* email * facebook * twitter * google+ توقف الفرن العالي لمركّب سيدار الحجار بعنابة، عن النشاط بسبب تراجع مخزونه من مادة الحديد الخام الضرورية لتشغيل هذا الفرن بصفة طبيعية، حيث يعد هذا الإجراء وقائيا لتأمين الفرن العالي، علما أن "احتياطي المركب من مادة الحديد الخام تراجع في الوقت الراهن إلى ما يغطي ثلاثة أيام فقط من النشاط، في الوقت الذي يتطلب فيه تشغيل الفرن العالي مخزونا من حديد الخام لتغطية 40 يوما من النشاط". وحسب ما علم من الرئيس المدير العام للمركب شمس الدين معطا لله، فإن تراجع مخزون مركب سيدار الحجار من مادة الحديد الخام يعود إلى "نقص تحويل هذه المادة من منجمي الونزة و بوخضرة بولاية تبسة. وأفاد المسؤول أن "تراجع وتيرة تحويل الحديد الخام لتموين مصنع الحجار يعود إلى تذبذب نشاطات النقل بالسكة الحديدية بسبب الإضراب الذي شهدته المؤسسة، إضافة إلى الأعطاب التي تم تسجيلها بخط السكة الحديدية على مستوى الشطر الرابط بين ولايتي تبسةوعنابة، مرورا بسوق أهراس والتي حالت دون التحويل العادي للحديد الخام نحو مركب سيدار الحجار". «وسيستمر توقف نشاط الفرن العالي إلى حين إعادة تشكيل الاحتياطي الضروري لتشغيل هذا الفرن"، حسب السيد معطا لله، الذي أضاف بأن "النشاط الإنتاجي سيتواصل بصفة طبيعية على مستوى المفولدات التي تتوفر على احتياطي كاف للنشاط من المواد نصف المصنعة". جدير بالذكر أن مركب سيدار الحجار كان قد سجل توقفا للنشاط بالفرن العالي لعدة أسابيع خلال شهري جانفي وفيفري المنصرمين، بسبب إضراب العمال أصحاب العقود محدودة المدة وكذا الفيضانات التي شهدتها ولاية عنابة. للإشارة يشغل مركّب سيدار الحجار 4500 عامل وحقق خلال السنة المنصرمة 2018، إنتاجا إجماليا قدر ب700 ألف طن من الفولاذ.