أعلن الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، أن الأخيرة ستوقع اليوم اتفاقية مع المجمع الفرنسي «توتال» من أجل إنشاء شراكة في مجال البتروكيمياء. كما أعلن أنه سيتم خلال الشهر المقبل إبرام اتفاقية مع المجمع التركي رونيسانس هولدينغ لإنجاز مركب بتروكيميائي بتركيا. وكانت سوناطراك قد وقعت شهر نوفمبر الأخير بإسطنبول (تركيا) على عقد شراكة مع المجمع التركي «رونيسانس هولدينغ» يتضمن إنجاز هذا المركب لتحويل البروبان إلى بوليبروبيلان الذي هو مادة بلاستيكية تستعمل في العديد من الصناعات، لاسيما السيارات والنسيج والصيدلة. وسيتم إنجاز هذا المشروع الذي تصل قدرته الإنتاجية إلى 450000 طن سنويا، وتقدر قيمته الاستثمارية ب1,2 مليار دولار، في منطقة «سيحان» الواقعة بمدينة «أضنة» التركية، بهدف الاستجابة لحاجيات السوق التركية في مادة البلاستيك. وتلتزم شركة سوناطراك بتمويل ما يعادل 30 بالمائة من المشروع مع إمداده انطلاقا من منشآت الغاز البترول المميع بالجزائر ب550000 طن من البروبان، ما يسمح لها بإدخال غاز البروبان الذي تنتجه إلى السوق التركية عن طريق عقد طويل المدى. وقال ولد قدور في هذا الصدد إن «سوناطراك مطالبة بأن تتجه بشكل نهائي نحو الغاز، لأنه بإمكانها أن تنتجه متى أرادت، فضلا عن أهميته في تطوير القطاع البتروكيميائي». كما أكد أن كل ما تم فعله حتى الآن هو إنتاج الغاز وتسويقه، واعتبر «ذلك ليس الحل الأمثل للحصول على مداخيل للبلاد»، مشددا على ضرورة العمل من أجل تحويل الغاز إلى بلاستيك وإلى مواد بتروكيميائية. من جهة أخرى، أكد ولد قدور، أول أمس بإليزي أن الجزائر لا تزال تمتلك قدرات هامة لإنتاج النفط والغاز. وأوضح خلال ندوة صحفية عقب زيارته إلى عدة ولايات بجنوب البلاد أن «أي انخفاض للإنتاج الوطني في مجال النفط راجع إلى احترام الحصص المخفضة، في إطار اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» ومن خارجها». وأدلى السيد ولد قدور بهذا التصريح في رده على سؤال حول الأرقام التي نشرها مؤخرا الديوان الوطني للإحصائيات، التي أشارت إلى تسجيل انخفاض بنسبة 8ر7 بالمائة في الإنتاج في قطاع المحروقات خلال الثلاثي الثالث من سنة 2018، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2017. وأضاف المسؤول الأول عن مجمع سوناطراك، أنه حتى وإن كانت الجزائر تمتلك إمكانيات هامة في إنتاج البترول، فإنها لا تستطيع أن تنتج أكثر اليوم، لأن هناك تحديد للإنتاج، مضيفا أن «هناك تحديدا بالنسبة للنفط الخام، لذلك لا يمكننا أن ننتج أكثر اليوم حتى وإن كانت لدينا القدرات». وبخصوص نسبة تقدم مشروعي تأسيس الشركة الأمريكية «إكسون-موبيل» والشركة الأمريكية للاتجار بالجزائر، قال الرئيس المدير العام لسوناطراك إنهما «يسيران على نحو جيد، بحيث سيرى المشروعان الضوء قبل نهاية الثلاثي الأول من سنة 2019». أما بخصوص مصفاة الجزائر العاصمة، أوضح السيد ولد قدور أنها ستدخل حيز الخدمة خلال الشهر القادم. كما أشار نفس المسؤول بشأن اختيار شريك أجنبي للتكفل بالجانب التكنولوجي في المشروع المندمج لاستغلال وتحويل الفوسفات في منطقة بلاد الحدبة المتواجدة بولاية تبسة، إلى أنه تم اختيار الشريك، مضيفا بقوله، «نحن الآن بصدد إجراء المفاوضات مع الشريك الأجنبي، ولابد على الشركاء الذين يرغبون في التعاون مع سوناطراك تقاسم المخاطر».