أكد وزير التجارة، سعيد جلاب، أمس، ضرورة تقليص الخدمات اللوجستية المتعلقة بالنقل لرفع القدرة التنافسية للمنتوج الجزائري في الأسواق الدولية، معلنا من جانب آخر عن التحضير لبرنامج جولات دولية في 2019 و2020 تشمل حوالي 40 دولة للترويج للمنتجات الجزائرية. وحث الوزير في كلمة ألقاها في اليوم الثاني من الملتقى الدولي حول النقل واللوجستيك والعبور وتخزين السلع (سيتام 2018)، على تركيز الجهود المبذولة من طرف مختلف الفاعلين على الاستغلال الأمثل للهياكل اللوجستية قصد استيعاب البضائع بشكل أكبر وفي ظروف أحسن، داعيا في هذا السياق إلى تجميع الطاقات من أجل تحقيق نظام ناجع يضمن فعالية عمليات التصدير وكفاءة آليات التنسيق وإدارة العمليات اللوجستية وعبور البضائع. وفي معرض حديثه عن الخطة المعتمدة لتطوير الصادرات الوطنية، أعلن السيد جلاب عن تنظيم جولة في عامي 2019 و2020 تشمل حوالي أربعين دولة للترويج للمنتجات الجزائرية حول العالم والسماح لها بدخول الأسواق الخارجية، مشيرا إلى أنه سيتم لهذا الغرض تنظيم لقاء وطني حول تطوير الصادرات الجزائرية في الأيام المقبلة، حيث تجمع التظاهرة، حسبه، جميع الفاعلين في مجال الخدمات اللوجستية والاتصال والجمارك والمؤسسات المصرفية، بهدف تطوير خارطة طريق مخصصة لتعزيز الصادرات خارج المحروقات. وإذ لفت إلى أن المعارض الجزائرية الخاصة التي أقيمت هذا العام في كل من واشنطن وبروكسل والدوحة ونواكشوط وليبروفيل وداكار، أكدت بأن «المنتوج الوطني له مكانته في هذه الأسواق»، أشار الوزير إلى أن هذه المعارض سمحت بإدراك الأهمية الحاسمة لمهن النقل والخدمات اللوجستية، مبرزا الحاجة الملحة للتحكم في هذه المهن قصد ضمان نقل ملائم للمنتجات الوطنية وكذا أفضل الفرص للوصول إلى وجهتها في الظروف المثلى التي تتطلبها الهيئات الرئيسية للشراء والتوزيع.