تسعى إلى رفع قدرات تخزين الوقود ** سوناطراك توقع اتفاقية مع طوطال اليوم ينتظر أن ترتفع قدرات تخزين الوقود بالجزائر آفاق 2022 إلى حدود 5ر2 مليون متر مكعب حسبما كشف عنه أمس الثلاثاء بالشلف وزير الطاقة مصطفى قيطوني وقبل ذلك كان المدير العام لمجمع سوناطراك قد طمأن الجزائريين بما فحواه أنه لا خوف على احتياطي المحروقات في الجزائر. وقال الوزير قيطوني عقب زيارته ووضعه حجر الأساس لمشروع مركز تخزين وتوزيع الوقود لفائدة مؤسسة نفطال ببلدية أولاد فارس أن رفع قدرات تخزين الوقود يعد من البرامج التي أطلقها رئيس الجمهورية منذ عامين حيث نتوقع بحلول عام 2022 الوصول لتخزين ما يعادل 5ر2 مليون متر مكعب . وأضاف السيد قيطوني أن هذا البرنامج سيساهم في انشاء عبر كل الولايات محطات لتخزين الوقود ما يعني رفع القدرات في هذا المجال من 600.000 م3 حاليا إلى 5ر2 مليون م3 والوصول لاستقلالية تموين لمدة 30 يوما بدل 12 يوما حاليا. ويعد مشروع مركز وتخزين الوقود ببلدية أولاد فارس الذي يمتد على مساحة تفوق العشر هكتارات من المشاريع المهمة في مجال التخزين حيث تصل قدرته إلى 50.000 م3 في حين ينتظر أن يوفر ما يربو عن 120 منصب شغل لفائدة أبناء المنطقة. كما ينتظر أن يساهم هذا المشروع الذي تقدر آجال انجازه في حدود 24 شهرا في التخفيف من مشاكل النقل عبر القاطرات حيث أنه يعتمد على طريقة النقل بالأنابيب. من جهة أخرى ولدى زيارته لمحطة تحلية مياه البحر بتنس شدّد وزير الطاقة على ضرورة تأهيل اليد العاملة المحلية وتكوينها الجيّد خاصة في ظل موافقة الحكومة على انشاء أربع محطات جديدة لتحلية مياه البحر تضاف إلى 11 محطة منجزة حاليا. تجدر الإشارة إلى أن الوزير أشرف أمس على تدشين محولين كهربائيين 30/60 كيلو فولط بكل من حي الشرفة وبلدية اولاد فارس بالإضافة إلى ربط أزيد من 900 مسكن بحي بئر الصفصاف بمادة الغاز الطبيعي. من جان آخر أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور أن الجزائر لا تزال تمتلك قدرات هامة لإنتاج النفط والغاز. وأفاد السيد ولد قدور يوم الاثنين بإليزي خلال ندوة صحفية عقب زيارته إلى عدة ولايات من جنوب البلاد ان اي انخفاض للإنتاج الوطني في مجال النفط راجع إلى احترام الحصص المخفضة في اطار اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط اوبيب ومن خارج اوبيب . وأدلى السيد ولد قدور بهذا التصريح في رده على سؤال حول الارقام التي نشرها مؤخرا الديوان الوطني للإحصائيات التي اشارت إلى انخفاض بنسبة 8ر7 بالمائة للإنتاج في قطاع المحروقات خلال الثلاثي الثالث من سنة 2018 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2017. واضاف المسؤول الاول عن مجمع سوناطراك انه حتى وان كانت الجزائر تمتلك امكانيات هامة في انتاج البترول فإنها لا تستطيع ان تنتج اكثر اليوم لان هناك تحديد للإنتاج. وتابع قوله ان هناك تحديد بالنسبة للنفط الخام لذلك لا يمكننا ان ننتج اكثر اليوم حتى وان كانت لدينا القدرات . اما بخصوص الغاز فليس هناك اي تحديد في مجال الانتاج. وقال في هذا الصدد ان سوناطراك مطالبة بأن تتجه بشكل نهائي نحو الغاز لأنه بإمكانها ان تنتجه متى ارادت وكذلك من اجل تطوير القطاع البتروكيميائي . كما اكد ان كل ما تم فعله حتى الان هو انتاج الغاز وتسويقه وأن ذلك ليس الحل الأمثل للحصول على مداخيل للبلاد . وبالتالي فانه من الضروري -كما قال- العمل من اجل تحويل الغاز إلى بلاستيك والى مواد بتروكيميائية. وأعلن في هذا السياق عن التوقيع هذا الأربعاء على اتفاقية بين سوناطراك والمجمع الفرنسي طوطال من اجل إنشاء شراكة في مجال البتروكيمياء. كما اكد السيد ولد قدور بانه سيتم خلال الشهر المقبل ابرام اتفاقية مع المجمع التركي رونيسانس هولدينغ من اجل ترتيبات مالية لإنجاز مركب بتروكيميائي بتركيا.