بقيت عشرات الطرق إلى غاية صباح أمس الجمعة، بولاية خنشلة، مقطوعة أمام مستعملي الطرق وبشكل صعب وخطير للغاية، رغم أن تساقط الثلوج توقف في حدود منتصف نهار يوم الخميس، إلا أن الرياح القوية التي تجاوزت سرعتها ال60 كلم/سا، أدت إلى غلق العديد من مقاطع الطرق الوطنية والولائية وحتى البلدية، ما تسبب في محاصرة وعزل العشرات من العائلات التي وجدت نفسها عالقة على مستوى هذه المقاطع. ويتعلق الأمر بالطريق الوطني رقم 32، الرابط بين خنشلة وبلدية المحمل شرقا، على مستوى المكان المسمى الزيزة، الطريق الوطني رقم 80 الرابط بين خنشلة وبابار جنوبا، في المكان المسمى قرية لغرور إلى غاية حجرة الرسم على مسافة 7 كلم، الطريق الوطني والدولي رقم 88 خنشلة نحو عين الطويلة في المكان المسمى الفج وقرية بلقيطان، إضافة إلى الطريق الوطني خنشلة الحامة شمالا وهي الطرقات التي حاصرت المئات من العائلات وعزلتها لمدة تجاوزت ال6 ساعات إلى حين تدخل السلطات. طرق مغلقة وتلاميذ في عطلة إجبارية أدى التساقط الكثيف للثلوج صباح الخميس المنصرم، إلى غلق عدة طرق وطنية ولائية وأخرى بلدية بشكل متفاوت، من حيث حركة سير المركبات منها 5 طرق كانت مغلقة بشكل تام، كما عزلت الثلوج المتراكمة بشكل كثيف معظم البلديات الجبلية على غرار بوحمامة، يابوس، لمصارة وشيليا عبر غلق عديد مقاطع الطرق المؤدية إليها، وهي الوضعية التي استمرت طيلة نهار الأربعاء إلى غاية الساعات الأولى من فجر الخميس. وأطلق سكان تلك المناطق نداءات استغاثة وجهت إلى قوات الجيش بغرض التدخل وإنقاذهم، حيث وجد العديد من المرضى أنفسهم محاصرين بالثلوج وعالقين بطرقات الولاية. وقد تم تسجيل العديد من حوادث المرور نتيجة الانحراف والانقلاب لأسباب تعلقت مباشرة بالاضطراب الجوي، دون تسجيل إصابات بليغة، في الوقت الذي دخل كل تلاميذ المؤسسات التربوية، في عطلة إجبارية، بسبب التقلبات الجوية. من جهته أمر الوالي كمال نويصر، بتفعيل خلية للمتابعة و اليقظة لمراقبة نتائج تردي الأحوال الجوية، كما تم تسخير كل الوسائل المادية والبشرية، لتقديم المساعدة للمواطنين، وتموين الأحياء السكنية بقارورات غاز البوتان. وبالتنسيق مع خلية الأزمة المتواجدة بديوان الوالي، مكّنت التدخلات المتواصلة من فتح كل الطرق والمسالك التي كانت مقطوعة بسبب الثلوج، مع تقديم المساعدة للمواطنين الذين علقت مركباتهم ما سمح بعودة حركة السير على مستوى محاور عدة طرق، لتسوء الأمور مرة أخرى بعد الواحدة ظهرا وتغلق عديد الطرق التي عزلت المئات من العائلات داخل سيارتهم على مستوى المحاور التي عرفت هبوب رياح قوية حالت دون تسهيل حركة السير، بعد تكون طبقات من الجليد وانعدام كلي للرؤية. هبات تضامنية كبيرة من قبل المجتمع والمواطنين عرفت ولاية خنشلة خلال التقلبات الجوية هبات تضامنية لفعاليات المجتمع المدني والمواطنين، حيث تنقل الكثير منهم إلى محاور الطرق المغلقة بسبب الرياح الثلجية القوية خاصة بالنسبة لمقطع الطريق الوطني رقم 80 بين أنسيغة وبابار، وكذا منطقة الزيزة على مستوى الطريق الوطني رقم 32 الرابط بين خنشلة والمحمل، فضلا عن الطريق الوطني رقم 88 نحو عين الطويلة بقرية بلقيطان ومنطقة الفج، ولجوء البعض الآخر إلى فتح بيوتهم لإيواء العائلات العالقة في لفتة إنسانية. فتح إقامة الولاية وبيت الشباب لإيواء العائلات أعطيت خلال التقلبات الجوية أوامر بفتح إقامة الولاية وأماكن أخرى كثيرة، على غرار مبيت الشباب أقضي إسماعيل بعاصمة الولاية، لإيواء العائلات العالقة بمخارج مدينة خنشلة بالاتجاهات المختلفة، إضافة إلى إيواء عائلات أخرى بمحطات توزيع الوقود القريبة من محاور الطرق المقطوعة كما تم أيضا استغلال بعض المساجد.