سعيا منها للوصول إلى جمهور يقرأ باللغتين الفرنسية والانجليزية، صدر للشاعرة سمية مبارك، ديوانان، من توقيع الأستاذ خالد بليمان من الجزائر والأستاذة سهام حمودة من تونس، تحت عنوانين (اعترافات مولودة من الزبد) و(اعترافات أفروديت)، عن دار الماهر. إنتقت الشاعرة سمية مبارك، مجموعة من القصائد من ضمن 11 ديوانا، صدر لها في مسيرتها الشعرية، وأخضعتها للترجمة مستعينة في ذلك بالجزائري خالد بليمان الذي ترجم لها نصوصا إلى اللغة الفرنسية، في كتاب عنونته (اعترافات مولودة من الزبد)، وكذا بالتونسية سهام محمودة التي ترجمت لها قصائد أخرى إلى اللغة الانجليزية، في كتاب يحمل عنوان: (اعترافات أفروديت). سمية قالت ل»المساء» على هامش استضافتها من طرف الشاعرة فوزرة لارادي في برنامج (أربعاء الكلمة)، إنها تكتب نصوصا تجمع بين الشعر والنثر، تتناول فيها مواضيع تمس المرأة بالدرجة الأولى، لتعبر عن معاناة هذا المخلوق الهش والقوي في آن واحد، وكذا لتؤكد آمالها المنتشية، مضيفة أنها تكتب أيضا عن الإنسانية بصفة عامة وعن كل ما يمس قضايا المجتمع. سمية التي صدر لها 11 ديوانا وهي: «هديل على جسد»، «غواية الفزع»، «إليك وطني أذرف دموعي»، «في صفوة الصمت»، «خطابات الحلوى»، «دفق ورماد»، «غسق فادح»، «يوسف الحب وحاء وباء»، تعود إلى قرائها بديوانين مترجمين لقصائد انتقتها بعناية فائقة. وعن مشكلة نشر الدواوين الشعرية في الجزائر، تحدثت سمية وقالت إن مشكلة الكاتب في الجزائر، خاصة الشاعر منه، هي النشر، وأضافت: «لاحظت أن العديد من الشعراء لا يبذلون جهدا لترويج إبداعهم، ويكتفون بالكتابة فقط، في حين نشرت أكثر من ديوان على حسابي الخاص، فأنا عاشقة للحرف، محبة للبوح، ورغم تكاليف النشر الباهظة إلا أنني أضحي من أجل أشعاري، بدون أن أنسى مساعدة مديرية الثقافة لولاية الوادي، التي طبعت لي إصداري الثاني». وتشارك سمية مبارك، ابنة الوادي وعاشقة محمود درويش، في الكثير من الأمسيات الشعرية، داخل وخارج الوطن، مثل مصر وتونس، وفي هذا قالت إن مستوى الشعر الجزائري راق فعلا وعال المستوى، مشيرة إلى أنه ومع ذلك، هناك من يعتبرون أنفسهم شعراء، إلا أن مستواهم مشكوك فيه ويُنتظر منهم تقديم المزيد من الجهد. بالمقابل، نوّهت الشاعرة، بالحراك الجميل الذي أصيب به الشعر في الجزائر في الفترة الأخيرة، من خلال تنظيم العديد من الأمسيات الشعرية في مختلف أنحاء الوطن والتي يشارك فيها شعراء وجمعيات مهتمة بالكلمة الجميلة، إضافة إلى ميلاد جمعيات مهتمة بهذا الأدب، وعلى رأسها (بيت الشعر الجزائري). أما عن تقاليد سمية مبارك في كتابة الشعر، قالت إنها تكتب في أغلب الأحيان، ليلا، خاصة حينما يخنقها التعب ويصيبها الأرق، مؤكدة أن حاجتها إلى الكتابة، لا غبار عليها، كما أنها تعتبرها متنفسا لها لا يمكن أن تعيش من دونه.