مهنيو التبريد يبحثون عن بدائل اقتصاد الطاقة و"أبرو" الغائب الأكبر أثار غياب الوكالة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة "أبرو" العديد من التساؤلات في وسط المتعاملين المحليين والأجانب المشاركين في فعاليات الطبعة الثانية للصالون الدولي للتبريد والتكييف الذي افتتح، أمس، بقصر المعارض وتستمر إلى غاية ال 24 من الشهر الجاري رغم أن طبعة هذه السنة ترفع شعار "رهانات اقتصاد الطاقة .. البدائل والحلول". وقال عمر بدكان، المدير المناجير العام لمؤسسة "مبادرة" منظمة الصالون، إن مؤسسته قامت بمراسلة الوكالة الوطنية لترشيد وعقلنة استهلاك الطاقة من أجل المشاركة قبل حوالي شهرين ولم تتلق أي جواب من طرفها لا بالسلب ولا بالإيجاب رغم تحسيسها وإعلامها بأهمية هذه التظاهرة التي تجمع أغلب الشركات والمجمعات الناشطة في قطاع التبريد والتكنولوجيات الحديثة للتكييف الذي أخذت مبيعاته في السوق المحلي، خلال السنوات الأخيرة، منحى متصاعدا خصوصا وأن هذا النوع من التجهيزات معروف باستهلاكها كميات كبيرة من الطاقة سواء الغاز أو الكهرباء، وأيضا لأن الظرف موات قبل أسابيع قليلة من دخول فصل الصيف الذي يعرف في الغالب تنامي الطلب على اقتناء وسائل التكييف والتهوية وبالتالي ارتفاع حجم استهلاك الطاقة. وحسب ذات المسؤول الذي نشط ندوة صحفية مباشرة بعد إعطاء شارة انطلاق فعاليات الصالون فإن سبب غياب واحد من أكبر المتعاملين المعنيين بهذا الفضاء المهني يبقى لحد الساعة مجهولا. من جهة أخرى قال ذات المتحدث إن الصالون في طبعته الثانية يجمع 18 شركة عارضة منها مجمعين أجنبيين، الأول من تونس والثاني من فرنسا، وهي مشاركة قوية مقارنة بالطبعة الأولى التي لم تكن -حسب بدكان- سوى طبعة تجريبية استخلصت منها العديد من المعطيات مكّنت مؤسسة مبادرة لأن تعمل وفقها بما يضمن تنظيم طبعة في مستوى طموحات المتعاملين الناشطين في القطاع. صالون هذا العام 2009 يرمي -حسب مؤسسة مبادرة- إلى إيجاد نوع من الإجماع المهني (التقني والفني) بين المتعاملين الاقتصاديين والتقنيين للتفكير في تطوير نماذج وأنواع جديدة (مستحدثة) في مجال تجهيزات وعتاد التبريد والتكييف والتهوية أقل استهلاكا للطاقة، وهو الرهان الذي تحاول كبريات المجمعات الدولية كسبه على المديين المتوسط والبعيد بمعنى التفكير في إقحام نماذج من المكيفات والمبردات يقلص حجم استهلاكه ب 3 أضعاف ما تستهلكه ذات النماذج حاليا، وفعلا -قال بدكان- إن مجمعات خصوصا من كوريا الجنوبية واليابان وبدرجة أقل من الصين شرعت في مشاريع بحث ودراسة لتطوير النماذج المقتصدة للطاقة فضلا عن ورشات البحث التي تهدف لإيجاد منتوجات غير ملوثة وصديقة للبيئة. وفي هذا الصدد، أوضح بدكان أن هذا النوع من المنتوجات المصصمة وفقا للمعيار البيئي العالمي HQE منصوح به خصوصا في مرافق القطاع الصحي وكذا مراكز البحث العلمي. ويرتقب أن تنظم على هامش فعاليات الصالون ابتداءً من اليوم العديد من الملتقيات التقنية والمحاضرات العلمية ينشطها مهندسيون وخبراء جزائريون وأجانب تتمحور حول رهانات قطاع التبريد والتكييف في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وأيضا الحلول البديلة لبلوغ تجهيزات أقل استهلاكا للطاقة وصديقة للبيئة.