مشروعا مركبين لإنتاج الحديد بالمنطقة الصناعية برحال كشف والي عنابة يوسف شرفة في تصريح للنصر، عن وجود مشروعين لانجاز مركبين صناعيين لإنتاج الحديد والصلب بالمنطقة الصناعية برحال، الأول بالشراكة مع إماراتيين، والثاني تابع لمستثمر خاص، مؤكدا على منح الترخيص لاستغلال الوعاء العقاري المبرمج لاحتضان المشروعين، والانطلاق في الدراسة التقنية، قبل عملية الإنشاء. وأفاد شرفة بأن المشروعين يندرجان ضمن مخطط الحكومة لتحويل ولاية عنابة إلى قطب لإنتاج الحديد والصلب بالجزائر، مع توفر قاعدة صناعية في هذا المجال، بالاعتماد على شبكة النقل والتحويل، التي تحرك مركب الحجار، الذي عاد إلى النشاط بعد فشل الشراكة، وتوقف للوحدات لمدة سنتين من أجل تنفيذ مخطط الاستثمار وتجديد مختلف الوحدات، ومن والمنتظر أن تبلغ طاقته الإنتاجية بحلول 2019 قرابة 2 مليون طن، وأضاف الوالي بأن البرنامج المسطر، يهدف إلى تحقيق 6 مليون طن سنويا، مع دخول جميع المركبات عملية الإنتاج. وأوضح شرفة بأن مركب الحجار سيضمن إنتاج 2 مليون طن، إلى جانب مركب عطية الكائن ببلدية الحجار، الذي دخل الإنتاج أيضا بطاقة 1 مليون طن سنويا، والمختص في إنتاج الحديد الموجه للبناء، وإعادة استرجاع النفايات الحديدية، وقد قام الوزير الأول عبد المالك سلال في زيارته الأخيرة لولاية عنابة بتدشينه، وقال المصدر بأن المركب الذي سينجز بالشركة مع الإمارتين سيضمن إنتاج 2 مليون طن، و مليون طن أخر بمركب المستثمر الخاص، كما سيوفران 4000 منصب عمل دائم جديد.وتم انجاز المشروعين بالمنطقة الصناعية برحال، لما تتوفر عليه من إمكانيات و خدمات، والمتعلقة أساسا بخط السكة الحديدية، الطاقة والمياه، كما ستربط المنطقة الصناعية بميناء عنابة، لتسهيل نقل المواد الخام، وفي هذا الشأن يعرف الميناء عملية توسعة وتنظيم للأرصفة المخصصة لاستقبال المواد المنجمية والفحم، للرفع من قدرات التفريغ والشحن.وفي سياق متصل انطلقت أشغال إنجاز ازدواجية خط السكة الحديدية عنابة – تبسة، لإعادة تجديد وتحديث شبكة نقل المواد المنجمية من جبل العنق، بوخضرة، والونزة بتبسة، في إطار جهود الدولة لتحسين استغلال و تنمية الموارد المنجمية، وتوفير المواد الخام للمشاريع المستقبلية. و سيسمح هذا المشروع، برفع قدرات نقل المواد المنجمية إلى 20 مليون طن سنويا، من الحديد الخام والفوسفات و مشتقاته.من جهة أخرى قال المدير العام لمركب الحديد والصلب محمد الهادي العسكري في اتصال بالنصر، بأن الإنتاج الأولي على مستوى الفرن العالي رقم 2 انطلق بشكل رسمي، ما سمح بإعادة تشتغل سلسلة التدوير، وخروج الحديد السائر الصافي من الفرن العالي إلى المفولدات والأكسجنيتين، ليكون الحديد في شكله النهائي صالح للتسويق.وأشار العسكري إلى أن القدرة الإنتاجية في المرحلة الراهنة والى غاية نهاية العام الجاري ستكون في حدود 60 ألف طن، وسترتفع خلال العام المقبل إلى 1.2 مليون طن. وأوضح بأن عملية التجارب بالفرن العالي رقم تبقى مستمرة مدة ثلاثة أشهر، و يُشرف عليها خبراء من شركة « بولفورت» المكلفة بتنفيذ عملية التجديد، إلى جانب تقنين روس يعملون مع الشركة المصنعة للآلات التي تم تركيبها، يصهرون على سير عملها والتدخل في حالة وجود مشاكل تقنية. وأضاف المتحدث بأنه تم تكوين إطارات في الخارج أتناء فترة العطلة التقنية، بينهم 507 مهندس تلقوا تكويننا في عدة بلدان، منها بلجيكا، ايطاليا، فرنسا، الصين، حول التقنيات الجديدة في مجال صناعة الحديد والصلب، والأمن الصناعي، وعديد الاختصاصات.