لقي 3 أشخاص مصرعهم خلال ال24 ساعة الأخيرة المتزامنة والاضطرابات الجوية النشيطة التي تشهدها مختلف المدن الشمالية للوطن، وذلك بفعل تسممهم بغاز أحادي أكسيد الكربون المتسرب من أجهزة التدفئة، فيما لا تزال عملية البحث متواصلة عن مفقود جرفته مياه وادي بوبحير بتيزي وزو إلى غاية كتابة هذه الأسطر، كما شهدت الفترة تسربا كبيرا لمياه الأمطار داخل السكنات وتعرض البعض منها لانهيارات جزئية فضلا عن قطع الطرقات بتأثير الثلوج وسقوط الأعمدة الكهربائية. وبحسب آخر حصيلة للحماية المدنية في ظرف ال24 ساعة الأخيرة، فإن الفترة الممتدة من الأربعاء إلى الخميس التي شهدت نشاطا جويا كبيرا من تساقط للأمطار والثلوج وحتى الرياح الهوجاء التي وصلت ببعض المناطق إلى 100 كلم/سا، تكون ذات المصالح قد سجلت 3419 تدخل في مختلف الأنشطة، أهمها حادث وفاة 3 أشخاص اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون المتسرب من أجهزة التدفئة، ويتعلق الأمر بطفلين بالجلفة وآخر بخنشلة في حين تم إسعاف 31 آخر بمختلف ولايات الوطن أصيبوا باختناقات جراء استنشاقهم ذات الغاز الذي فاق مؤخرا قتلى حوادث المرور. تدخلات الحماية المدنية المترتبة على الاضطراب الجوي المحمل بأمطار غزيرة وثلوج كثيفة مرفوقة بهبوب رياح عاتية، أسفرت عن إنقاذ العديد من الأشخاص المحصورين جراء تسرب المياه إلى منازلهم حيث أجبرت الأوضاع على تدخل أعوان الحماية لامتصاص المياه فضلا عن تسجيل انهيارات جزئية على بعض السكنات القديمة، كما سجل سقوط أعمدة كهربائية والعديد من الأشجار، ويتعلق الأمر بكل من أحياء الجزائر العاصمة، تيزي وزو، سكيكدة، البويرة، بجاية، سيدي بلعباس، وهران، بومرداس، البليدة، الأغواط، برج بوعريرج، ميلة، غليزان، سطيف، حيث تمت عمليات امتصاص لمياه الأمطار داخل المنازل والمنشأة بمجموع 80 عملية امتصاص دون تسجيل خسائر تذكر. وبخصوص حالة الطرقات لا تزال العديد منها مغلقة في وجه حركة السير بمجموع 16 طريقا و8 أخرى يشكل صعوبة بفعل التساقط الكثيف للثلوج وفيضان بعض الأودية بكل من ولاية تيزي وزو 6 طرق مغلقة و8 طرق صعبة السير بالبويرة 3 طرق مغلقة، بجاية طريقان، البليدة 3 طرق، الأغواط طريقان و3 طرق حركة السير صعبة بها. بسبب الثلوج التي كست الولاية يوم بلا دراسة وطرقات مقطوعة في قسنطينة فضلت غالبية مدارس وإكماليات وثانويات مدينة قسنطينة والخروب وبلدية عين عبيد، تسريح التلاميذ الذين توجهوا منذ صباح الخميس، لأجل الدراسة، خاصة أنهم كانوا في فترة الفروض، وتم التشاور مع مصالح مديرية التربية التي منحت الضوء الأخضر لغالبية مؤسسات عاصمة الولاية، وبالرغم من أن بعض الأحياء لم تكن معنية بالتهاطل الغزير للثلوج وحركة المرور فيها كانت عادية على غرار حي بوالصوف وحي بن الشرقي، إلا أن مديري المؤسسات فضلوا تسريح التلاميذ بحجة أن البعض منهم يقطن بالمدينة الجديدة علي منجلي التي شلت فيها الحركة منذ الصباح بسبب تراكم الثلوج، وتفادى بعض المديرين أعمال التراشق بكريات الثلج التي يبادر إليها التلاميذ وعادة ما تتسبب في إصابات خطيرة وسط التلاميذ والأساتذة. وكانت نشرية مصالح الأرصاد الجوية قد تحدثت عن تساقط الثلوج على المرتفعات التي يزيد علوها عن 700 متر، وهو ما جعل سكان قسنطينة يتفاجؤون بالتهاطل الغزير للثلوج