* email * facebook * twitter * google+ دعا الخبراء في مجال تجهيزات ومعدات التهوية والتكييف والتسخين أمس، إلى الإسراع في تنصيب هيئة أو مخبر وطني تسند له مهمة اعتماد التجهيزات حسب المعايير الدولية، مع إلزام مكاتب الدراسات والمقاولين في مجال البناء للتعاقد مع منتجي كل المعدات التي تدخل في مجال العزل الحراري والتسخين، بالنسبة للسكنات الجديدة، بما يضمن سلامة وصحة السكان. وبمناسبة تنظيم أول طبعة للصالون الدولي للتدفئة والتهوية وتكييف الهواء، بحضور 40 متعاملا وطنيا، كشف الخبير الدولي في المجال المعماري المعتمد لدى هيئة خبراء الدوليين بجونيف بسويسرا، مصطفي معزوز ل»المساء»، أن كل المعدات المسوقة اليوم بالجزائر لا تتوفر على بطاقية تقنية أو اعتماد لضمان أمن وسلامة المستهلك وهو ما يستدعي التعجيل في اعتماد معهد أو مخبر وطني تسند له مهمة التأشير على كل المعدات التي تخص مجال التهوية والتسخين والتبريد. كما أعاب الخبير غياب وزارات السكن والعمران والصناعة والتجارة، عن أول طبعة دولية متخصصة في تجهيزات التبريد والتدفئة وتكييف الهواء، وذلك بالرغم من أن هذه القطاعات هي المعنية أكثر بهذه المنتجات، بالإضافة إلى غياب الوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة، التي تعتبر شريكا أساسيا لضمان ثقة متبادلة ما بين المصنع والمستهلك. على صعيد آخر، كشف الخبير أن جمعيات حماية المستهلك مضطرة في كل مرة إلى إرسال عينات من المعدات، محل شكوى من طرف المواطنين، إلى مخابر ومكتب دراسات أجنبية لإعداد تقارير خبرة لضمان حق المستهلك في الدعوى المرفوعة على المصنع، في الوقت الذي تفرض فيه تعليمات التنمية المستدامة ضرورة استشارة المجتمع المدني خلال إعداد القوانين والضوابط المتعلقة بتعليمات الصحة والأمان لكل المنتجات والمعدات الموجهة للمستهلك. من جهته، دعا رئيس الجمعية الوطنية للمُرَصِصِينَ الجزائريين، عبد الله لقرع، إلى تحيين الدورات التكوينية في مجال الترصيص تخصص تدفئة وذلك للحد من حالات الاختناق بغاز أحادى الكربون، مؤكدا أن غالبية المرصصين يفتقدون للخبرة والتكوين المتخصص، وعليه فإن مثل هذه التظاهرات المهنية ستساهم في ربط علاقة ما بين الجمعية والمصنعين بهدف تنظيم دورات تكوينية للشباب المتخصص في مهنة الترصيص لاكتساب مهارات جديدة والتحكم أكثر في كل المعدات والتجهيزات الجديدة، سواء تلك الموجهة للمستهلك أو المصنعين. على صعيد آخر، وصف المنظمون الطبعة الأولى للصالون الدولي للتدفئة والتهوية وتكييف الهواء بالناجحة من منطلق أنها عرفت مشاركة مختلف العلامات التجارية المسوقة محليا، سواء العمومية منها أو الخاصة، لعرض آخر مستجدات التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال، على غرار المسخنات التي تستغل بالطاقة الكهربائية ومكيفات تهوية حديثة مقتصدة للطاقة. كما يستقطب الصالون، الذي سيمتد من 4 إلى 7 مارس الجاري بالمركز الدولي عبد اللطيف رحال، طلبة المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني التبريد، بهدف تعريفهم بمستجدات المعدات والتجهيزات، وفتح المجال للتكوين في مجال الصيانة والتركيب. وعن سبب غياب متعاملين متخصصين في مجال تجهيز غرف التبريد الخاصة بتخزين الخضر والفواكه، أشار المنظمون إلى أن الأمر يخص عزوف كل المتعاملين في هذا المجال عن المشاركة في أول طبعة، وعليه يتوقع خلال الطبعات المقبلة توسيع مجالات المشاركة والرد على طلبات المهنيين في المجال التبريد والتجميد.