أكّد السيد أحمد بالشيخ مدير بريد الجزائر لولاية أدرار أنّ قطاعه عرف قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة جراء الاستثمارات التي أطلقت ميدانيا بغية القضاء على الضغط وتوسيع التغطية بالتجمعات السكانية في القصور المنتشرة هنا وهناك في منطقة تعرف بشساعتها. وقال المدير القطاع في هذا الصد، "قمنا بدراسة تهدف إلى تقريب المكاتب البريدية ورفع الضغط عما هو موجود"، مشيرا إلى أنّ العملية مكّنت من وضع مكاتب جديدة حيّز الخدمة السنة الماضية، مع إطلاق عمليات تهيئة في عدد من المكاتب الأخرى حتى تتلاءم وعصرنة القطاع وتكون في مستوى استقبال وتقديم خدماتها للزبائن. وأعلن عن استلام، مؤخرا، قباضة رئيسية بمدينة أدرار ومكتب بريدي بمنطقة قورارة بتميمون ومكتب بتنزروفت جنوب رقان ومكتب تيدكلت بمنطقة أولف، بتكلفة مالية إجمالية وصلت إلى 20 مليار سنتيم مع وجود 4 مكاتب بريدية قيد الترميم والتهيئة في كل من قصر تيرورين ببلدية زاوية كنتة ومكتب بأولاد محمود وسيدي بن عومر والحي الإداري، بتكلفة مالية إجمالية وصلت إلى 15 مليار سنتيم، حتى تلبس، حسب المتحدث، حلة جديدة تليق بمستوى استقبال الزبائن في ظروف حسنة، ليصبح بذلك عدد المكاتب البريدية 67 مكتبا. كما تمّ حسب المسؤول إطلاق مشروع يوجد قيد الانجاز يتعلّق بمقر المديرية الولائية للبريد بطريق المطار بتكلفة مالية وصلت إلى 24 مليار سنتيم، موضّحا أنّ كلّ هذه المشاريع خصّص لها 59 مليار سنتيم، وستسلم، حسب المدير، خلال سنة 2019، لتعطي إضافة حقيقية لتطوير القطاع وجعله يتماشى وتطلعات السكان خاصة من حيث توفير مكاتب بريدية جواريه قريبة للقضاء على معاناة تنقل المواطنين. انطلاق صالون الإنتاج الوطني الأول انطلقت فعاليات صالون الإنتاج الوطني الأوّل، بالسويقة بمدينة أدرار نهاية الأسبوع المنصرم، الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة "توات"، حيث أعطى الوالي حمو بكوش رفقة الشركاء الاقتصاديين إشارة انطلاق هذه الطبعة التي جاءت تحت شعار "لنستهلك المنتوج الوطني والمحلي". وشارك في هذا الصالون عدد معتبر من الشركات الوطنية والخاصة بما فيها المؤسّسات المصغّرة للشباب، التي عرضت مختلف منتجاتها في مجال الخدمات الاقتصادية والتجارية على غرار الصناعة الفلاحية ومنتوجات وسائل النظافة وكذا المنتجات الطبية والغذائية والمكتبية والأثاث. في حين يعدّ الحدث فرصة أتيحت للمواطنين للاطلاع عن قرب عما تنتجه الوحدات الصناعية سواء التي تعمل بإقليم ولاية أدرار أو القادمة من مختلف الولايات. وحسب منظّم الصالون، فإن هذا الأخير يندرج في سياق تشجيع المواطنين على استهلاك ما تنتجه المؤسّسات الجزائرية بغية ترقية الاقتصاد الوطني، إلى جانب فتح آفاق توفير الثروة ومناصب شغل. كما يسمح الموعد حسب المصدر للصناعيين والشركاء الاقتصاديين بإبرام اتفاقيات عمل وتبادل الخبرات، وكذا منح فرصة للتفكير في الاستثمار بمنطقة أدرار التي تتوفّر على عدّة عوامل مساعدة خاصة في قطاع الفلاحة خصوصا، كما أضاف المصدر، في إنجاز وحدات للتحويلات الغذائية، فيما يستمر هذا الصالون طيلة أسبوع كامل، حتى يستقطب أكبر عدد من المواطنين بغية غرس ثقافة "لنستهلك ما هو جزائري" وتشجيع الاقتصاديين على مواصلة العمل لتطوير الاقتصاد المحلي والوطني.