على علو أقل من ذلك، حيث شلت الحركة نهائيا على مستوى العديد من الأحياء مثل ساقية سيدي يوسف وحي عباس والأمير عبد القادر والقماص وحي الرياض، كما اشتكى سكان الزيادية والأحياء الموجودة في منطقة جبل الوحش، من تأخر وصول كاسحات الثلوج إلى غاية منتصف النهار لأجل فك عزلتهم بتسريح الطريق الرابط بين المنطقة وقسنطينة، وبقيت النقطة الإيجابية في توفر الضروريات من حليب وخبر وماء صالح للشرب في كامل الولاية من دون استثناء. أما من حيث الطرق المقطوعة فقد شلت الثلوج الطريق الوطني رقم 10 باتجاه بلدية سيقوس بولاية أم البواقي، كما كانت الحركة مغلقة بطريق عين أسمارة باتجاه بلدية ابن زياد عبر غابة الشطابة، وصعبة في معبر ماسينيسا ومغلقة من حي الزيادية باتجاه حي جبل الوحش ومعقدة في مفترق الطرق بحي زواغي وحتى الطريق إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة من كل الاتجاهات وصفه بيان للحماية المدنية بالصعب، ونصحت بالحذر في الجسر العملاق، وسخرت الحماية المدنية 15 شاحنة و10 سيارات إسعاف و100 عون لأي طارئ. فيما تسببت في غلق الطرقات وعزل القرى والمداشر النائية بلديات محاصرة بالثلوج الكثيفة وتلاميذ لم يلتحقوا بمدارسهم في قالمة تسببت الثلوج الكثيفة التي تساقطت ليلة الأربعاء على إقليم ولاية قالمة، في شل حركة المرور عبر العديد من المحاور والطرق الرئيسية، التي أغلقتها الثلوج الكثيفة، وقد سارعت مصالح مديرية الأشغال العمومية بالولاية بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية، منذ الساعة الخامسة صباحا، إلى التدخل وفتح الطرق المغلقة باستعمال كاسحات الثلوج والملح، حيث تدخلت على مستوى الطريق رقم 80 في جزئه الرابط بين مدينتي قالمة وسدراتة بولاية سوق أهراس، وتحديدا في الجزء الممتد بين بلديتي لخزارة وبوحشانة، وصولا إلى حدود ولاية سوق أهراس، كما تم أيضا مع الساعات الأولى للصباح فتح الطريق الوطني رقم 81 الرابط بين بلديتي وادي الزناتي وعين مخلوف، بالإضافة إلى الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين ولايتي قالمةوقسنطينة، في جزئه الممتد بين بلديتي سلاوة عنونة ووادي الزناتي مرورا بمنطقة عين الحوتة ببلدية رأس العقبة، الذي يشهد حركة مرور كثيفة للمركبات. وقد عزلت الثلوج المتساقطة العديد من القرى والمشاتي النائية في بلديات مرتفعات إقليم الولاية، قبل تدخل مصالح مديرية الأشغال العمومية والحماية المدنية لفتح الطريق الولائي رقم 123 الرابط بين قالمة وبلدية عين العربي، وكذا الطريق الولائي رقم 27 الرابط بين بلديتي حمام دباغ وبوحمدان، بالإضافة على الطريق الولائي رقم 19 الرابط بين بلديتي حمام النبائل ووادي الشحم، والطريق الولائي رقم 162 الرابط بين بلدية بن جراح وجبل ماونة، كما تم أيضا فتح الطريق الولائي رقم 33 الربط بين برج صباط وولاية سكيكدة، الطريق الولائي رقم 133 الرابط بين تاملوكة وحدود ولاية قسنطينة قبل أن تتدخل الجهات المعنية لفتح بعض المحاور والطرق البلدية بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية، عبر مختلف مناطق إقليم الولاية. وقد أغلقت العديد من المدارس أبوابها في عدة مناطق بسبب عجز تلاميذ القرى والمداشر عن الوصول إليها، فيما وجد مواطنون أنفسهم في الجبال والمداشر النائية في عزلة، بسبب