أكد العدد الأخير لمجلة الجيش، أن الجيش الوطني الشعبي سيؤكد خلال الاستحقاق الانتخابي ليوم 18 أفريل المقبل، كفاءته العالية في تأمين مثل هذه المواعيد الوطنية، وجاهزيته التامة لإنجاح هذا العرس الديمقراطي عبر تمكين الناخبين من القيام بواجبهم تجاه وطنهم في ظروف عادية وفي أجواء آمنة، مشيرا إلى أن الجيش أكد من خلال نهجه لهذا التوجه الوطني الثابت، لاسيما ما تعلق بأمن الجزائر واستقرارها أنه لن يحيد أبدا عن مهامه التي خولها له الدستور. وذكرت افتتاحية المجلة أن الجيش أثبت أكثر من مرة استعداده لتقديم تضحيات جسام في سبيل الدفاع عن المصلحة العليا للوطن وحماية حدوده وصون سيادته الوطنية، من خلال ضمان ممارسة سيادة الدولة على مجالاتها البرية والجوية والبحرية، فضلا عن توفير كل الأسباب التي تعزّز أمنه وترسخه وتدعم دفاعه الوطني وتضمن مستقبله. كما أبرزت الافتتاحية المهمة الدائمة للجيش الوطني الشعبي التي يتضمنها الدستور والتي تتمثل في المحافظة على الاستقلال الوطني والدفاع عن السيادة الوطنية، مضيفة أنه «باعتبار أن الطاقة الدفاعية للأمة ودعمها وتطويرها تنتظم حول الجيش الوطني الشعبي، فإن هذا المسعى ينبع من صميم حرص الجيش الوطني الشعبي الشديد على الوفاء بالمسؤولية التي تقع على عاتقه تجاه الوطن والشعب». وإذ تطرقت المجلة إلى الطريقة التي تعامل بها الجيش الوطني الشعبي مع هجوم المجموعة الإرهابية على مركب الغاز «تيقنتورين» قبل ست سنوات، فإنها أبرزت احترافية القوات المسلّحة وحرصها على قطع دابر كل من تسوّل له نفسه زعزعة استقرار البلاد، كما أثبتت بأن الجيش قطع أشواطا كبيرة في سياق العمل المتواصل لاكتساب عوامل القوة الرادعة داخل إطار المنظومة الدفاعية، انسجاما مع عظمة المهام الدستورية الموكلة إليه. وذكرت الافتتاحية بالزيارة التي قام بها نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، إلى الناحية العسكرية الأولى، حيث أكد في هذا الخصوص أن المحاولة الإرهابية الفاشلة بتقنتورين «أريد لها من قبل أطراف عديدة أن تكون اختبارا لقدرات الجيش الوطني الشعبي ويقظته، وأريد لها أساسا من بعض الأطراف الحاقدة التقليل من قدرة الجيش الوطني الشعبي في التخطيط والتنفيذ الناجح لعملية عسكرية بهذه الحساسية وبهذا الحجم». كما أوضحت المجلة أن تنفيذ الجيش الوطني الشعبي لرد نوعي احترافي وشجاع ساهم في توطيد وتعزيز اللحمة أكثر فأكثر بينه وبين الشعب الذي ازداد اعتزازه وفخره بجيشه، واطمأن أكثر من أي وقت مضى وبما لا يدع مجال للشك على حاضر بلاده وعلى مستقبلها أيضا، «وأدرك أن المرحلة تستوجب التحلّي باليقظة والوعي وفهم خلفيات وأبعاد الأحداث والمتغيرات المتلاحقة والمتسارعة التي تحيط بالمنطقة». وإذ أشارت إلى أن الجيش «سيكون دوما في الموعد وعلى أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ يتعلق بحماية أمن الجزائر وصون حرمة أرضها ووحدتها الشعبية»، فقد أكدت الافتتاحية أن الجيش الوطني الشعبي «سيبقى سائرا على درب تقديم إضافة نوعية و مستمرة في مجال تطوير القدرات العملياتية للقوات المسلّحة، باعتبار أن ذلك يبقى الشغل الشاغل للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي». وفي سياق إبراز القدرات الاحترافية للجيش الوطني الشعبي، تناولت المجلة في موضوعها الرئيسي الزيارة التي قام بها الفريق قايد صالح، إلى الناحية العسكرية الثانية، حيث أشرف على تمرين «بركان 2019» تحت عنوان «انسجام تام وتحكم أمثل في التجهيزات»، مشيرة إلى أن النتائج المحققة في هذا التمرين الاختباري هي بمثابة الشاهد الأبرز على مدى الرعاية التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للتكوين والتدريب والتحضير القتالي، ولتوفير كل المتطلبات المادية والتجهيزية التي تتوافق مع الأداء الأمثل للمهام الموكلة. المجلة أعدت أيضا روبورتاجا حول المفرزة الخاصة للتدخل للدرك الوطني تحت عنوان «جاهزية وأداء احترافي»، كما نشرت التهنئة التي بعث بها رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى المفرزة التابعة لسرية مغاوير البحرية بسكيكدة، إثر العملية النوعية التي سمحت باكتشاف كمية معتبرة من الكوكايين تقدر بثلاثة قناطير و712غ بتاريخ 25 جانفي 2019، بمحاذاة المنطقة الصناعية للولاية، كما تناولت المجلة الحوار الذي أجراه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مع مكتب النصح الاقتصادي «اكسفورد بيزنس غروب»، حيث أشار إلى أن التنويع الاقتصادي يعد هدفا محوريا وغاية لا مفر منها، فضلا عن رسالة التعزية التي بعث بها إلى عائلة الفقيد مراد مدلسي، الذي وافته المنية نهاية الشهر الماضي.