عرفت العديد من ولايات الوطن، خاصة الشرقية منها تهاطل كميات معتبرة من الأمطار والثلوج المصحوبة برياح قوية، أدت إلى ارتفاع منسوب المياه وانقطاع العديد من الطرق الوطنية والولائية وحتى البلدية، مما أدى إلى تدخل السلطات المعنية، التي شكلت خلايا أزمة وتفعيلها بمختلف الولايات، وتجنيد كل الوسائل المادية والبشرية لفتح الطرق والمسالك وتوفير غاز البوتان ومساعدة المواطنين، إلى جانب تدخل الجيش الوطني الشعبي لإنقاذ المواطنين العالقين وكذا فتح الطرق التي أغلقتها الثلوج. كما تم فتح بيوت الشباب ومراكز الكوين والمؤسسات التعليمية في بعض الولايات لإيواء العائلات والمنكوبين العالقين بسبب الثلوج والتكفل بهم، كما أدى هذا الوضع إلى توقف الدراسة ودخول التلاميذ في عطلة إجبارية في بعض المناطق، فيما عادت مظاهر التضامن التي دأب عليها الجزائريون في مثل هذه الظروف، وتجندت السلطات أيضا لمساعدة المتضررين من سوء الأحوال الجوية، من خلال وضعها مخططات نجدة وتوفير كل ما هو ضروري في مثل هذه الظروف. ❊زهية.ش الجيش يتدخل لمساعدة المتضررين من التقلبات الجوية ... إجلاء 180 شخصا بخنشلة تدخل عناصر من الجيش الوطني الشعبي بخنشلة ليلة الخميس إلى الجمعة، لإجلاء أكثر من 180 شخصا علقوا بالطريق الرابط بين بلديتي انسيغة وعين جربوع، بالمكان المسمى «قرية لغرور» بسبب العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة. وضربت عاصفة ثلجية استمرت لمدة أربع ساعات المنطقة لأول مرة منذ الاستقلال، حيث بلغت سرعة الرياح 125 كلم في الساعة، مما جعل الرؤية تنعدم وتتسبب في انزلاق السيارات التي علق أصحابها داخلها في انتظار تدخل عناصر الحماية المدنية وأعوان مديرية الأشغال العمومية. واستنادا لذات السلك النظامي، فقد قام أفراد الجيش الوطني الشعبي بالتنسيق مع أعوان الحماية المدنية ومصالح الدرك الوطني بركن أكثر من 100 سيارة تعود ملكيتها للأشخاص الذين تم إجلاؤهم بإحدى المحطات متعددة الخدمات وتزويد المعنيين بالأغذية والبطانيات، فيما تم نقل أكثر من 150 شخصا من طرف عناصر الجيش الوطني الشعبي إلى المركز النفسي البيداغوجي بطريق العيزار حيث تم التكفل بهم. كما تدخلت مفارز للجيش الوطني الشعبي بالناحية العسكرية الخامسة خلال ال24 ساعة الماضية لفتح الطرق والمسالك المقطوعة وتقديم العون والمساعدة للمواطنين بكل من سكيكدةوباتنةوجيجل. وذكر بيان لوزارة الدفاع الوطني في هذا الإطار، بأنه «مواصلة لعمليات تدخل الجيش الوطني الشعبي لفتح الطرق وفك العزلة عن المناطق المتضررة، وتنفيذا لتعليمات السيد الفريق، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، تدخلت مفارز للجيش الوطني الشعبي بالناحية العسكرية الخامسة يومي 24 و25 جانفي 2019 بكل من سكيكدةوباتنةوجيجل لفتح الطرق والمسالك المقطوعة وتقديم العون والمساعدة للمواطنين، حيث تم تسخير كافة الإمكانيات اللازمة لذلك». ❊ق . و قسنطينة ... الثلوج تشل المرافق الخدماتية والدراسة شلّت الثلوج الكثيفة التي تساقطت منذ الخميس الفارط، وحتى نهار أول أمس الجمعة، بولاية قسنطينة، والتي شملت المرتفعات التي يزيد علوها عن ال600 متر مختلف