* email * facebook * twitter * google+ توقع وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي أمس، جمع ما يقارب 2,5 مليون جلد أضحية خلال عيد الأضحى المقبل لاستعمالها في صناعة الجلود، مع استغلال الصوف في صناعة النسيج، مشيرا إلى أن الجزائر تصدر سنويا ما يتراوح بين 5 إلى 10 ملايين دولار من الجلود وصوف الأغنام التي تلقى إقبالا في الأسواق الخارجية بفضل جودتها. وأشار السيد يوسفي خلال اليوم التحسيسي الذي نظمته وزارته أمس، بالجزائر حول التحضير لعملية جمع جلود أضاحي بمناسبة عيد الأضحى لسنة 2019، إلى أن صادرات الجزائر من الجلود والصوف التي تتراوح ما بين 5 إلى 10 ملايين دولار سنويا، تبقى ضعيفة، مقارنة بجودة هذه الجلود التي يكثر عليها الطلب من أكبر الماركات العالمية، ملحا على ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة للنهوض بصناعتها وتصديرها. في هذا السياق، دعا الوزير صانعي الجلود بالجزائر والبالغ عددهم 25 مؤسسة للتكتل من أجل تنسيق الجهود وتطوير هذه الصناعة، في ظل توفر إمكانيات هائلة لا زالت غير مستغلة. وأشار في هذا الإطار إلى أن مصالحه تفكر حاليا في كيفية إنجاح هذا التكتل، مثلما تم القيام به في السنوات السابقة في مجال الصناعات الغذائية، التي تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية، مؤكدا بأن هذه التجربة، «سيتم مستقبلا توسيعها لتشمل مجال الصناعات الميكانيكية التي بدأت ترى النور ببلادنا». كما شدد الوزير على إلزامية ترقية المناولة في مجال صناعة الجلود والنسيج لمرافقة مختلف الصناعات التي تعتمد على هذه المادة، بما فيها صناعة السيارات، وذلك باستغلال الصناعة القاعدية المتوفرة لتطوير صناعة السيارات، مؤكدا أن الكثير من المؤسسات المتعاملة في مجال الجلود والنسيج تتفاوض حاليا مع مصانع تركيب السيارات بالجزائر، حيث تم الاتفاق مبدئيا لتزويدها ب300 ألف قطعة من تجهيزات السيارات المصنوعة من الجلد والنسيج، كالمقاعد وغيرها. وذكر السيد يوسفي بأن عملية جمع جلود الأضاحي الأولى من نوعها التي تم القيام بها السنة الماضية مكنت من جمع 900 ألف جلد و400 طن من الصوف، مشيرا إلى أن هذه العملية النموذجية التي شملت 6 ولايات هي وهران، الجزائر، قسنطينة، باتنة وجيجل - باعتبارها ولايات تتواجد بها مؤسسات لصناعة الجلود - سيتم تعميمها هذه السنة على جميع ولايات الوطن بعد أن سجلت نتائج «جد مرضية». ودعا الوزير الجهات المعنية بجمع جلود أضاحي من سلطات محلية ومركزية إلى تجنيد كل الوسائل المادية، المالية والبشرية لإنجاح هذه العملية، وتوعية المواطنين بكيفية سلخ أضاحيهم وكيفية تخزينها لتفادي تعفنها وتلفها خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، مذكرا في هذا الصدد بأنه بعد التمكن من استغلال كل جلود الأضاحي التي تم جمعها السنة الماضية، لهذا السبب. وأضاف السيد يوسفي أن العديد من الدول العربية الإسلامية ثمنت تجربة الجزائر خلال عيد الأضحى الماضي وعبرت عن رغبتها في القيام بنفس العملية لاستغلال جلود وصوف أضاحي العيد، كقيمة مضافة للاقتصاد، نظرا للأهمية التي تكتسيها شعبة الجلود في السوق العالمية التي تسجل سنويا نسبة نمو ب8 بالمائة. وفي رده على أسئلة الصحافة بخصوص ترقية الصادرات خارج المحروقات، ذكر السيد يوسفي بالبرنامج الذي سطرته وزارة الصناعة في هذا المجال والرامي إلى تصدير أكثر من 300 مليون دولار من الحديد والصلب من مركبات جن جن، بطيوة والحجار خلال سنة 2019 و100 مليون دولار من الإسمنت ومواد البناء، وكذا 100 مليون دولار من التجهيزات الكهرومنزلية والإلكترونية، بالإضافة إلى ما يعادل 10 ملايين دولار من النسيج، عبر تصدير منتوجات مصنع غليزان الذي انطلق في الإنتاج مؤخرا. وتم خلال هذا اللقاء التحسيسي الذي شارك فيه مختلف الفاعلين في مجال صناعة الجلود والجهات المعنية بجمع جلود أضاحي العيد من وزارات وغيرها، تبادل الآراء من أجل اتخاذ مختلف الإجراءات الخاصة بالعملية، مع الانطلاق في عملية التنسيق ابتداء من اليوم عبر كل مناطق الوطن.