أكد نائب رئيس نشاط ما بعد الإنتاج لمجموعة سوناطراك السيد عبد الحفيظ فغولي في العدد الأخير لمجلة "سوناطراك ما قبل الإنتاج" أن الجزائر سترفع طاقتها لإنتاج الغاز الطبيعي المميع بنسبة 30 بالمائة بفضل المشروعين الكبيرين لسكيكدة وأرزيو اللذين سيساهمان في تجسيد الأهداف المحددة في مجال تصدير الغاز الطبيعي. ويتضمن مشروع مركب سكيكدة الذي سيباشر إنتاجه في شهر نوفمبر 2011 إنجاز مركب ضخم بطاقة إنتاج تقدر ب5ر4 مليون طن سنويا بينما تقدر طاقة إنتاج مركب أرزيو الذي سيبدأ نشاطه في نوفمبر 2012 ب7ر4 مليون طن سنويا حسب معطيات سوناطراك. ويأتي هذان المركبان لتعزيز قدرة إنتاج المركبات الأربعة الأخرى للغاز الطبيعي المميع والمتمثلة في "جي أل 4 زاد" (بني في ارزيو سنة 1964) و"جي أل 1 كا" (سكيكدة سنة 1973) و"جي أل 1 زاد" و"جي أل 2 زاد" (بنيا في بطيوة سنتي 1978 و1981). وقد تجاوز مجموع إنتاج الغاز الطبيعي المميع بين سنتي 1964 وسبتمبر2008 (1) مليار متر مكعب وبلغ مجموع الإنتاج منذ سنة 1964 لهذه المركبات لتمييع الغاز الطبيعي على التوالي 5ر83 مليون متر مكعب بالنسبة ل"جي أل 4 زاد" و67ر218 مليون متر مكعب بالنسبة ل"جي أل 1 كا" و3ر331 مليون متر مكعب بالنسبة ل"جي أل 1 زاد" و56ر366 مليون متر مكعب بالنسبة ل"جي أل 2 زاد". وقد تم إنجاز أشغال تهيئة بين سنتي 1990 و1997 على مستوى هذه المركبات قصد بلوغ ورفع بنسبة 110 بالمائة قدراتها التعاقدية وتحسين أمن المنشات وفعالية التجهيزات قصد الإبقاء على مجموعة سوناطراك في السوق الدولية للغاز الطبيعي المميع حسبما جاء في المجلة. وتطمح مجموعة سوناطراك إلى تصدير 85 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنة 2010 و100 مليار متر مكعب في أفق 2015 وتعول على هذين المشروعين الكبيرين لتحقيق أهدافها. وأظهرت حصيلة سوناطراك لسنة 2007 إنتاج بحجم 8ر63 مليون طن من البترول الخام و8ر152 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي و7ر13 مليون طن من الغاز المكثف و6ر8 مليون طن من غاز البترول المميع و40 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المميع. وحسب هذه التوقعات فإن الصناعة العالمية للغاز الطبيعي المميع ستمثل حوالي 40 بالمائة من التبادلات الغازية الدولية خلال السنوات العشر المقبلة.