المرافق الخدماتية، كما توقفت حركة المرور على مستوى الطريق السيار، والعديد من المحاور الهامة والطرق كالطريق الوطني رقم 20 و5 و3، في حين ما تزال عديد القرى والمداشر معزولة. من جهتها وضعت السلطات الولائية مخطط نجدة لمساعدة المواطنين من خلال تدخل مصالح الحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي، بمختلف المفارز التابعة للقطاع العملياتي بالمناطق النائية، والذي سخر مختلف الوسائل المادية والبشرية لفك العزلة عن المناطق التي شهدت تساقطا كثيفا للثلوج لفتح الطرقات والنقاط السوداء التي عرفت انقطاعا جزئيا وصعوبة في حركة المرور، حيث تم تسخير عتاد لفتح الطرق وإزالة الثلوج بما يقارب 170 آلية و10 كاسحات للثلوج وكذا 100 عون صيانة و76 آلية تابعة لمديرية الأشغال العمومية. بدورها تابعت خلية الأزمة المنصبة على مستوى ديوان الوالي، كل المستجدات للتدخل الفعال في حال تسجيل أي حوادث أو اضطرابات تتعلق بسوء الأحوال الجوية، حيث خصصت مراكز للإيواء على مستوى كامل مداخل ولاية قسنطينة بالمؤسسات التعليمية ومراكز التكوين المهني، وكذا دور الشباب لاستقبال المواطنين العالقين والتكفل بهم، مع وضع مداومة على مستوى المؤسسات الإستشفائية للتكفل بالمواطنين في حالة حدوث أي طارئ. وتم في هذا المجال إسعاف من قبل مصالح الحماية المدنية، ما يقارب 30 شخصا بسبب حوادث السقوط، والتي تدخلت على مستوى الطريق السيار شرق غرب بمنطقة جبل الوحش باتجاه سكيكدة، لسحب وجر مركبات لنقل المحروقات تابعين لشركة نفطال كانت عالقة، فضلا عن 7 مركبات وزن خفيف على متنها عدة مواطنين. أما فيما يخص الخدمات فقد تم تسجيل تذبذب في توزيع الحليب وعدم وصول شاحنات التوزيع إلى العديد من الوحدات الجوارية بعلي منجلي والمدينة الجديدة ماسينيسا، فضلا عن توقف أصحاب سيارات الأجرة وسائقي الحافلات عن العمل بسبب كثافة تساقط الثلوج، حيث عرفت العديد من الخطوط خاصة ما بين الولايات على غرار عنابة، باتنة وكذا تبسة، عزوف الناقلين بسبب خطورة المحاور والطرقات التي تمر عليها كمحور دوران جبل الوحش، فضلا عن تأجيل كل الرحلات الجوية من مطار محمد بوضياف والتي كانت مبرمجة على غرار رحلات نحو البقاع المقدسة. من جهتها تدخلت مصالح سونالغاز، لإصلاح العطب الذي أصاب الكابل الكهربائي للضغط العالي بالمنصورة، نتيجة التساقط الكثيف للثلوج نهار الخميس، والذي أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن عدد من أحياء المدينة ، فضلا عن تسجيل عديد الانقطاعات في عدد من البلديات على غرار ابن زياد وابن باديس، وشكلت خلية أزمة لمتابعة الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، على مستوى عديد التجمعات السكنية والبلديات الأيام الفارطة. وتسببت الثلوج المتساقطة صبيحة الخميس، في شل الدراسة عبر مختلف المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها، حيث سجلت غيابات أساتذة وتلاميذ في العديد من المؤسسات بسبب انعدام الحركة عبر المسالك والطرقات، كما مست الاضطرابات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بعد أن تم تأجيل امتحانات الخميس، ما منع الطلبة من الحضور إلى