أكد البيان الختامي لندوة الأممالمتحدة حول المناخ المعروفة اختصارا باسم "كوب 24" المنتهية أشغالها بمدينة كاتوفيتش البولونية دعمه لاتفاق باريس حول المناخ، مؤكدا أن المعركة ضد التغيرات المناخية لن تسجل أي تقدم ولن تذهب بعيدا بسبب تباين مواقف الدول الصناعية الكبرى المتسببة في هذه الظاهرة التي أصبحت تخنق الكون. ومنحت المجموعة الدولية من خلال ندوة كاتوفيتش وسائل تطبيق نتائج اتفاق المناخ المتوصل إليه في ندوة باريس "كوب 24" ولكنها لم تحدد الوسائل الكفيلة بتسريع هذه العملية الشاقة لوضع حد لمشكلة الاحتباس الحراري رغم الكوارث الطبيعية التي عرفتها مختلف مناطق العالم في السنوات الأخيرة، وأشرت على مستقبل غير مضمون لساكنة كوكب الأرض بسبب جشع الشركات الصناعية الكبرى. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال أشغال المؤتمر أنه "يجب أن نكون أكثر طموحا لمواجهة تغيرات المناخ وأدوات ووسائل مقاومة هذه التغيرات وهو ما تشير إليه بوضوح الأدلة العلمية المتاحة بخصوص هذه المعضلة الكونية. ودافع غوتيريس عن اتفاق باريس وقال إن مؤتمر كاتوفيتش أظهر مرة أخرى مدى مرونة وقوة نتائج اتفاق "كوب 24" الذي حمل اسم العاصمة الفرنسية باريس بقناعة أنه شكل خارطة طريق صلبة وموثوقة لمواجهة التحديات المناخية، وبما يتطلب مستويات أعلى من الطموح من جانب المجتمعات في جميع أنحاء العالم على اعتبار أن الأدلة العلمية تبين بوضوح أن علينا أن نكون أكثر طموحا في مجال مكافحة تغير المناخ والعمل على الحد من آثار تغير المناخ والتكيف معها ودعم التعاون والقدرات التقنية من خلال تشجيع الابتكارات التكنولوجي التي من شأنها المساهمة في التقليل من الانعكاسات السلبية للاحتباس الحراري، بقناعة أن العالم من واجبه الوصول إلى أبعد مدى في حماية البيئة ومواجهة تحدي التغيرات المناخية. وشكلت الوثيقة النهائية لندوة كاتوفيتش "خارطة طريق" هي الأخرى لبلورة وتنفيذ اتفاق باريس المتوصل إليه سنة 2015، وتضمن آليات تنفيذه وشكل أول اتفاق عالمي لإيجاد مخرج لازمة طبقة الأوزون، ولاقى تجاوبا دوليا واسعا التزمت من خلاله غالبية الدول باتخاذ إجراءات عملية لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري في درجتين مئويتين.