حذر منسق الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، مناضلي الحزب من مغبة منح أصواتهم في الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، لأي تشكيلة سياسية أخرى، مبديا من جانب آخر استعداد الحزب للتشاور والعمل مع جميع التشكيلات السياسية من أجل الحفاظ على المكاسب التي تحققت في الجزائر وفي مقدمتها الأمن والاستقرار، حيث أوضح في هذا الإطار بأن الأفلان، يبقى وفيا لعهده مع مبدأ استمرار رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة "دون تريث أو خجل". وجاء تصريح منسق القيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني خلال تجمع شعبي نظمه الحزب أمس، بنادي "دنيا بارك" بالعاصمة، حيث أبرز بوشارب بالمناسبة، الدور الكبير الذي يؤديه الأفلان كقوة سياسية رائدة في المشهد السياسي الوطني، مبرزا أهمية الحفاظ على المكانة التي يتمتع بها الأفلان من خلال دعم مرشحي الحزب في انتخابات التجديد النصفي المقررة يوم 29 ديسمبر الجاري، في رسالة صريحة منه لبعض المنتخبين الذين "يعقدون صفقات" مع مرشحي أحزاب أخرى خارج الأفلان. وأضاف المتحدث خلال اللقاء الذي ضم منتخبي الحزب، استعداد هذا الأخير للعمل مع جميع الأحزاب السياسية الأخرى من أجل الحفاظ على المكاسب وخدمة مصلحة الجزائر، مجددا التأكيد على أن الحزب يبقى متفتحا على جميع التيارات السياسية مهما اختلفت توجهاتها. كما جدّد معاذ بوشارب، ولاء الحزب لرئيس الجمهورية ودعم برنامجه، ومسيرة الإنجازات التي تحققت طيلة ال20 سنة الماضية، مذكرا بالمكاسب التي حققتها الجزائر بفضل الرئيس بوتفليقة وفي مقدمتها إطفاء نار الفتنة التي كانت أول إنجاز دشن به عهدته الرئاسية سنة 1999، "حيث تمكن من إقناع الشعب الجزائري بتبني ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وهو ما أعاد للجزائريين كرامتهم وحريتهم التي كانت مسلوبة من قبل تيارات سياسية، خططت لجرف الجزائر نحو متاهات خطيرة وغريبة عن مكونات المجتمع، المتمثلة في العربية والإسلام والأمازيغية". وأبرز المسؤول الحزبي في سياق متصل الجهود التي بذلها الجزائريون المخلصون في محاربة فلول الإرهاب وخص بالذكر قوات الجيش الوطني الشعبي والحرس البلدي وقوات الدفاع الذاتي. كما أكد معاذ بوشارب، تمسك الأفلان بالتنسيق والعمل مع الأحزاب الحليفة التي تشارك الأفلان في العديد من النقاط، وتدعم برنامج رئيس الجمهورية، مع انفتاحه على الأحزاب الأخرى إعلاء لمصلحة الجزائر. وبشأن المؤتمر الاستثنائي للحزب، لم يحدد معاذ بوشارب تاريخه الرسمي، مكتفيا بالقول بأنه "سيكون في قادم الأيام"، داعيا المناضلين للعمل مع القاعدة الشعبية وعلى مستوى القسمات والمحافظات، "حتى يبقى الأفلان دائما في الصدارة، حاملا لتطلعات الشعب وهمومه".