أكّد الأدباء والكتّاب العرب أوّل أمس، تبنّيهم فكرة إصدار كتاب أسود يبيّن للعالم المذابح والفظائع التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حقّ الشعب العربي خلال ما يزيد على نصف قرن منذ مذبحة دير ياسين 1948 إلى مجزرة غزة 2008. ودعا الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في بيان أصدره في ختام اجتماعه الطارئ بالقاهرة حول العدوان الإسرائيلي التي تتعرض له غزة إلى عقد مؤتمر دولي في القاهرة في شهر أفريل القادم، يكون شعاره "القدس وثقافة المقاومة"، وطالب الاتحاد بتكليف الأمانة العامة للاتحاد بدراسة مشروع كفالة أسر عربية لأسر فلسطينية توفي عائلها أوهدم منزلها، وذلك بالتنسيق مع المؤسّسات المختصّة تمهيدا للإعلان عن هذا المشروع الإنساني في أقرب فرصة والتنسيق بين الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والاتحادات القطرية بشأن رفع دعاوى قضائية ضد مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية وبحث إمكانية التعاون في ذلك مع اتحاد المحامين العرب. وناشد الاتحاد جميع الاتحادات والرابطات والجمعيات والأسر الأدبية في جميع أنحاء الوطن العربي بتوجيه رسالة من الكتّاب العرب إلى كتّاب العالم يخاطبون فيها ضمائرهم عن طريق الاتحادات -التي تربطهم بها علاقات واتفاقيات تعاون مشترك- لشرح القضية الفلسطينية وما يجري في غزة، وكذا الاتصال بالمنظمات الثقافية الدولية وفي مقدمتها "اليونسكو" لتوضيح أبعاد ما يحدث مع التركيز على الجانب الثقافي والإنساني. وأكّد الأدباء والكتاب العرب أنّ فلسطين هي القضية المركزية للوطن العربي وأنّ الأمن القومي العربي وحدة واحدة لا تتجزأ، مؤكّدا انّه آن الأوان للعمل العربي المشترك في مجال الدفاع وإنشاء منظومة موحّدة للأمن القومي العربي لا تسمح لأي كيان خارجي بالاعتداء على أيّ جزء من الوطن الأم، موضّحا أنّ المقاومة بكلّ أشكالها حقّ من حقوق الشعوب المحتلّة والمقهورة وأنّ التعاون الاقتصادي والعلاقات السياسية لا يمكن أن تكون بديلا عن المطالبة بالحقوق المقدّسة في عودة الأرض العربية السليبة والتمسّك بكلّ الثوابت المتعلّقة بالقضية الفلسطينية. وناشد الاتحاد الجميع أن يعملوا في ظل تضامن عربي مبتعدين عن الخلافات والصراعات والتوتر والتجاذبات الإقليمية التي لا تخدم غير العدوّ، معتبرا أنّ كلّ الجهود لا قيمة لها ما لم يعد الأشقاء الفلسطينيون إلى الوحدة وجمع الشمل.