امتحاناتهم والعديد من النشاطات المبرمجة والندوات الصحفية. ❊شبيلة-ح أمطار ليلة الخميس تغرق البويرة عاشت ولاية البويرة ليلة الخميس، حالة استنفار نتيجة ارتفاع منسوب مياه الأمطار الذي كان وراء إغراق عدة أحياء وتضرر مساكن عبر مختلف مناطق الولاية خاصة المحاذية للوديان، في ليلة رعب قضاها أغلب سكان الولاية بدون نوم، بالإضافة إلى إنقطاعات للكهرباء والماء وحوادث مرور بطرقات الولاية. خسائر وأضرار بسبب ارتفاع منسوب المياه تسبب منسوب المياه المتساقطة الذي فاق 44 ملم حسب مصالح الأرصاد الجوية، في إغراق عدة أحياء وشوارع بمدن الولاية، التي لم ينتظر سكانها طلوع الشمس للخروج خوفا من انهيار سكناتهم، وهو ما عاشه سكان المناطق الواقعة بالمنحدرات والمحاذية للوديان التي اجتاحت مياهها المنازل وحالت دون مرور المركبات على مستوى الجسور الصغيرة، بسبب السيول والرياح العاتية التي تسببت في تسرب مياه الأمطار إلى المساكن والمحلات التجارية، وهو ما كشف عنه نشاط وحدات الحماية المدنية الذي ضم 29 تدخلا في كل من البويرة، عمر وعين بسام، بالإضافة إلى عدة تدخلات عبر عدة جهات بالولاية كسور الغزلان، امشدالة، أغبالو، عين بسام والجباحية، كما حالت مياه الأمطار المتسربة إلى المدارس دون التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة. فقرية بلمهدي، قضت 150 عائلة ليلتها خارج سكناتها، كما أن ارتفاع منسوب وادي مزرعة علواش ببلدية حيزر شرق الولاية أجبر تلاميذ المدرسة الابتدائية على مقاطعة الدراسة، وهي نفس الإستغاثة للسكان المحاذين لوادي جمعة ببلدية عمر بشمال غرب الولاية، بعدما غمرت مياه الوادي سلالم العمارات وقطعت الطريق الوطني رقم 05، كما عرف الطريق الوطني رقم 05 انقطاعا على مستوى منطقة المخانق بسبب تساقط الحجارة وفيضان وادي يسر، وهو ما عاشته قرية مهون التي وجد سكانها أنفسهم معزولين بعد فيضان وادي بوعمود وارتفاع منسوب مياهه فوق الجسر الوحيد بالقرية، والذي كان قد تعرض للردم قبل قرابة السنتين بسبب التقلبات الجوية وتم إعادة إنجازه مؤخرا. طرق مقطوعة وحوادث مرور مفزعة كشفت مصالح الدرك الوطني بالولاية، عن تسبب الأمطار والثلوج المتساقطة منذ ليلة الخميس، في قطع عدة طرق وطنية وولائية كما هو الحال بالنسبة للطرق الوطنية رقم 30، 33، و15 التي تربط شمال شرق البويرة بولاية تيزي وزو، بالإضافة إلى عدة طرق ولائية جنوب الولاية منها الطريق الولائي رقم 24 على مستوى جبل العطش في شطره الرابط بين تاقديت وحدود سيدي عيسى بولاية المسيلة، الطريق الولائي رقم 25 بمنطقتي قشامة والخراشيش، وصعوبة في السير على مستوى الطريق الولائي رقم 20 بين سور الغزلان غلى حدود برج بوعريريج مرورا ببرج أخريص بأقصى جنوب الولاية، وهي الطرقات التي يتواصل فتحها يوميا، فيما تسببت الأمطار والرياح العاتية في شل حركة السير عبر عدة طرقات أخرى منها الطريق السيار بسبب حادث إصطدام وإنقلاب شاحنتين و3 سيارات بجباحية والذي خلّف 4 جرحى، كما عرف الطريق الولائي رقم 4 انجرافا كبيرا للتربة على مستوى منطقة بورباش الأمر الذي عزل سكان القرية وقطع الطريق الرابط بين الأخضرية ومعالة، وهو نفس الشيء