* email * facebook * twitter * google+ أوقفت مصالح الأمن الوطني عقب المسيرات التي عرفتها العاصمة أول أمس، 195 شخصا انضموا إلى المظاهرات من أجل القيام بأعمال تخريبية والاعتداء على قوات الأمن مما تسبب في إصابة 112 شرطيا بجروح. كما قامت هذه المجموعات المنحرفة بالاعتداء على متحف الفنون القديمة والفنون الإسلامية بحديقة "الحرية" وإضرام النار به بعد انتهاء المظاهرات السلمية. واستنادا للمديرية العامة للأمن الوطني، فقد تم توقيف معظم هؤلاء المتهمين على مستوى شارعي كريم بلقاسم "تليملي" وديدوش مراد وسط العاصمة، بعد أن توغلوا وسط الشعب مع انتهاء المظاهرات بعد الساعة الخامسة مساء، من أجل القيام بأعمال شغب وتخريب الممتلكات. وأكد بيان مديرية الأمن الوطني أن المتهمين الذين تم توقيفهم والمقدر عددهم ب195 شخصا يخضعون حاليا لتحقيقات أمنية معمقة لتورطهم في بعض الاعتداءات على أعوان الشرطة مما تسبب في إصابة 112 شرطيا بجروح، يتم التكفل بهم على مستوى المصالح الصحية للأمن الوطني. ونفت المديرية العامة للأمن الوطني، ما أسمته ب«الإشاعات" التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي مفادها وفاة شرطي خلال المظاهرات، مؤكدة أن هذه المظاهرات على مستوى كامل التراب الوطني لم تسجل أي حالة وفاة،" ما عدا الإصابات التي ذكرناها سالفا". وتعرض المتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية إلى عمليات تخريب طالت بعض أجنحته وسرقة عدد من مقتنياته، بعد إضرام النيران في بعض المكاتب الإدارية وإتلاف وثائق وسجلات، حسبما أكدته وزارة الثقافة. وحال التدخل السريع لمصالح الحماية المدنية دون امتداد ألسنة النيران لأجنحة العرض بالمتحف الواقع في مدخل نهج كريم بلقاسم. كما تمكنت فرق الأمن الوطني من استعادة سيف يعود لفترة المقاومة الشعبية. وتواصل مصالح الأمن تحرياتها للتعرف على الجناة من المنحرفين الذين استغلوا هذه المسيرات السلمية ليقوموا بجريمتهم النكراء في حق الموروث الثقافي الوطني، والمساس بمتحف يغطي فترات هامة من تاريخ الشعب الجزائري. وقد انتقل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، إلى المتحف حيث عاين الأضرار التي لحقت به وتم اتخاذ إجراءات إضافية لتعزيز الحماية والأمن. للتذكير فقد حاولت مجموعة من المنحرفين الولوج إلى أجنحة الآثار القديمة الأسبوع الماضي، دون أن تتسبب في أضرار كبيرة، وذلك عقب مسيرات الجمعة 1 مارس التي استغل نهايتها مع حلول الليل، بعض المنحرفين كانوا تحت تأثير المؤثرات والأقراص المهلوسة، حيث قاموا بحرق سيارة وسرقة خزينة مالية من وكالة بنكية أمام فندق الجزائر، وقد تم الإعلان حينها عن إيداع 17 متهما رهن الحبس المؤقت من بين 60 شخصا تم توقيفهم إثر أعمال الشغب والتخريب والاعتداء على رجال الأمن.