أكد الفنان لونيس آيت منقلات، أن المهرجان الثقافي الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية يعد فرصة ثمينة لاكتشاف الأصوات الجديدة في هذا الطابع الموسيقي بينما اعتبره الفنان جمال علام موعدا مهما لتبادل التجارب واحتكاك الفنانين ببعضهم. وتحدث الفنان لونيس آيت من?لات في لقائه مع الصحافة رفقة الفنان جمال علام على هامش المهرجان الثقافي الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية بتمنراست، عن واقع الأغنية الأمازيغية، فقال عنها أنها انتشرت في الكثير من مناطق البلد لأن الثقافة الأمازيغية مكون أساسي للهوية الجزائرية. وفي هذا السياق، قال آيت من?لات أن الأغنية الأمازيغية كغيرها من الطبوع الموسيقية الأخرى تضم الجيد والرديء، مضيفا أن الفن الجيد والجميل هو الذي يخلد في الذاكرة، فيما تزول الأغاني التي لا تملك قيمة فنية وجمالية، وتطرق إلى الأغنية الخفيفة مشيرا الى أن لها جمهور ودور خاص بها. بالمقابل، تناول المتحدث ظاهرة القرصنة الفنية، موضحا عالميتها وبأنها لا تمس فقط الجزائر، وتساءل عن المعايير والضوابط التي تحدد مفهوم الفنان. وعن برنامج "ألحان وشباب"، أشار آيت من?لات أن البرنامج جميل لو كان الهدف هو اكتشاف ورعاية الأصوات الجميلة وأضاف أنه لمس فيه أصواتا قوية وجديرة بالعناية. من جهته، تأسف الفنان جمال علام للمشاكل التقنية التي صاحبت العروض المبرمجة في فعاليات المهرجان وأضاف أن للفنان مسؤوليات كبيرة عليه أن يتحملها ويؤديها بصدق، وهذا للارتقاء بالأغنية الجزائرية والأمازيغية على وجه الخصوص، وتحدث علام عن مساره الفني الذي بدأ في سنوات السبعنيات وتطرق إلى مختلف الإيقاعات والطبوع الجزائرية التي استعملها في موسيقاه على غرار التندي والشعبي. وبخصوص قانن الفنان أوضح علام أن المشروع بقي حبرا على ورق وتساءل عن الخلل وراء عدم تحريكه. وفي سياق غير بعيد، أكد الفنان أن الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة، ليس فعالا ولا يقوم بدوره فيها يخص حماية الفنان، مستطردا أنه يتلقى حقوقه من نقابة الفنانين بفرنسا في حين لم يتحصل إلا على القليل من حقوقه من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في الجزائر.