قامت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس بزيارة إلى ولاية المدية أمس الأول الإثنين حيث كان في استقبالها على مستوى مقر الولاية والي ولاية المدية مصطفى لعياضي رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي والأمين العام للولاية حيث رافقها رئيس الديوان براهيم بومعزة خلال البرنامج الذي سطّر في إطار التفاتة تضامنية إلى كلّ من بلدية أولاد عنتر أولاد هلال ودراق بهدف توزيع إعانات على معوزي المنطقة. وقد أشرفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري على عملية توزيع المساعدات في شكل طرود غذائية من مواد أساسية وبطانيات وأفرشة وألبسة شتوية لفائدة 60 عائلة فضلا على الإحتكاك مع العائلات المعوزة والوقوف على وضعيتها الإجتماعية حيث تندرج العملية في إطار العمل التضامني مع الفئات الهشة جراء سوء الأحوال الجوية التي مست الناحية خلال الأيام القليلة الماضية وقد تركت هذه المبادرة أثرا جميلا في نفوس أفراد الأسر المستفيدة. وأكدت سعيدة بن حبيلس من أولاد هلال (جنوب غرب المدية) أنه ينبغي على هذا الجهاز أن يشكل ذراعا إنسانيا حقيقيا للدولة مؤكدة أن العمليات التضامنية التي تقوم بها هيئتها حاضرة هنا من أجل مرافقة الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية . وقالت السيدة بن حبيلس أن النشاطات التضامنية تستوجب التقرب من الواقع اليومي للمواطنين ممن يعيشون في ظروف هشة . ويسعى الهلال الأحمر الجزائري من خلال حضوره في الميدان أن يحمل صوت العائلات المحرومة للسلطات العمومية كما أضافت رئيسة هذه الهيئة مؤكدة أن هذا الحضور يهدف إلى (إيقاظ) ضمائر بعض الجزائريين وحثهم على المساهمة أكثر في العمل الإنساني. ونددت السيدة بن حبيلس من جهة أخرى باستغلال العمليات التضامنية ل(أغراض حزبية) من قبل بعض الجمعيات داعية إلى محاربة هذا النوع من الانحراف ومكافحة كل أشكال استغلال بؤس المواطنين. وبالنسبة لمسؤولة الهلال الأحمر الجزائري فإن (اليوم الذي لا يكون فيه مراكز خاصة بالمسنين والمعاقين وأشخاص من دون مأوى في الشوارع أثناءها يمكن القول أن ثقافة التضامن انتشرت في أوساط المواطنين). واستفادت أكثر من ستين عائلة تعيش في ظروف جد هشة من مساعدات غذائية وبطانيات وأفرشة وملابس وذلك خلال هذه العملية التضامنية التي يقوم بها الهلال الأحمر الجزائري.