أعلنت أمانة احتفالية "دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008 "، إلغاء حفل ختام فعاليات الاحتفالية الذي كان من المقرر أن تقيمه في منتصف يناير الجاري، نظراً "للظروف المؤلمة التي يمرّ بها الشعب الفلسطيني في غزة"، وقالت أمينة احتفالية دمشق، حنان قصاب حسن، أوّل أمس، أنّه كان من المقرر أن يكون حفل الختام رسمياً ويتضمّن "عرضاً استعادياً وبانورامياً مبتكراً لكلّ أعمال الاحتفالية خلال العام". وأضافت "لكن ألغينا الحفل لأنّ الظروف التي تعيشها غزة لا تسمح بنشاط احتفالي". وأشارت قصاب حسن إلى بعض الفعاليات الثقافية التي تقيمها الاحتفالية "تضامناً مع أهلنا في غزة" وتحية للقدس التي ستكون عاصمة للثقافة العربية 2009، ومنها عرض مسرحي بعنوان "محمود درويش: شاعر طروادة" لفرقة الورشة المسرحية التي يديرها المخرج المصري حسن الجريتلي، كما تقيم الاحتفالية الخميس حفلاً غنائياً للفنانة الفلسطينية ريم البنا، ويأتي هذا الحفل "احتجاجا على الممارسات اللاإنسانية التي يقوم بها العدوّ الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة"، كما أعلنت الاحتفالية، "لتكون الثقافة من جديد سلاحا لرفض مختلف أنواع العدوان والظلم و(...) بمثابة صرخة رفض واحتجاج ضدّ ما يحصل في فلسطين اليوم". وأوضحت أمانة احتفالية دمشق، في بيان لها، أنّها ستكتفي بعقد مؤتمر صحفي سيتضمّن عرض التقرير الختامي للاحتفالية، بعد أن ألغت الحفل الختامي "على خلفية أحداث العنف التي يمارسها العدوّ الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي الفلسطينية". وفي توضيح لعلاقة ختام احتفالية دمشق بإطلاق احتفالية "القدس عاصمة للثقافة العربية 2009"، قالت قصاب حسن "نحن لا نطلق احتفالية القدس، لأنّ هناك جهات ستطلق هذه الاحتفالية بإشراف وزارة الثقافة الفلسطينية". ويأتي إلغاء حفل ختام الاحتفالية الثقافية الذي ينهي عاماً حافلاً بالنشاطات الثقافية والفنية، عاشته مسارح وصالات العاصمة السورية، بعد أن كانت وزارة السياحة السورية بدورها ألغت جميع مظاهر الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية تضامناً مع أهل غزة.