أرسلت الجزائر، أمس، طائرتي شحن عسكريتين محملتين ب61 طنا من المساعدات الغذائية والطبية إلى سكان غزة في إطار مساعدات عاجلة أقرتها الجزائر لنصرة الشعب الفلسطيني بعد المجزرة المرتكبة في حقه من طرف الاحتلال الصهيوني. وأقلعت الطائرتان أمس من مطار بوفاريك العسكري باتجاه مطار العريش المصري تحسبا لنقلها الى غزة. وأشرف على هذه العملية وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس بحضور المستشار السياسي لدى سفارة فلسطينبالجزائر. وقال السيد ولد عباس في تصريح للصحافة بالمطار أن هذه العملية جاءت بمبادرة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي قرر خلال زيارته لولاية غرداية إقامة جسر جوي بين الجزائر ومصر لمساعدة الشعب الفلسطيني الذي يعيش ظرفا عصيبا. وأوضح وزير التضامن أن ثلاث طائرات أخرى محملة ب 60 طنا من المواد الغذائية والعتاد الطبي ستقلع اليوم الثلاثاء من مطار بوفاريك نحو القاهرة وأضاف أن الجزائر ستواصل دعمها ومساعدتها للشعب الفلسطيني وهي المساعدة التي يريدها رئيس الجمهورية -كما قال- مفتوحة وغير محدودة بالنظر إلى حاجة الشعب الفلسطيني الماسة لها. وأعرب وزير التضامن عن أمله في أن تفتح نقاط عبور بين مصر وفلسطين قصد السماح بإيصال الإعانات الإنسانية إلى سكان غزة. وليست هذه أول مرة تسارع فيها الجزائر لإرسال مساعدات إنسانية الى الشعب الفلسطيني بل كانت دوما في الموعد عندما كان يمر الشعب الفلسطيني بظروف صعبة.. وتأتي الجزائر ايضا في قائمة الدول العربية التي أوفت بالتزاماتها المالية تجاه القضية الفلسطينية ضمن المساعدات التي تمنح في اطار الجامعة العربية. ومن جهة اخرى أدان السيد ولد عباس الهمجية الإسرائيلية التي تستهدف الأبرياء والأطفال والنساء في قطاع غزة واصفا ما حدث وما يحدث بالمحرقة والإبادة الجماعية للفلسطينيين. وبصفته رئيس الاتحاد الطبي الجزائري، أشار الى انه تم توجيه دعوة لهيئة الأطباء والصيادلة العرب لعقد اجتماع طارئ لبحث المشاركة في جهود الإنقاذ والمساعدة لضحايا غزة والوقوف وقفة شرف مع الفلسطينيين في محنتهم. ومن جهته أعرب المستشار السياسي لدى سفارة فلسطينبالجزائر عن ارتياحه لهذه المبادرة الجزائرية، مشيرا إلى أن هذا الموقف جاء ليبرهن مرة أخرى على تضامن الجزائر الفاعل والثابت حكومة وشعبا مع الشعب الفلسطيني. وتمنى ممثل سفارة فلسطينبالجزائر تجندا أكبر للبلدان العربية في تقديم مساعداتها للشعب الفلسطيني حيث دعاها إلى الاقتداء بالجزائر التي كانت دائما -كما قال- في الطليعة عندما يتعلق الأمر بنصرة القضية الفلسطينية.