من أوجه حياتهم، مرورا بفرقة القرقابو بدون أن ننسى فرقة البارود التي دوت المكان ووصولا إلى فرقة عيسى الجرموني. وقال قبقابي أن منظمي المهرجان طالبوا من الوزارة الممول الوحيد للتظاهرة تزويدهم بخمسة الى ستة ملايين دينار وهم في انتظار الرد مضيفا أن الخواص لم يقدموا تمويلا للمهرجان مبررا ذلك بحداثة مثل هذه التظاهرات في تمنراست التي لم تعرف من قبل احتضان مثل هذه التظاهرات، قال أن الطبعة الأولى هذه ستعرف تكريم شخصية فنية مرموقة. بالمقابل قال والي ولاية تمنراست السيد بوبكر عبد الرحمان أن اختيار وزارة الثقافة لتمنراست لتكون المحتضنة الدائمة للمهرجان الثقافي الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية يعبر عن المكانة الرفيعة التي تحتلها تمنراست في الحقل الثقافي، ونظرا لاحتوائها على مخزن ثقافي مهم في ريادته تأتي الموسيقى والأغنية الأمازيغية. وأعقب افتتاح المهرجان، تنظيم حفل في الملعب البلدي نشطه كل من ثلاثي الأهقار "إمزاد، تيسواي، تزمارت، بمشاركة السيدة أمريوض فاطمة، الشاعر عجلة محمد والعازف أغريب أحمد، ومن ثم جاء عرض فرقة الأمل للغناء التراثي لولاية خنشلة وبعده عرض فرقة "إيكلبس" لبجاية ليأتي حفل المطرب المعروف جمال علام، الذي غنى وسط تجاوب كبير جدا من الجمهور باقة من أغانيه من بينها : "أديوغال" (حين يعود) ، "ألوالي"، "ثلا " (هناك) "أرثتسرو " (لاتبكي) و "جوهرة" وعرفت ليلة أمس انطلاق المنافسة بدار الثقافة وخصصت للأغنية القبائلية بمشاركة ستة فرق من بجاية، برج بوعريريج، جيجل، بومرداس، وتيزي وزو، في حين ستكون سهرة اليوم من إحياء الفرق المختصة في الطابع الشاوي من خنشلة وأم البواقي ستكون سهرة الثالثة من احياء فرق من الطابع الترقي من إليزي، تمنراست وأدرار. أما في إطار خارج المنافسة فأحيت فرق فلكلورية من غرداية، تبسةوبرج بوعريريج سهرة أمس بالملعب البلدي أعقبها حفل مع الفنان زرقاوي محمد، أما سهرة اليوم فستحييها كل من جمعية تدولكت، فرقة أسيرام لبومرداس وفرقة التحوسية لبجاية يليها عرض فني عصري مع فرقة ليكليبس.