طرحت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببواسماعيل، مركز الوسيط لعلاج الإدمان "الشهيد بوعلام جاد"، مطويات، بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان لولاية تيبازة، للتعريف بأضرار المشروبات الكحولية وأقراص "الاكستازي" المعروفة بحبوب النشوة، التي تكون نهايتها مأساوية وقاتلة. تمت الإشارة من قبل الأخصائيين، إلى أن التركيبة الكيميائية للكحول هي "ايثينول" "C2H50H"، وهو سائل شفاف يستخرج من المواد الطبيعية المركبة من هيدرات الكربون، مثل الفواكه، وكل كأس عادي من المشروبات الكحولية يحتوي من 10 إلى 12غ من الكحول الخالص، الذي يتسبب في اضطراب النظر في العتمة، نقص التركيز والانتباه، نقص في ردة الفعل، اللعثمة في الكلام، اضطراب إدراك المكان والزمان واضطرابات السلوك الناجمة عن فقدان القدرة على التمييز. أوضح الأخصائيون أن من عواقب تناول الخمر، موت المراهقين والشباب في حوادث المرور، بسبب الجرعات الزائدة التي تتمثل في الشرب المفرط في بعض الأحيان وفي وقت قصير، مما يؤدي إلى الغيبوبة، وغالبا إلى الموت. كما يسبب الخمر سرطان الكبد بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي، إلى جانب سرطان الرئتين، البلعوم والبنكرياس، ويمكن للفرد أن يعرف أنه مدمن في حالات الرغبة الملحة في استهلاك الكحول، مواجهة صعوبة السيطرة على الاستهلاك، ومواصلة الاستهلاك رغم إدراك تأثيراته السلبية، مع الإهمال التدريجي لمختلف النشاطات اليومية من أجل تناول الكحول. أما فيما يخص "الاكستازي"، فقد تمت الإشارة إلى أن الاسم الكيميائي لها هو "3.4 مثيلان ديسكوسي ميتافيتامين"، وهي مادة مهلوسة على شكل أقراص بألوان مختلفة، تباع دون ترخيص في الأسواق السوداء، يتم استهلاكها عن طريق الفم، وعادة ما تستهلك كمنشطات خاصة في سهرات الملاهي الليلية، ويمكن أن يؤخذ مع أنواع أخرى من المخدرات كالمسكنات، الكحول، القنب الهندي و«الهيرويين"، بغرض الحصول على النشوة والفرح على إيقاعات "الراي"، "الهيب هوب" و«الهاوس". هذه المهلوسات تؤثر على المخ من خلال إفرازها "السيروتونين" على مستوى المراكز المسؤولة على الاسترخاء، لكنها في نفس الوقت، تمنح إعادة الوسيط الكيميائي إلى الخلايا العصبية، ومع مرور وقت الاستهلاك التدريجي، يؤدي إلى تناقص تركيز "السيروتونين". من بين الأعراض الظاهرة، زيادة قطر حدقة العين مع اضطراب في الرؤية، جفاف الفم، صداع ودوخة وغثيان، اضطرابات في السلوك النفسي الحركي، تشنج العضلات، نقص في الانتباه واضطرابات نبضات القلب والضغط الدموي. علما أن هذه الأعراض يمكن أن تبقى لبضع ساعات أو لعدة أيام، مع زيادة القلق، الاكتئاب، إلى جانب الأرق. تمت الإشارة في النهاية، إلى أن الاستهلاك المستمر يؤدي إلى زيادة المفعول السلبي للمادة، مثل الاضطرابات المزاجية وحالات الاكتئاب.