بالنسبة لقرية مهون بالمنطقة والتي عزل فيضان وادي بوعمود سكان المنطقة بعد ارتفاع منسوب مياهه فوق الجسر الوحيد بالقري، بالإضافة إلى إنجراف التربة على مستوى الطريق الولائي رقم 98 الرابط بين سحاريج والعجيبة بشرق الولاية. إنقطاعات للتيار الكهربائي والمياه عرفت عدة مناطق بالولاية منذ الأربعاء الأخير، إنقطاعات متكررة للتيار الكهربائي والتغطية بشبكة الهاتف النقال بسبب سوء الأحوال الجوية والرياح العاتية التي كانت وراء سقوط أعمدة وخيوط كهربائية، بالإضافة إلى اجتياح مياه الأمطار لمحطة توليد الكهرباء بإيليتن بسحاريج شرق البويرة، فيما غمرت مياه الأمطار واختلطت بمياه عدة ثقب مائية، وهو ما عرفه الثقبين المائيين بكل من قريتي سعيد عبيد وأولاد بليل بمدينة البويرة، والذي تسبب في حرمان 5 أحياء من المياه مع انفصال القناة الرئيسية المزودة لبلديتي قرومة والزبربر بالمياه حسب مصالح الجزائرية للمياه التي أكدت إصلاحها للعطب وإعادة المياه إلى مجاريها فور انتهاء الأشغال. ❊ع ف الزهراء البحث متواصل بحثا عن عون الحماية الذي جرفته السيول لاتزال قلوب سكان البويرة معلقة منذ الخميس الأخير، أملا في انتشال جثة عون الحماية المدنية الذي جرفته السيول أول أمس، إلى إحدى البالوعات بحي 250 مسكنا بمدينة البويرة، وهي العملية التي تتواصل لليوم الثاني على التوالي، بحثا عن الضحية «محمد عاشور» البالغ من العمر 26 سنة، المنحدر من قرية شراقة بمدينة البويرة، والتي جندت أزيد من 80 غطاسا لإجلاء الضحية من القناة الرئيسية التي تم تقسيم البحث بها إلى 8 مناطق تحت إشراف أخصائيين. أكدت مصالح الحماية المدنية لولاية البويرة، التي لم يغمض لها جفن منذ منتصف نهار الخميس، أن عملية البحث التي سخر لها جميع الإمكانيات المادية والبشرية ستجري على مسافة 2 كلم نحو مصب الوادي، فيما يجري فتح جميع البالوعات على مسافة 5 كيلومترات حسب رئيس ديوان الوالي، انطلاقا من مكان الحادث بمحور الدوران بحي 250 مسكنا بعاصمة الولاية، حيث وقع الضحية الذي كان بصدد القيام بعملية فتح البالوعات لصرف المياه بالحي رفقة زميلين آخرين تمكن باقي الفريق من إنقاذهما. مصالح الحماية المدنية نشرت أعوانها عبر مصب الواد بحي واد الدهوس على مسافة 1،5 كلم ومصب الأصنام، مع الانطلاق في البحث بمكان الحادث وسط المدينة، قبل تدخل الغطاسين من ولاية البويرة والجزائر مع استعمال أحدث التقنيات في الحفر وامتصاص مياه الأقبية التي أكدت ذات المصادر أنها مغمورة بالأتربة والمياه والحجارة التي صعبت من عملية البحث، ناهيك عن الظروف المناخية القاسية التي تشهدها الولاية. وحسب المكلف بالإعلام لدى الحماية المدنية بولاية البويرة النقيب «رؤوف رحماني»، فقد تم تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية والانطلاق في المرحلة الثانية من عملية البحث وانتشال جثة الضحية من خلال تسخير 8 فرق تدخل تضم كل مجموعة 12 عونا ويقودها ضابط من الحماية المدنية، ولكل فوج عونين مختصان في الغطس والبحث في الأماكن الخطيرة، للبحث وسط المدينة كون حالة الأقبية ترجح وجود الضحية عالقة بإحدى البالوعات، إضافة إلى 7 وحدات لكل وحدة 7 أعوان للبحث الميداني على مستوى مصب الوادي بحي واد الدهوس بالمخرج الشرقي للمدينة. للإشارة، أمر والي الولاية بتشكيل خلية أزمة فور الحادث، كما زار المدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاس الخميس مكان الحادث. ❊ع.