انعدام وسائل النقل وانسداد الطرقات، ويتخوفون من استمرار الاضطراب الجوي وتساقط الثلوج، ما قد بسبب في نقص المؤونة والغاز لديهم. غلق الطريق السيار والطرق الوطنية والولائية الثلوج تحاصر عشرات العائلات وتعزل القرى بجبال ميلة الولاية شكلت خلية أزمة وسخرت أطنانا من المواد الغذائية حاصرت الثلوج التي تهاطلت بكثافة على المناطق الجبلية بالجهة الشمالية والغربية لولاية ميلة عدة عائلات وتسببت في غلق العديد من الطرق الوطنية والولائية والبلدية، ما تسبب في عرقلة حركة المرور وغلق العديد منها، حيث وصل سمك الثلوج بالطرق التي تم فتحها إلى 80 سنتم، فبمناطق السطاح وأم الربع والظهر وبني حسان والشوارفة وتيزيمان والقلة التابعة لبلدية تسدان حدادة التي يصل ارتفاعها عن سطح البحر إلى 1100 متر، تسببت كثافة الثلوج في غلق الطريق السيار على مستوى بلدية تاجنانت لعدة ساعات والطريق الوطني رقم 77 الرابط بين ولايتي سطيفوجيجل. وقد استنجدت البلدية بكاسحات الثلوج وجرافات لفك الحصار عن العائلات والموطنين الذين يستعملون ذات الطريق والمسالك الفرعية المؤدية إلى عشرات القرى، إلا أن التساقط الكثيف والمستمر للثلوج طيلة نهار أمس أعاد الطرق إلى حالة الانسداد، كما تسببت الثلوج في غلق الطريق الوطني رقم 77أ الرابط بين فرجيوة وجميلة والطرق البلدية الرابطة بين بوحاتم ودراحي بوصلاح وبن يحي والبلاعة، والطريق الوطني رقم77 الرابط بين فرجيوة وتسدان حدادة، إضافة إلى الطريق الرابط بين هذه الأخيرة ومينار زارزة والطريق الوطني رقم 105 الرابط بين تسالة وجيملة على مستوى مشتة فدلوس الحدودية مع ولاية جيجل والطريق الرابط بين تسالة وبوداود وهذه الأخيرة ومشتتي الدرع وعنداس بوخلاد، الأمر الذي تسبب في عزل السكان عن العالم الخارجي ومحاصرة الثلوج لعشرات العائلات داخل مساكنهم. ولم تتمكن السلطات البلدية من فك الحصار عن تلك العائلات حسبهم بسبب كثافة الثلوج، كما قطع الطريق الولائي رقم 152 الرابط بين أحمد راشدي وعين الملوك والطريق الولائي رقم 35 الرابط بين ترعي باينان والوادية، والطريق الوطني رقم 100 الرابط بين فرجيوة وبوحاتم والطريق الوطني رقم 79 الرابط بين ميلة وقسنطينة على مستوى بلدية عين التين وطريق أولاد القايم الرابط ميلة بجهتها الجنوبية والطريق الوطني رقم 5 و135 و99 و77أ والطريقين الولائيين 5 مكرر و4، إلا أن الطرق الوطنية تم فتحها مساء أمس وذلك بتسخير جميع الإمكانيات وبمشاركة الخواص، ولم يبق سوى المسالك البلدية والولائية والطريق الذي يربط مشتى بوداود بتسالة، حيث عجزت كل الآليات عن فتحها. من جهتها، شكلت الولاية خلية أزمة لمتابعة الوضع، كما سخرت عشرات الآليات وأطنانا من المواد الغذائية وقارورات الغاز لتموين العائلات المنكوبة. فيما توقفت حركة السير على السكة الحديدية الثلوج والسيول تعزل بجاية شرقا وغربا وجنوبا تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت طيلة ليلة الخميس في شل الطريق الوطني رقم 26 الذي يربط بجاية بالعاصمة، وذلك بعدما غمرت السيول والأتربة الطريق المذكور على مستوى منطقة معقل بضواحي سيدي عيش، كما حدث شتاء العام الماضي وبنفس المنطقة، ما تسبب في توقف كلي لحركة السير على الطريق المذكور بالإضافة إلى توقف حركة سير القطارات بين بجاية والعاصمة