فيما قد يكون أحمر الشفاه أحد أسباب هذا الداء كشفت دراسة طبية قام بها معهد الأبحاث الطبية بباريس أن نسبة أربعين بالمائة من المصابين بسرطان الفم سببها الرئيسي التدخين والكحول. وشملت الدراسة 1000شخص مصاب بسرطان الفم بين تشخيص المرض أن أربعة مائة منهم أدمنوا على التدخين وتناول المشروبات الكحولية على مر السنين مما تسببت لهم عدة أعراض أدت إلى حدوث هذا المرض الخبيث. وحسب ما صرح "لليوم" البروفيسور بن سلامة المختص في الامراض الجلدية بأحد مستشفيات باريس والذي أشرف على هذه الدراسة علي هامش المؤتمر السادس والعشرين للأمراض الجلدية الذي انعقد أول أمس بنزل الأوراسي. سرطان الفم بات يفتك بآلاف المرضى المصابين به خاصة في العشر سنوات الاخيرة، ومن بين الذين يتعرضون لهذا النوع من السرطان، المدمنون على استهلاك التبغ والمشروبات الكحولية مثلما بينت الدراسة التي قام بها معهد الابحاث الطبية ببارس في 2013 والتي خلصت الى أن 400 مصاب من بين ألف حالة تمت معاينتهم بين التشخيص أن الكحول والتدخين من بين أهم الأعراض الأساسية المسببة لهذا الداء، أي ما يعادل 40 بالمائة، كما أن العلاج حسب البروفيسور بن سلامة يجب أن يبدأ مع ظهور الاعراض الأولي المسببة لسرطان الفم والمتمثلة في حكة دائمة علي مستوى الفم وكذا انشقاق علي مستوى أطرافها والظهور التدريجي لبقع بنية على الفم دائما مما يستدعي زيارة الطبيب فورا وتشخيص الحالة المرضية وإعطائه أدوية متمثلة في غالب الأحيان في مراهم، كما يجب على المريض أن يتوقف فورا عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية إذا ما رغب في الشفاء، أما إذا ما تهاون المريض في تشخيص حالته في بدايتها فإن الشفاء يكون ميؤوس منه خاصة إذا ما واصل استهلاك التبغ والكحول ولن ينفع بعدها التداوي. وينصح البروفيسور بن سلامة أيضا السيدات عدم الافراط في استعمال مساحيق التجميل وخاصة أحمر الشفاه الذي أكدت الدراسات الطبية أيضا أنه يسبب سرطان الفم خاصة في حالة استعمال ما هو مقلد ومغشوش ويحتوي على مواد كيميائية خطيرة من شأنها أن تسبب الاعراض الجانبية لهذا المرض الخبيث والمتمثلة في الحكة والانشقاقات على مستوى الفم وظهور بقع بنية مما يستوجب تشخيص المرض مبكرا وتجنب مضاعفات خطيرة قد تفتك بالمريض. مالك.ز