ف الزهراء ميلة ... الثلوج تغلق الطرق وتعزل المواطنين تسببت الثلوج التي تهاطلت منذ صبيحة الخميس، ببلديات ولاية ميلة، في غلق العديد من الطرق والمسالك، إذ أن الكل تجند من درك وأمن ومواطنين، جيش وطني شعبي وحماية مدنية وسلطات محلية ومديريات تنفيذية، لفتح كل الطرق الوطنية والولائية التي أغلقت بسبب الثلوج خاصة على مستوى الجهة الشمالية للولاية. وحسب مصدر من المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية ميلة، فإن الثلوج تسببت في غلق عديد الطرق منها ما فتح ومنها ما يزال مغلقا، على غرار الطريق الوطني رقم 05 بين بلديتي العثمانية وسيدي خليفة، الطريق الوطني 77أ الرابط بين ولايتي جيجل وميلة، وبالتحديد ببلدية مينار زارزة، وبين هذه الأخيرة وبلدية تسدان حدادة، وبين تسدان وبلدية تمنوت بولاية جيجل، الطريق الوطني رقم 100 بين بلديتي شلغوم العيد وفرجيوة، الطريق الوطني رقم 77 أ بين بلدية العياضي برباس ومشتة مرجة الرمان، الطريق الوطني رقم 79 بين بلدية الزغاية ومشتة قرمودة، الطريق الولائي رقم 02 وبالتحديد بمفترق الطرق بلغور ومينار زارزة، الطريق الولائي 152 بين بلديتي أحمد راشدي وعين ملوك، الطريق الولائي رقم 07 الرابط بين بلديتي بوحاتم وبن يحيى عبد الرحمان، وغيرها من الطرق. من جهته مدير الأشغال العمومية لولاية ميلة عبد الله صلاي، أكد بأنه تم فتح أغلبية الطرق الوطنية والولائية، في انتظار فتح الطرق البلدية خاصة في المناطق المعزولة على غرار مينار زارزة تسدان حدادة، هذه الأخيرة التي عرفت صعوبة كبيرة في حركة المرور، حيث تبقى الجهود متواصلة مع استمرار تساقط الثلوج على المرتفعات. من جهتها مصالح الحماية المدنية والدرك والأمن الوطنيين، سخرت كل إمكانياتها لفك العزلة، وفتح الطرق، كما وضعت أرقامها الخضراء في خدمة المواطنين، وشكلت السلطات المحلية بدورها خلية أزمة على مستوى الولاية، يترأسها والي الولاية السيد محمد عمير، الذي قام أول أمس بخرجة تفقدية بمعية قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، من أجل تقديم مساعدات للسكان، على غرار سكان قرية قاسراس ببلدية حمالة دائرة القرارم قوقة، أين قدم مساعدات تشمل كافة اللوازم الضرورية ل15 عائلة محتاجة. ❊آسيا عوفي برج بوعريريج ... الثلوج تشل الطرق والسلطات تسخّر الإمكانيات عرفت العديد من طرق ولاية برج بوعريريج منذ أول أمس، الخميس، حركية بطيئة أو منعدمة بسبب تهاطل كميات من الثلوج، ما جعل السلطات تسخر كل الإمكانيات وتنصب خلية الأزمة ترأسها والي الولاية السيد بن عمر بكوش، بهدف إيصال المئونة والغاز وتوفير الأملاح وكاسحات الثلوج لفك العزلة عن المواطنين وتقديم يد المساعدة لهم. وحسب مصادر من خلية الإعلام والاتصال بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني والحماية المدنية ببرج بوعريريج، فإن الكميات المتهاطلة تسببت في غلق العديد