لنفس الأسباب. من جهة أخرى فقد عزلت صبيحة الخميس ولاية بجاية بصفة كلية عن باقي ولايات الوطن، بعدما أغلقت الثلوج باقي المحاور الوطنية الأخرى على غرار الطريق الوطني رقم 9 الذي شلته الثلوج في محوره الرابط بين خراطة وسطيف، ونفس الشيء بالنسبة إلى الطريق الوطني رقم 26 أ الذي يربط أقبو بتيزي وزو الذي شل بدوره على مستوى فج شلاطة، فيما شلت الثلوج الطريق الوطني رقم 75 انطلاقا من كنديرة وصولا إلى بوعنداس بولاية سطيف، كما توقفت حركة السير على الطريق الوطني رقم 74 الذي يربط بجايةبسطيف مرورا ببني معوش، ونفس الوضعية شهدها الطريق الوطني رقم 106 الرابط بين بجاية والبرج. من جهة أخرى فقد غرقت العديد من الأحياء في السيول بكل من أقبو وتازمالت فيما عاش مستعملو طريق بجاية- سطيف على أعصابهم جراء تساقط الحجارة والأتربة بمنطقة درقينة. وقد عزلت الثلوج معظم القرى الجبلية بمرتفعات ولاية بجابة، الأمر الذي أجبر العمال والتلاميذ على البقاء في منازلهم، فيما قاطع بعض التلاميذ مقاعد الدراسة بسبب غياب التدفئة بأقسامهم كما كانت الحال بالنسبة إلى تلاميذ إكمالية "السعدي بن علي" بإقليم بلدية تيزي نبربر شرق بجاية. الأمطار تتسبب في قطع طرق وفيضانات بعدة أحياء ومدن بالبويرة عاش العديد من سكان بلديات البويرة ليلة الخميس ليلة رعب حقيقية جراء الاضطراب الجوي الذي ضرب الولاية مصحوبا برياح عاتية وأمطار غزيرة تسببت في فيضان عدة أودية غمرت مياهها أحياء ومساكن وقطع طرق محورية، على غرار الطريق الوطني رقم 5، فضلا عن حوادث مرور وتعذر التحاق تلاميذ بمدارسهم صباحا. ولم تسلم عاصمة الولاية من مخلفات الاضطراب الجوي المصحوب بتساقط كميات كبيرة من الأمطار، حيث تحولت عدة أحياء بها إلى برك مائية بسبب انسداد البالوعات، في حين غمرت المياه المتجمعة منازل سكان حي 338 وحي الثورة وكذا حي أولاد بليل وتسببت في خسائر مادية في ممتلكاتهم رغم تدخل مصالح الحماية المدنية، فضلا عن توقف الدراسة بكلية العلوم الاقتصادية بعد تسرب مياه الأمطار إلى قاعات التدريس ومدرسة جنيدي سالم أما في قرية سعيد عبيد فقد اضطرت مصالح المياه إلى قطعها عن السكان بعد اختلاطها بمياه الأمطار المتسربة إلى الثقب المائي الخاص بتزويد السكان. وفي حيزر شرقا أدى فيضان وادي مزرعة علواش إلى قطع الطريق باتجاه عاصمة الولاية وغمر المياه المدرسة الابتدائية بالمنطقة، ليجد التلاميذ أنفسهم مرغمين على مقاطعة الدراسة، في حين عرف الطريق الرابط بين حيزر وعاصمة الولاية حادث اصطدام بين سيارة وحافلة لنقل المسافرين خلف إصابة 5 ركاب بجروح متفاوتة، أما بعمر محطة فقد أدى فيضان وادي جمعة إلى قطع الطريق الوطني رقم 5 وسط المدينة وتعذر حركة المركبات في حين تعذر على سكان العمارات الخروج بسبب امتلاء غرف السلالم بالمياه. وبالأخضرية عرف الطريق الوطني رقم 5 انقطاعا على مستوى منطقة المخانق بسبب تساقط الحجارة وفيضان وادي يسر، في الوقت الذي تعذر على المسافرين استعمال الطريق السيار المغلق بسبب حادث اصطدام وانقلاب شاحنتين و3 سيارات خلف إصابة 4 أشخاص بمنحدر الجباحية، كما عرف الطريق الولائي رقم 4 انجرافا كبيرا للتربة على مستوى منطقة بورباش الأمر الذي عزل سكان القرية وقطع الطريق الرابط بين الأخضرية ومعالة، وهو نفس الشيء بالنسبة إلى