كشف والي ولاية سكيكدة خلال اشغال الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2008 التي انعقدت مؤخرا أن السلطات الولائية قررت إعادة إسكان 124 عائلة تقطن على مستوى 19 عمارة مهددة بالانهيار تتواجد بقلب مدينة سكيكدة.. للعلم فإن الميزانية الاولية لسنة 2009 التي تمت المصادقة عليها من قبل أعضاء المجلس قد خصصت ما قيمته 06 ملايير سنتيم لإنجاز مركز للعبور يضم ما بين 30 إلى 50 وحدة سكنية تخصص بصفة مؤقتة لإسكان العائلات التي تتعرض منازلها بين اللحظة والاخرى للانهيار.. وقد جاءت فكرة انجاز هذا المركز بعد أن اضحت العديد من المساكن المتواجدة بالمدينة العتيقة بوسط سكيكدة تعاني من ثقل السنين مشكلة خطرا حقيقيا على قاطنيها بعد أن أثبتت الخبرات التقنية التي أجريت عليها أنها لم تعد تتحمل أكثر، ومنه وضعه من باب الاحتياط لإيواء العائلات المنكوبة.. للتذكير فقد أعلن والي الولاية عن استفادة مدينة سكيكدة من حصة سكنية جديدة تقدر ب 2400 وحدة سكنية تخصص للقضاء على السكن الوخيم بكل من أحياء بوعباز وصالح بوالكروة وبحيرة الطيور، وأسندت مهمة الانجاز لشركة صينية كبيرة متخصصة في البناء، حيث سيتم وخلال الفترة الممتدة من 18 إلى 24 شهرا القضاء على كل الاحياء القصديرية المتواجدة بهذه الاحياء، ناهيك عن المشروع السكني الجديد المندرج ضمن السكن الاجتماعي والمقدر ب 1150 وحدة، بالإضافة الى 1231 وحدة اخرى في اطار السكن الاجتماعي التساهمي ستنطلق الاشغال بهما عن قريب بسكيكدة... وفي سياق آخر اعطى والي ولاية سكيكدة تعليمات للسيد مدير التربية للولاية بتسديد كل مستحقات الاساتذة المتعلقة بدروس الدعم التي تم تقديمها الموسم الماضي، والذين مايزال عدد منهم لم يتقاضى لحد الآن تلك المستحقات، مع العلم أن اجرة الساعة الفعلية تقدر ب 170 دج بالنسبة للتعليم المتوسط، و280 دج بالنسبة للتعليم الثانوي، وذلك عن طريق اقتطاعها من الميزانية الاولية لسنة 2009 من الاعانة المخصصة لتسوية دروس الدعم، والمقدرة ب 500 ألف دج، على أن يتم التكفل بأساتذة الدعم لهذا الموسم الدراسي من نفس الإعانة التي ستخصص من الميزانية الإضافية.. للتذكير فإنه لم يتم تسديد من تلك المنحة المخصصة للدعم للموسم الماضي سوى 70 بالمائة من الاساتذة و30 بالمائة من الاداريين بينما تعذر دفع باقي المستحقات لكون ما رصد من أموال للتكفل بتلك الدروس لم تعد تكفي... هذا ويأتي تدخل الوالي بعد النقاش الذي أثاره اعضاء المجلس الشعبي لولاية سكيكدة عند مناقشتهم للميزانية الاولية لسنة 2009 خلال نفس الدورة العادية الرابعة لسنة 2008. وفيما يخص ملف النظافة على مستوى بلديات الولاية لاسيما التي تعاني من تدن خطير للوضع بها فقد حمل والي الولاية مسؤولية ذلك للمنتخبين المحليين لاسيما وأن الدولة قد دعمت كل البلديات بالوسائل، ومستعدة لتدعيمها من جديد إن كانت بحاجة الى مساعدات ، كما قال والي الولاية.