من الطرق، خاصة على مستوى الجهة الشمالية، على غرار الطريق الولائي رقم 42 وبالتحديد بالمكان المسمى الثنية التابعة لبلدية تقلعيت، الطريق الولائي 43 الرابط بين بلديتي ثنية النصر والماين شمال الولاية، الطريق الوطني رقم 76 ببلدية برج زمورة وبالتحديد بمنطقة المدافع. كما سجل انسداد نفس الطريق على مستوى منطقة شعبة الدالية بلدية أولاد دحمان، وهو نفس الشيء بالنسبة للطريق الولائي رقم 43 بالمكان المسمى تاركابت ببلدية القلة، والطريق بين بلديتي الماين والجعافرة شمالا. وفيما يتعلق بالطرق البلدية، فإن الطريق التي تربط بلدية الجعافرة والقرى التابعة أغلقت كلها بسبب الثلوج، حيث عرف الطريق الوطني رقم 106 هو الآخر انسدادا على الحدود بين بجايةوبرج بوعريريج. وقد تم تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية، من طرف السلطات المحلية والمديريات التنفيذية، من خلال توفير الآليات والملح لإذابة الثلوج المتراكمة وفك العزلة، كما قامت مصالح الدرك والأمن الوطنيين بوضع أرقامها المجانية أمام المواطنين لتعريفهم وإعلامهم بالطرق المغلقة بسبب الثلوج. فيما تشكلت صبيحة أمس، طبقات من الجليد على الثلوج المتهاطلة، ما جعل مصالح الأمن والدرك الوطنيين تدعو إلى أخذ الحيطة والحذر، بينما سارعت السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية ومدير النشاط الاجتماعي، السلطات الأمنية من درك وأمن وطنيين وجيش وطني شعبي، لتقديم المؤونة والمواد الغذائية الضرورية للمواطنين الذين عزلتهم الثلوج. وكشفت السيدة نريمان لوناكل، المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية توزيع الكهرباء والغاز برج بوعريريج، عن تجنيد فرق تقنية للتدخل السريع، بهدف ضمان استمرارية التيار الكهربائي والغاز خلال الاضطرابات الجوية التي تشهدها الولاية. آسيا عوفي باتنة ... ارتقاب استمرار تساقط الثلوج توقعت مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوي في نشرية خاصة له، تواصل تساقط الثلوج بكميات معتبرة على المرتفعات البالغ علوها ما بين 800 و900 متر، مع ارتقاب سقوط بعض الأمطار خلال الليل وانخفاض درجة الحرارة. وحسب مصدر محلي فإن تساقط الثلوج على المرتفعات سيؤدي إلى عزل بعض المناطق النائية وتعطيل حركة المرور، وسجلت صباح أمس، مصالح الدرك الوطني صعوبة في حركة المرور عبر الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين باتنة وسطيف بمنطقلة نافلة بلدية حيدوسة جراء تساقط الثلوج. وأفادت ذات المصالح أن العديد من المسالك بالمناطق الجبلية تبقى جد صعبة وتتطلب الحيطة والحذر من قبل مستعملي الطريق. ع.بزاعي بومرداس ... تسجيل عدة تدخلات وتفعيل لجنة اليقظة تسببت التقلبات الجوية الأخيرة على مستوى ولاية بومرداس، في تسجيل مختلف المصالح المعنية العديد من التدخلات جراء سقوط أعمدة كهربائية، وارتفاع منسوب مياه الوديان وانسداد البالوعات وتوقف حركة السير في الطرق على مستوى عدة محاور، حيث استمرت التدخلات طيلة اليومين الماضيين، بينما فعّلت مصالح الولاية لجنة يقظة متخصصة لمتابعة الأوضاع. تم، أول أمس الخميس، تفعيل لجنة اليقظة لولاية بومرداس برئاسة