قرية مهون التي وجد سكانها أنفسهم معزولين بعد فيضان وادي بوعمود وارتفاع منسوب مياهه فوق الجسر الوحيد بالقرية. هذه الوضعية تسببت كذلك في عدة انقطاعات للكهرباء بالأخضرية والعجيبة ومشدالة وعمر محطة بعد سقوط أعمدة وخيوط كهرباء وكذا أزمة حقيقية في قارورات غاز البوتان لاسيما بالمناطق النائية، حيث وجه سكانها نداء إلى السلطات قصد توفير قارورات الغاز وفك العزلة عنهم، في الوقت الذي عرفت عدة محطات خدمات طوابير طويلة للمواطنين الراغبين في الظفر بقارورة غاز البوتان. سمك الثلوج بلغ بين 60 و80 سنتيما بالمناطق الجبلية طرقات مغلقة وبلديات معزولة ومرضى عالقون في خنشلة بقيت إلى غاية ظهر الخميس، العديد من الطرقات الوطنية والولائية وحتى البلدية منها بولاية خنشلة، عبر بلدياتها الإحدى والعشرين، مقطوعة في وجه مستعملي الطرق وأمام حركة المرور، بشكل صعب للغاية وخطير، لاسيما بالمنطقة الجبلية بوحمامة وعبر دائرة أولاد رشاش باتجاه تبسة، بسبب تراكم الثلوج، بكميات معتبرة تراوح سمكها ما بين 70 و100 سنتيمتر، في حين عزلت الثلوج المتساقطة طيلة نهار أمس الأول الأربعاء إلى غاية الساعات الأولى من فجر الخميس بلديات دائرة بوحمامة بشكل نهائي، خاصة لمصارة ويابوس، حيث أطلق مواطنوها نداءات استغاثة وجهت إلى قوات الجيش بغرض التدخل وإنقاذهم، ووجد العديد من المرضى أنفسهم محاصرين بالثلوج وعالقين بطرقات الولاية، بعد أن عجزوا عن نقلهم إلى المستشفى جراء قوة الثلوج. وقد أغلقت الثلوج كل الطرق تقريبا بولاية خنشلة، لاسيما الطرق الوطنية رقم 88 باتنة – خنشلة، والطريق رقم 32 أم البواقي – خنشلة، والطريق 80 الرابط بين خنشلة – بسكرة – خنشلة – تبسة، في الوقت الذي شلت الحركة نهائيا بالعديد من الطرق والمسالك الجبلية التي وصفت بالصعبة جدا، رغم تجند مختلف المصالح من الأشغال العمومية، الدرك، الشرطة والحماية المدنية، بهدف إزالة الثلوج المتراكمة على الطرق، كما تم تسجيل ما يزيد عن 27 حادث مرور أسفر في مجمله عن إصابة 12 شخصا بجروح، نتيجة الانحراف، والانقلاب لأسباب تعلقت مباشرة بالاضطراب الجوي، في الوقت الذي دخل كل تلاميذ المؤسسات التربوية، في عطلة إجبارية، بسبب التقلبات الجوية، وانعدام وسائل النقل. أمطار وثلوج بالمرتفعات وانخفاض في درجات الحرارة بالمسيلة على غرار باقي ولايات الوطن، شهدت الخميس ولاية المسيلة، تساقط كميات معتبرة من الأمطار والثلوج على المرتفعات، وسط انخفاض محسوس في درجات الحرارة، خاصة عبر بلديات لجهة الشمالية للولاية، كما أدت الأمطار التي تهاطلت لعدة ساعات، إلى قطع مؤقت لبعض الطرقات، على غرار الطريق الوطني رقم 89 على مستوى جسر وادي بورديم في بن زوه، بعد ارتفاع منسوب المياه فوق الجسر. وهو الأمر الذي عطل حركة المرور نسبيا، كما تحولت الشوارع والطرقات، إلى ما يشبه البحيرات نتيجة العجز عن تصريف كميات الغيث بفعل انسداد البالوعات نتيجة الأوحال والأوساخ والأتربة وانعدامها في بعض الطرقات، إضافة إلى صعوبات جمة في التنقل عبر عشرات الأحياء والتجمعات السكانية، نتيجة انعدام ونقص التهيئة الحضرية. كما اكتست المرتفعات الجبلية بالجهة الشمالية لعاصمة الحضنة، على غرار الدريعات في حمام الضلعة وكذا ونوغة والمعاضيد حلة بيضاء، إضافة إلى هبوب رياح عاتية طيلة ليلة الخميس.