سطرت دار البيئة لولاية تيارت مؤخرا، في إطار التحسيس والتوعية والتربية البيئية، تحت إشراف المعهد الوطني للتكوينات البيئية الذي يعتبر أحد ملحقاته عبر تراب الولاية، برنامجا ثريا ومتنوعا لإحياء "اليوم الدولي للجبال" الذي يصادف ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر، فكانت الاحتفالية مزدوجة. في هذا الإطار، شاركت دار البيئة مع كل من محافظة الغابات والمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية والنادي البيئي للكشافة الإسلامية، فوج "الإخلاص"، والنادي البيئي لمتوسطة "قايد أحمد" والنادي الهاوي للدراجات الهوائية الجبلية بتيارت، والديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية ومديرية البيئة، في تنظيم معرض بمركز "الخلدونية" بتيارت حول الحدث. بالمناسبة، أشار أحمد كصار مدير البيئة ل«المساء"، إلى تقديم دروس تحسيسية توعوية بأهمية الجبال في التنمية المستدامة، ليختتم النشاط بمرافقة مجموعة من الطلبة والتلاميذ لزيارة المعرض المقام، حيث قدمت لهم شروحات في الموضوع والإجابة على كل الاستفسارات. في السياق، قامت دار البيئة حسب محدثنا بتسطير خرجة علمية بيداغوجية للناديين البيئيين التابعين لمتوسطتي "حساني الحاج" و«آيت عمران محمد"، بمرافقة من فرقة الأحداث للدرك الوطني إلى شلالة سيدي واضح، حيث تم تقديم لمحة حول أحداث "11 ديسمبر 1960"، وبعدها تم تقديم معلومات حول "اليوم الدولي للجبال"، وهي المبادرة التي لقيت تجاوبا كبيرا من التلاميذ وأعضاء النوادي، حيث أثار انتباههم كل ما قدم حول أهمية الجبال ودورها في التنمية المستدامة، لتعود بعدها القافلة أدراجها بعدما أخذت قسطا من الرحلة النفسية واستمتعت بالمناظر الخلابة. أشار مدير البيئة إلى أن البرنامج امتد أيضا إلى تنظيم رحلة بيداغوجية أخرى لمواصلة الاحتفال ب«اليوم الدولي للجبال 11 ديسمبر"، حيث شاركت دار البيئة رفقة مقاطعة الغابات بمهدية وجمعية "المستقبل الأخضر للبيئة والسياحة" والمركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا "مهدية"، والمركز النفسي البيداغوجي "الدحموني" للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، في خرجة ميدانية لبلدية الناضورة بغابة "بزاز"، حيث يوجد بأعلى جبال على مستوى الولاية، جبل "شماخ" الذي يبلغ ارتفاعه 1504م، وخلال هذه الرحلة تم غرس 150 شجرة.