الأمين العام، وبمشاركة عدة قطاعات، أهمها مصالح الحماية المدنية ومديريات الموارد المائية والأشغال العمومية والطاقة، إضافة إلى ملحق بديوان الوالي، حيث تتابع هذه اللجنة الأوضاع الناجمة عن التقلبات الجوية، والتنسيق مع مختلف الشركاء للتدخل الميداني السريع والفوري. وذكر مصدر من اللجنة ل "المساء"، أنه تم تسجيل قرابة 30 تدخلا فقط يوم الخميس عبر العديد من بلديات الولاية، بسبب سوء الأحوال الجوية، موضحا أن أغلب التدخلات سُجلت على مستوى الطرقات والأحياء بكل من بلديات يسّر، الناصرية، الثنية، عمّال، قورصو، أولاد هداج، بودواو، تيجلابين، برج منايل وبومرداس، لامتصاص المياه المتجمعة، والتي تسببت في تعطيل كبير لحركة المرور مثلما سُجل على مستوى بلدية الثنية بالنقطة الكيلومترية 52 على (ط.و/5) بالقرب من محطة "نفطال"، حيث تسببت المياه المتجمعة في عرقلة حركة السير تماما صبيحة الخميس. كما شلت حركة المرور على نفس الطريق الرابط بين ولايتي الجزائر والبويرة على مستوى بلدية عمال، إذ أدى الارتفاع الكبير لمستوى واد يسّر إلى قطع الطريق تماما أمام مستعمليه، لاسيما سيارات الوزن الخفيف، الذين بقوا عالقين لساعات طوال. كما سُجل انسداد للبالوعات، وتراكم كبير لمياه الأمطار على مستوى عدة أحياء بعدة بلديات، حيث اضطرت مصالح الحماية المدنية ومصالح الديوان الوطني للتطهير، للتدخل قصد امتصاصها. حنان. س فيما جندت كل الإمكانيات لفتح الطرقات ... اجتماع طارئ لفك العزلة عن المواطنين بقالمة ترأس والي ولاية قالمة السيد كمال عبلة مساء الخميس، جراء التقلبات الجوية التي شهدتها المنطقة، اجتماعا طارئا لمتابعة حصيلة التدابير والإجراءات المتخذة، على مستوى خلية اليقظة والتدخل بالولاية وكافة مقرات الدوائر التي تجندت ووضعت في حالة تأهب مستمر 24/24 ساعة. وأسدى رئيس الجهاز التنفيذي، تعليمات صارمة للسهر والتدخل الفوري، مع تسخير وتوفير كل الإمكانيات والوسائل المادية والبشرية والمواد الطاقوية والغذائية، الخدمات الصحية والنقل، من أجل الإجلاء وفتح المسالك وفك العزلة عن المواطنين، تفاديا للمخاطر الناجمة عن التقلبات الجوية.وفي هذا الصدد، وجه مدير الشباب والرياضة بالولاية، تعليمة لبيوت الشباب لاستقبال وإيواء العابرين مجانا، تطبيقا لتوصيات الوالي، خاصة إذا تعلق الأمر بالتكفل بعابري طرقات الولاية، وذلك على مستوى بيوت الشباب في بلديات حمام الدباغ، بوشقوف، هيليوبوليس وقالمة. كما شهدت الولاية، يوم الخميس المنقضي، هبوب رياح قوية بلغت سرعتها 70 كلم في الساعة حسب مصلحة الأرصاد الجوية كانت متبوعة بأمطار غزيرة، ما أدى إلى سقوط عدة أشجار جراء الرياح القوية، بالمقابل تطلب هذا الوضع، تدخل السلطات المحلية وعدة قطاعات على غرار الحماية المدنية، الأشغال العمومية، الأمن والدرك الوطنيين ومصالح البلديات التي جندت كل الإمكانيات المادية والبشرية وتدخلت لفتح الطرقات المغلقة بسبب تساقط الثلوج وتقديم المساعدة للمواطنين، وكذا متابعة وضعية شبكة الطرق على مستوى إقليم الولاية. من جهتها، شهدت حركة المرور، عبر العديد من محاور الطرق، أضرارا وانقطاعا جراء تساقط الثلوج. وردة زرقين