وقعت وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة أمس على الجزء الثالث من عقود الشراكة مع 90 مستثمرا وطنيا قصد إنجاز 90 مشروعا سياحيا بأربع جهات من الوطن بهدف ترقية قطاع السياحة وذلك بإنشاء أقطاب امتياز وتوفير منشآت ذات نوعية تسمح باستقطاب السياح وتجعل من قطاع السياحة قطاعا مربحا يوفر مداخيل للاقتصاد الوطني. وتتمثل هذه المشاريع في فنادق ومراكز سياحية تتسع ل8000 سرير وتسمح بتوفير 12000 منصب شغل عند دخولها حيز التنفيذ حسبما أكده السيد شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، مشيرا إلى أن أغلب المستثمرين لا يعانون من مشكل العقار ويملكون قطعا أرضية لبناء مشاريعهم. وتأتي هذه العملية لتضاف إلى العمليتين السابقتين حيث تم خلالها بعد اعتماد 113 مشروعا استثماريا في القطاع خلال شهر ماي الماضي، و80 مشروعا آخرا ليصل عدد هذه المشاريع إلى حوالي 283 مشروعا بعضها ستنطلق في الأسابيع أو الأشهر القادمة. ودعا الوزير لدى إشرافه على توقيع هذه العقود أمس بفندق الهيلتون بالجزائر المستثمرين ال90 إلى التقيد بدفتر الشروط الخاص بإنجاز هذه المشاريع واحترام المقاييس الدولية الواجب إتباعها في هذا المجال لتجسيد مشاريع ذات جودة ونوعية والعمل على تسليمها في الآجال المحددة لها، بالإضافة إلى السهر على احترام قوانين العمران والبيئة. وفي هذا السياق ذكر الوزير أن قطاعه باشر مخططا مع فاعلين اقتصاديين في مجال البيئة لتحسين الأداء والخدمات في قطاع السياحة وهو ما يتطلب بعث تكوين مستمر للأعوان والقائمين على هذه الخدمات لترقيتها والانطلاق في عمليات الترويج لها في خطوة لتجديد صورة البلاد في الداخل والخارج "لمحو الصور القاتمة التي ألصقت بالجزائر". وأضاف المسؤول أن الجزائر اليوم أصبحت مطالبة أكثر من أي وقت مضى ببعث قطاع السياحة ليصبح قطاعا اقتصاديا يعول عليه ويوفر مداخيلا للخزينة العمومية كغيره من القطاعات المنتجة خاصة مع الأزمة المالية العالمية التي اعتبرها السيد رحماني فرصة لاستخلاص دروسها والاهتمام بقطاع السياحة للتصدي لآثارها، ومن ثم تقوية الاقتصاد الوطني وتنويعه. وأكد رحماني في حديثه مع المستثمرين استعداد الحكومة لدعمهم ومساعدتهم في إنجاز مشاريعهم السياحية بمرافقتهم في الميادين المتعلقة بتكوين الموارد البشرية في مجال التسيير والمهن الخاصة بالفندقة والنوعية، ومساعدتهم على الترويج لمؤسساتهم في المواقع السياحية واقتراحها في الأسواق الوطنية والدولية للتعريف بها.