حقّّقت المصالح المختلفة التابعة لمصالح أمن ولاية الجزائر، حصيلة جد إيجابية برسم السنة المنقضية، بالنظر للقضايا الأمنية المعالجة، فيما يتعلق بالجنايات والجنح، حيث عالجت المصالح المختصة فيما يتعلّق بمكافحة الإتجار بالمخدرات والمهلوسات، 18742 قضية، أسفرت عن توقيف 20312 متورطا، أودع منهم 2910 الحبس، مع حجز "السموم" المضبوطة. وسمحت هذه القضايا المعالجة من قبل المصالح العملياتية التابعة لفرق مكافحة المخدرات بالمديرية العامة للأمن الوطني، حسبما كشف عنه أمس، رئيس أمن ولاية الجزائر مراقب الشرطة امحمد بطّاش، في ندوة صحفية نشطها بمقر المصلحة الولائية للأمن العمومي بباب الزوار بالعاصمة، بحجز أزيد من 430 غراما من القنب الهندي، وأكثر من 903 غراما من مخدر الكوكايين، إلى جانب أكثر من 3 ملغ من الهيرويين، ناهيك عن 435 ألف قرص مهلوس من مختلف الأنواع والأحجام. وأكد مراقب الشرطة بطّاش خلال هذه الندوة التي حضرها مسؤولو مصالح الأمن الولائية، وأمن الدوائر ومنتسبي مصالح الأمن المركزية، أن الحصيلة السنوية لسنة 2018، عرفت ارتفاعا نسبيا في معالجة قضايا المخدرات والمهلوسات، مقارنة بسنة 2017، مرجعا ذلك إلى اليقظة العالية والدائمة لعناصر الأمن ومختلف مصالح الشرطة، وأداءهم الميداني المتميز. وأشار في هذا الصدد، إلى قيام الوحدات العملياتية، فيما يتعلق بمحاربة الجريمة بشتى أنواعها في أوساط السكان لتأمين الأشخاص والممتلكات، ب44715 مداهمة تمت ليلا ونهارا وأسفرت عن مراقبة 41026 مركبة، وتوقيف 30415 شخصا وتحويلهم على العدالة، مع توقيف 18239 متورطا في قضايا المخدرات، إلى جانب 3833 متورطا في حمل أسلحة بيضاء، ناهيك عن 1037 مبحوث عنهم. كما أشار إلى تسجيل ارتفاع نسبة الجرائم والجنح المعالجة، خلال سنة 2018، والتي بلغت 52881 جنحة، بزيادة 6635 قضية، مقارنة بتلك المسجلة في 2017. وتتمثل أغلب هذه القضايا، حسب المسؤول الأمني في قضايا حمل السلاح الأبيض المحظور والمخدرات والهجرة غير الشرعية، فيما قدرت نسبة معالجة قضايا الجنح ب81,94 بالمائة، مع إيداع 4806 متورطين المؤسسات العقابية وتوجيه استدعاءات مباشرة ل33780 شخصا آخرا، في حين قدرت قضايا الجنايات ب25381. وبلغت قضايا الاعتداء المباشر حسب رئيس أمن ولاية الجزائر 15344 قضية، عولجت منها 7315 قضية، بنسبة تمثل 47,90 بالمائة. كما تم تسجيل 133286 قضية اعتداء على الممتلكات و9387 قضية تخص الاعتداء على الأشخاص، منها 3939 قضية اعتداء بالسلاح الأبيض، أوقف على إثرها 4040 متورطا. كما توجت جهود معالجة قضايا سرقة المركبات، باسترجاع 208 مركبات من أصل 280 مركبة مسروقة، في حين عرفت الجرائم الإلكترونية، معالجة 389 قضية تتعلق بقرصنة الحسابات ومحاولة الدخول لأنظمة البيانات والتهديدات والشتائم، حيث تم تقديم 144 شخصا للعدالة، أودع منهم 25 شخصا الحبس. وبشأن الوقاية من حوادث المرور، أحصت الوحدات العملياتية بالتنسيق مع شرطة المرور، انخفاضا في حوادث المرور، بنسبة 11,50 بالمائة، حيث تم تسجيل 754 حادثا تسببت في وفاة 49 شخصا وإصابة 806 آخرين، مقارنة ب2017 التي أحصت 852 حادث تسبب في وفاة 40 شخصا وجرح 861 آخرين. وعن المخططات الأمنية المستقبلية المعنية بتأمين بعض المنشآت المرتقب استلامها لاحقا، أوضح المسؤول الأمني، أنه يجري التحضير على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني، لاستحداث فرقة أمنية تابعة لجهاز الشرطة تحت تسمية فرقة الأمن الخاص (بي.أس.أس)، توكل لها مهمة تأمين جامع الجزائر، بالنظر لمساحته الكبيرة.