تميز حفل افتتاح الطبعة الأولى من المهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية الذي انطلق أول أمس بولاية تمنراست بمشاركة أزيد من 30 فرقة من 13 ولاية قدمت كوكتالا استعراضيا عكست ضمنه وخلال قافلة فنية تنقلت عبر شوارع الولاية ملامح تراث الموسيقى الأمازيغية على اختلاف جهوياته وطبوعه، إلى جانب مشاركة الفنان القبائلي ''جمال علام'' الذي أحيى السهرة الافتتاحية لهذه التظاهرة التي ستتواصل إلى غاية 31 من الشهر الجاري. وقد شهد حفل الافتتاح حضور نخبة من الشخصيات المرموقة على مستوى الولاية وعلى رأسهم والي الولاية ''بوبكر عبد الرحمن'' الذي أعطى إشارة انطلاق التظاهرة بعد إلقائه لكلمة بيّن خلالها أهمية هذه التظاهرة الوطنية في التعريف بالتنوع الفني الذي تزخر به الثقافة الأمازيغية، إلى جانب تقوية وتمتين التبادل بين مختلف مناطق الوطن. وبالمناسبة أعرب ذات المتحدث عن شكره لوزارة الثقافة التي رسمت المهرجان مبرزا الدور الكبير الذي ستلعبه هذه التظاهرة في دعم التنمية السياحية في المنطقة. وتندرج فعاليات هذا المهرجان في إطار تنظيم المسابقة النهائية للفرق الموسيقية الأمازيغية استكمالا للمسابقات الجهوية التي كانت قد وصلت إلى مرحلة التصفيات على مستوى كل من ولايات ''بجايةوخنشلة وتمنراست'' التي تدخل عروضه في إطار المنافسة، في حين تبقى مشاركة الفرق التابعة لولاية غرداية في إطار عروض خارج المنافسة وذلك بسبب الفيضانات الأخيرة التي ضربت المنطقة والتي حالت دون تنظيم المسابقة الجهوية على مستواها. وعن برنامج التظاهرة فقد كان محافظ المهرجان ''فريد بقباقي'' قد أفاد خلال الندوة الصحفية التي عقدها بدار الثقافة ''داسين'' أنه تم تخصيص ثلاثة أيام للعروض المتنافسة بمعدل يوم كامل لكل جهة مشاركة، تكون البداية مع ولاية بجاية التي تشارك بست فرق، تليها ولاية خنشلة بأربع فرق وأخيرا تمنراست التي تدخل المنافسة بتقديم عروض لسبع فرق محلية. أما عن العروض خارج المنافسة والتي تم إدراجها في إطار الإثراء الفني للتظاهرة فستعرف مشاركة عدد كبير من الفرق المحلية من بينها ''فرقة امزاد وتيسيواري وتمزمارت واثران..''، إلى جانب مشاركة نخبة من أعمدة الأغنية الأمازيغية من بينهم الفنان جمال علام وكاتشو، آيت منقلات الذين سيحيون الحفل الاختتامي للمهرجان. وقد رصدت محافظة المهرجان أربع جوائز للفائزين الأوائل في المنافسة، إضافة إلى جائزة المحافظة التي ستمنح لغرداية كنوع من التضامن مع الولاية. وقد رفض ذات المتحدث الحديث عن قيمة الجوائز مرجعا السبب إلى إمكانية رفع ميزانية المهرجان التي بلغت لحد الساعة 2 مليار و200 مليون سنتيم، من جهة أخرى وحول أعضاء لجنة التحكيم فقد أكد السيد بقباقي أن محافظته واجهت صعوبات فيما يخص اختيار أعضاء اللجنة بسبب نقص الإطارات المختصة في التراث اللامادي للموسيقى الأمازيغية لتصل بعد ذلك إلى اختيار كل من الفنان ''يوسف عبد العزيز'' كرئيس التحكيم، إلى جانب كل من إيدير عمرون وزندري عبد النبي وفريدة آيت فروح وبوزيدي فاطمة. وللإشارة سطرت محافظة المهرجان على هامش التظاهرة برنامجا ثقافيا خاصا بتنظيم عدد من المحاضرات التي ينشطها نخبة من الأساتذة الجامعيين يتناولون من خلالها دراسة الموروث الموسيقي الأمازيغي.