جدد الاتحاد الإفريقي دعمه لجهود السلام التي تبذلها الآلية الإفريقية التي تم وضعها خلال قمة الاتحاد بالعاصمة الموريتانية، نواكشوط والرامية إلى إيجاد حل للنزاع الصحراوي في إطار المساعي التي تبذلها الأممالمتحدة ومبعوثها الخاص، هورست كوهلر. ونوه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد خلال كلمة ألقاها بمناسبة أشغال الدورة العادية ال34 لمجلسها التنفيذي، تحسبا لقمة القادة المنتظرة يوم غد، باستئناف مسار البحث عن تسوية لنزاع الصحراء الغربية برعاية الأممالمتحدة، في إشارة إلى المفاوضات المباشرة التي انطلقت بين طرفي النزاع، المغرب وجبهة البوليزاريو بمدينة جنيف السويسرية ولاقت تأييد أعضاء مجلس الأمن الدولي. وتعهد المسؤول الإفريقي بتقديم الدعم اللازم لكل الجهود الرامية إلى تسوية هذا النزاع من خلال الآلية الإفريقية التي تم وضعها خلال قمة نواكشوط شهر جويلية الماضي، والتي تسمح للاتحاد الإفريقي بتقديم دعمه للمسار الذي تشرف عليه منظمة الأممالمتحدة بهدف التوصل إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي. وفرض الاتحاد الإفريقي نفسه كطرف فعّال في تسوية آخر قضية تصفية استعمار في إفريقيا ضمن مهامه لترقية السلم والأمن على مستوى القارة رغم محاولات المغرب إفشال هذا المسعى بدعوى أن القضية تهم الأممالمتحدة دون غيرها من التجمعات الإقليمية الأخرى رغم أنه التحق بالاتحاد الإفريقي كطرف كامل الحقوق بما يتطلب امتثاله لمواد ميثاقه التأسيسي. وفي سياق استمرار الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة، استخدمت تعزيزات أمنية مغربية، القوة المفرطة ضد متظاهرين صحراويين خرجوا إلى شارع السمارة بمدينة العيون المحتلة، تلبية لنداء التظاهر الذي دعت إليه وزارة الأرض المحتلة والجاليات في الجمهورية الصحراوية. وأكدت تقارير حقوقية صحراوية أن قوات الاحتلال سارعت إلى فرض طوق أمني حول المتظاهرين قبل أن تشن حملة قمع وضرب مبرح ونزع للرايات الوطنية الصحراوية والشعارات التي كانوا يحملونها مما أدى إلى إلحاق العديد من المحتجين إصابات بليغة.